- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
مصطفى ابراهيم يكتب: في فلسطين حالة حقوق الإنسان الفلسطيني كارثية
مصطفى ابراهيم يكتب: في فلسطين حالة حقوق الإنسان الفلسطيني كارثية
- 10 ديسمبر 2021, 4:12:09 م
- 630
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
يصادف اليوم الجمعة العاشر من ديسمبر كانون الأول اليوم العالمي لحقوق الانسان واحتفال العالم باحياء هذه الذكرة في محاولة للتذكير بالجرائم وانتهاكات حقوق الانسان في العالم وخاصة فلسطين وما يقوم به نظام الفصل العنصري من جرائم وقمع وقتل واعتقالات يومية، ومحاربة منظمات المجتنع المدني الفلسطيني وتجريمها ووصمها بـ "الارهابية".
والاستمرار في سياسة مصادرة الأراضي وهدم المنازل وتعزير نظام الفصل العنصري تعزز من بناء المستوطنات، واعتداءات وهجماتهم الإرهابية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والداخل الفلسطيني.
في اليوم العالمي لحقوق الانسان أوضاع الفلسطينيين كارثية، جراء استمرار الاحتلال وممارساته وسياساته الارهابية العنصرية في محاولاته المستمرة لاستكمال بناء المشروع الصهيوني وحسم الصراع الفلسطيني الاسرائيلي لمصلحته.
وفِي استعراض حالة حقوق الانسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة الكارثية، وتأثير ذلك على حياة الفلسطينيبن واوضاعهم السياسية والقانونية والإنسانية، وغياب العدالة واستمرار عنف وارهاب الاحتلال والمستوطنين وعدم التزام المجتمع الدولي بضمان المساءلة والمحاسبة التي طال انتظارها عن جميع الجرائم والانتهاكات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
إرهاب المستوطنين في القدس والضفة الغربية وصل إلى مستويات عالية بشكل مخيف خاصة انهم يتلقون الدعم والحماية من المستويات السياسية والامنية في دولة الاحتلال في ظل استمرار التوسع الاستيطاني.
وفِي قطاع غزة الحصار الإسرائيلي يفاقم أوضاع الفلسطينيين سوء وكارثية بشكل كبير وخطير والتدهور الحاد مستمر في حقوق الإنسان وطال الجميع.
وتمارس قوات الجيش والامن في دولة الفصل العنصري القوة المفرطة والمميتة والاعدامات اليومية خارج اطار القانون على الهواء مباشرة وبدعم ومساندة من رئيس حكومة الاحتلال واعضاء الحكومة، واستمرار العنف والقتل والاعتقالات اليومية بحق الفلسطينيبن وتستخدمها كاداة للسيطرة عليهم في محاولة لردعهم وكي الوعي خاصة بحق الأطفال الفلسطينيين حيث أصبح 70% منهم بحاجة إلى دعم نفسي نتيجة تعرضهم للعنف المفرط.
وفِي محاولة منها لاستهداف منظمات المجتمع قامت بإدراج 6 منظمات أهلية فلسطينية كمنظمات "إرهابية"، بموجب قانون مكافحة الإرهاب الإسرائيلي لعام 2016. في خطوة خطيرة ضد الشعب الفلسطيني والمؤسسات التي تعمل على فضح جرائم الاختلال ومساءلة المجرمين لارتكابهم جرائم حرب ضد الفلسطينيين.
ولم تتوقف عند هذه الخطوة فقد انتهكت خصوصيات عدد من العاملين في منظمات حقوق الانسان حيث تم تثبيت برنامج التجسس "بيجاسوس" سيئ السمعة.
وعلى الصعيد الداخلي فالانقسام الفلسطيني مستمر ويقوض كافة حياة الناس وحقوقهم، وتمارس انتهاكات خطيرة بحق الفلسطينيبن، وكالعادة من سنة لسنة يصنف العام الحاري هو الاسوء في حقوق الانسان الفلسطيني.
الاوضاع الاقتصادية والثقافية والاجتماعية كارثية، ونسب الفقر والبطالة في تدني مستمر وفقدان الامن الغذائي، واوضاع السلطة الفلسطينية الاقتصادية وحكومتها كارثية وتقترض من دولة الاختلال لانعاشها وجعلها على قيد الحياة، واصبحت مثل غزة تتلقى المساعدات عبر ما تسمى التسهيلات وهي السياسة الاسرائيلية القديمة الجديدة لجعل الكل الفلسطيني على حافة البقاء للحياة.
الانتهاكات مستمرة والحقوق غائبة وحرمان الناس من ممارسة حقهم في المشاركة السياسية وإلغاء الانتخابات العامة، والحريات مستمرة وتتصاعد، وحرية الراي والتعبير وحربة العمل الصحافي في أدنى مستوياتها سواء بالتدخل الناعم او الخشن في عمل الصحافيين وخربة الراي والتعبير.
وفِي غزة الفرح والموسيقى والغناء بأمر من السلطان وتحت سيطرة السلطات الحاكمة، التي تصدر الفرمانات والقيود وحرمان الفتيات من الغناء والعزف وممارسة حقوقهن في التعبير عن الرأي بدون تمييز.