- ℃ 11 تركيا
- 22 ديسمبر 2024
مصطفى الصواف يكتب : إمتلكوا ناصية الإعلام تمتلكوا ثقة الجمهور
مصطفى الصواف يكتب : إمتلكوا ناصية الإعلام تمتلكوا ثقة الجمهور
- 22 فبراير 2022, 12:22:27 م
- 537
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الإطلالة الاخير للسيد عصام الدعاليس مسئول ملف العمل الحكومي عبر الإعلام كانت موفقة، وتشير إلى نهج جديد في إلإعلام الحكومي يبشر بخير ، ويشير إلى تقدم في تقديم الصورة بشكل صحيح، وبطريقة مشوقة، تحمل في طياتها فهما جديدا على مستوى الإعلام الحكومي المتعلق بعمل لجنة متابعة العمل الحكومي.
ما حوته الرسالة من درجة من الشفافية تشير أن طريقة المكاشفة الصريحة، وطرح الإمكانيات بين يدي الجمهور تكسب ثقة من الجمهور بالعمل الحكومي وتختلف عما كانت تدار به أعمال الحكومة في قطاع غزة.
ثقة الناس بالعمل الحكومي مطلوبة وتقديم المعلومات بالأرقام هي أيضا طريقة مقنعة، والحديث عن المشاريع القائمة مقدم بشكل جميل، والواقع على الأرض يتناسب مع ما قيل ، كما أن البشائر القادمة أيضا تعطي ثقة أكبر بالعمل الحكومي.
غياب المعلومة عن الجمهور يزرع الشك وعدم الثقة بالحكومة وعملها ويعطي أنطباع بأن الواقع أكثر سوداوية حتى لدي من هم سوداويون في تفكيرهم ، وهذه الصراحة التي تحدث بها الدعاليس كانت عنوانا للثقة القادمة بين الحكومة والجمهور ، صحيح الجمهور لازال يعاني، ولازال يأمل بالاتفراجة، ويأمل ان يتحسن وضعة الذي بات مزريا ، وهذه المعلومات وهذا الحديث يعطيه بارقة أمل بأن القادم سيكون أجمل وفق ما قدم له من معطيات تشير إلى إمكانية حدوث هذا التغير الذي يأمل ان يكون.
أمل أن ينعكس هذا الوضوح والشفافية في تقديم المعلومة على كافة مؤسسات قطاع غزة التابعة للحكومة حتى تعطي صورة مشرقة عن عمل تلك المؤسسات، وهذا يؤكد مرة تلو المرة أن وجود المعلومة ليس فقط بين يدي المسئول، بل وبين يدي الجمهور يجعله يشعر بالأمان ويستطيع أن يبني مستقبلة بشىء حقيقي ملموس حتى لو كان قليلا .
ونصيحتي لرئيس العمل الحكومة الأستاذ عصام الدعاليس بضرورة تفعيل الإعلام من خلال نشر المعلومة والالتقاء الدوري برجاله وتقديم الارقام والمعلومات التي تشير إلى التقدم والحديث ايضا عن الإخفاق بكل شفافية في أي مجال، وأن هذا الإخفاق يتم العمل على معالجته ، وهذا الحديث لا يعيب جهة العمل بل يزيد من ثقة الجمهور بالمؤسسة والعاملين فيها.
من يمتلك ناصية الإعلام في ظل هذه الثورة الإعلامية الكبيرة والتي أصبح الإعلام يلعب فيها دورا غاية في الأهمية يستطيع عندها امتلاك زمام الأمور ، ويشيع الثقة بين الجمهور بأمل قادم .