تكبير الخط تصغير الخط

تابعت كالعادة في الأيام الاخيرة ثلاثة موضوعات تحاول المس بحركة حماس والعمل على بث الأشاعات المتعلقة بقادتها من أعضاء المكتب السياسي وأخيرا البيان الذي صدر من جهات مشبوهة  يتحدث عن ترحيب حماس بالتقارب بين الدولة التركية والكيان الصهيوني وما يتعلق بتبادل السفراء الذين يتم الحديث عنه.

ولعل اول ما تثيره هذه الجهات التي تعمل ليل نهار لتشويه قادة حماس أمام الرأي العام الفاسطيني بشكل خاص وهذا التشويه المتعمد يخرج في هذه الأيام وحماس تعلو الهرم وتقود الشعب الفلسطيني نحو التحرير عبر مراكمة القوة رغم الاقوال المدسدسة والأقلام التي تحاول دس السم في العسل ظانين أن حماس وقيادتها وجمهورها ومحبيها يمكن ان يتأثروا بما يدور من أحاديث تقصد التشوية ولو تأثر البعض منهم سرعان ما يعود الى جادة الطريق بعد أن توضح حماس موقفها الصارم والذي لا تغيير فيه ولا تبديل.

ولعل الشائعة التي يثت من جهات يعلم الكل  أنها ليست معادية لحماس بل معادية للشعب الفلسطيني وهي الحديث عن زواج القيادي في حماس فتحي حماد ، علما ان الزواج ليس عملا محرما فهو زواج على سنة الله ورسوله وليس كما يمارسه مطلقو الشائعات بهدف التشوية بأنه  سفاح وزنا ، ورغم ذلك فتحي حماد  منزوج  ولم يتزوج وهذه يعلمها. القاصي والداني وهو موجود في الخارج يقود ملفا مركزيا في الحركة ، والدكتور فتحي لم يكن بحاجة للرد على تلك الخرافة التي تحدث بها من تحدث.

النقطة الثانية هي الحديث الذي دار على مواقع السوشيال ميديا بأن القيادي الدكتور محمود الزهار استقال من حركة حماس  الأمر الذي نفاه الدكتور الزهار واكد أن موضوع الإستقالة من حماس ليس واردا لدى أي من قياداتها كونهم ليسوا موظفين لدى احد أو يعملون لدى جهة ما ، بل هم من يختارهم ابناء الشعب من حركة حماس لثقتهم بهم وبقدرتهم العمل على ما يسعى إلى تحقيقه الشعب الفلسطيني.

ولعل الموضوع الثالث كما قلنا البيان المكذوب. الذي يحمل اسم حركة المقاومة الاسلامية حماس وبشعارها والذي تحدث عن مباركة حماس للتطبيع  بين تركيا والكيان علما ان أشبال فلسطين وليس رجالاتها ومفكريها ليس  لديهم أدنى شك بان هذا البيان وما جاء فيه غير حقيقي ومدسوس ولا يمت بصلة لحماس ، كون مواقف حماس معلومة ويتحدث بها قادتها ليل نهار وأن ما حمله البيان يهدف الى التشوية وإحداث نوع من البلبة حول ثوابت حماس ومواقفها ولكن لم يحدث ذلك حتى قبل بيان حماس الذي يؤكد كذب البيان وكذب ما جاء فيه وان هذه الحهة تريد أن تشكك بمواقف حماس المعروفة والمعلومة والثابتة والتي لم تتغير.

هذه المحاولات والاكاذيب لن تكون الأخيرة ولن تتوقف وستبقى تحاول حتى ترى بان محاولاتها فاشلة وغير مجدية لان حماس تصدر ما يكذبها بل لان أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة أبناء حماس يعرفون عن حماس ومواقفها وثوابتها الكثير وعندما يحاول البعض العبث ويقرؤونه او يستمعون له تراهم يضحكون من تفاهة وسطحية هذه المحاولات ، ولذلك أنصح هذه الجهات بالكف عن اللعب بهذه الأوراق المحرقة والتي لن تجدي نفعا وعليهم أن يبحثوا عن لعبة أخرى مع أخرين لان حماس محصنة من كل جوانبها وهي لا تلعب من الصغار بل تعمل على تحقيق ما يسعى له الشعب الفلسطيني وهو التحرير عبر المقاومة التي يعلمها الجميع.