- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
مصطفى الصواف يكتب: عاصفة تضرب الجبهة الديمقراطية
مصطفى الصواف يكتب: عاصفة تضرب الجبهة الديمقراطية
- 5 فبراير 2022, 4:48:00 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
ما إن بدى توجه القيادة القديمة في الجبهة الديمقراطية يتضح ويظهر جليا بأن النية تتجه إلى المشاركة في إجتماعات المجلس المركزي حتى هب الجيل الجديد جيل فلسطين ليعلن عن رفضه لهذه المشاركة وإعتبارها إستسلام للقيادة القديمة المتنفذه في الجبهة لرغبات حركة فتح محمود عباس، وطمعا في الحصول على المناصب الوهمية في المنظمة واستجابة لأهوائها ونزواتها التي تدركها فتح عباس وتلعب عليها كي تشارك الديمقراطية في الإجتماع ولا تذهب كما ذهبت الجبهة الشعبية الى المقاطعة والذي يعد ضربة لشرعية المجلس المركزي وإنعقاده بالصورة التي هو عليها والذي يفقده شرعيته، ولذلك سيعمل محمود عباس لإبتزاز الديمقراطية بالمال والمناصب وهو يعلم أن القيادة القديمة لديها الرغبة الجامحة إلى ذلك، ولديه الإستعداد لتقديم شيك على بياض ماليا وإداريا والذي ستكتشف الديمقراطية أنه شيك بلا رصيد كون الموقع عليه ليس صاحب الإمضاء عليه وتنفيذه.
عاصفة ذات إتجاهات متعددة قطبية وإستوائية تضرب الجبهة وتعصف بها، وحملة تهديدات بالإستقالة تصاحبها حتى جرت في الساعات الاخيرة استقالات وازنة في مستويات مختلفة من قيادة الديمقراطية.
والسؤال لماذا هذا الإصرار على المشاركة وقد أتضح المستقبل حال المشاركة بتعدد الجبهات داخل الديمقراطية، والتوجه العام هو التفكك والتشظي في قواعدها وعلى مستوى قياداتها.
أدعو الديمقراطية بالتفكير العقلاني والنظر اولا إلى المصلحة الوطنية، ومصلحة تماسك الجبهة، وعدم دق اسافين التفرقة التي تمارسها القيادة القديمة، والتي لم تعد تملك ذلك الرصيد من القيادة، والنظر إلى دور الشباب وإحترام رأيهم الذي يتشابك مع راي غالبية الشعب الفلسطيني ، إستدركوا الأمر في هذه الساعات القليلة القادمة وتبنوا رأي القواعد الشبابية والقيادات المسئولة بدلا من العمل على تفكيك الجبهة فيما لو أصر الحرس القديم على المضي بالمشاركة وضرب موقف القواعد والقيادات الشابة عرض الحائط تحقيقا لمصالح ذاتية.