- ℃ 11 تركيا
- 22 ديسمبر 2024
مصطفى الصواف يكتب: فعلوا الاعلام كي يقود
مصطفى الصواف يكتب: فعلوا الاعلام كي يقود
- 29 أكتوبر 2022, 12:58:44 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
من يقود المقاومة أم الإعلام ، في قراءة سريعة لواقعنا المعاش ثبت على الاقل لي أن المقاومة من تقود الاعلام ، وإعلامنا الفلسطيني مع الأسف بات ردات فعل ، وان صدقت هذه القاعدة على غير الاعلام الفلسطيني ولكن في الاعلام الفلسطيني هناك مشكلة بحاجة الى معالجة وإيجاد حل لها لانها تعبر عن أزمة يعاني منها الاعلام الفلسطيني ، فبدلا من ان يقود هو يقاد، والادلة كثيرة التي تؤكد ان الفعل المقاوم هو من يقود الاعلام ويحركه بشكل فاعل ، وبعض الأمثلة في معركة البوابات الالكترونية التي سعى الاحتلال وضعها عند باب الأسباط عام ٢٠١٧، في معركة سيف القدس عام ٢٠٢١م وفي معركة وحدت الساحات عام ٢٠٢٢ ، وما يجري اليوم في ساحات الضفة الغربية وهذ أمثلة استحضرناها من القريب المعاش.
الاصل ان يسبق الاعلام المقاومة ويكون هو المحرك الاول لها ولانتشارها وتفاعلها ، لا ان يكون ناقلا لها وبعد ان ينتهي الحدث يعود الاعلام الى حالة الركود والانشغال بقضايا جانبية علما ان الجميع يعلم اننا في حالة تحرر وحالة التحرر تحتاح الى نشر ثقافة المقاومة ونشر حالة الوعي والعمل على تشكيل الحاضنة الشعبية والتي تشكل الحامي الاول للمقاومة بعد الله والامثلة كثيرة ومنها على سبيل المثال ما حدث مع الشهيد عدي التميمي وكيف شكلت له الحاضنة الشعبية المأمن الذي حال بينه وبين قوات الاحتلال، نابلس كمثال اكثر وضوحا وكيف شكلت الحاضنة الشعبية الانذار المبكر للمقاومة بل واشتبكت مع الاحتلال قبل ان يشتبك الاحتلال مع المقاومة.
القاعدة التي يجب ان نعمل عليها ونستدركها أن يكون الاعلام متقدما ويقود المقاومة ويمهد لها الطريق للانطلاق لا أن تكون المقاومة هي من يقود الاعلام ويحركه.
نأمل ان يكون إعلامنا الفلسطيني صانعا للحدث لا ان ياتي بعد الحدث وان نعمل بكل الوسائل على ان يكون اعلامنا يسبق مقاومتنا او على الاقل ان يكون كتفا بكتف مع المقاومة.
نحن نعيش في زمن الاعلام والذي يسبق البندقية في بعض الأحيان ويحقق ما تحققه البندقية في بعض القضايا بل ويكون ممهدا جيدا لنجاح البندقية.