تكبير الخط تصغير الخط

نصيحتي للمقاومين الأبطال هي التقليل من الظهور في الشوارع، ومع الناس وفي الاحتفالات حتى لو كانت وطنية أو عسكرية، واحرص أن لا تظهر مسلحا بقدر المستطاع إلا عند قيامك بتنفذ عملية عسكرية ضد المحتل وبعدها اكمن في أقرب مكان بعيدا عن الأعين.

أيها المقاوم البطل؛ أنت مطلوب، ومتابع ليس فقط من الاحتلال، فعمليات الرصد لك تتم في كل لحظة وخاصة لحظة تحركك فلا تحمل معك الجاسوس الذي يبلغ الاحتلال أين أنت؟، وماذا تقول؟، وما طريقك وهدفك؟. الهاتف المحمول اليوم بات يشكل أكبر خطر على المقاوم، وهو الوسيلة التي يعتمد عليها الاحتلال إلى جانب العميل على الأرض من أجل تقديم كل ما يحتاجه عدوك عنك حتى طعامك وشرابك ومخلفاتك والقمامة التي تلقيها، العدو يريد أن يعرف عنك أدق تفاصيلك للوصول إليك فلا تستهر وتعمل وكأنك حر بلا رقيب أو حسيب.

يا أيها البطل نحن بحاجة إليك، وبحاجة إلى جهادك، فلا تجعل نفسك لقمة سائغة لعدوك يمكن أن يبتلعها بسهولة. كن حريصا فلست ملكا لنفسك، فأنت ملك لوطنك وأهلك وقضيتك، فلا تمت قبل أن تلقن عدوك درسا قاسيا يؤلمه ويؤلم مستوطنيه، كن ندا واحرص على الحياة كما تحرص على الشهادة فالمشوار طويل والحاجة إليك كبيرة .

مرة أخرى تواصل وتحرك بطرق تكون فيها بعيدا عن الاحتلال وأعوانه، وأهم ما في الأمر: اترك عنك الهاتف المحمول، وكل وسائل الاتصال الإلكترونية، وعد إلى التواصل الآمن عبر نقاط ميتة أو عبر رسائل ورقية مع مؤتمن، وتحرك بخطوات واثقة بعيدا عن الخوف والقلق، فأنت من سيصنع الموت لعدوك، وستكتب لنفسك الحياة الكريمة، ولو استشهدت في لحظة ما سيكون أثرك ودورك محفوظ ونبراس يضئ الطريق للآخرين، كن مع الله ولا تبالي، وندعوه جلا في علاه أن يسدد خطاك ويحفظك من كل سوء، وتوكل على الله فهو حسبك.