- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
مصطفى الصواف يكتب : وماذا بعد
مصطفى الصواف يكتب : وماذا بعد
- 12 ديسمبر 2021, 10:00:43 م
- 1952
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
ما حدث من إطلاق للنار على المشيعين لجنازة الشهيد حمزة شاهين في البرج الشمالي أمرا ليس مستهجنا ولا مستغربا ولكنه مدان بكل اشكال الادانة الدينية والوطنية والفلسطينية ، والسؤال لماذا تطلق النيران على المشيعين ويستشهد اربعة منهم حسب ما اوردته وسائل الإعلام وأكده الشهود.
جنازة لشهيد بعد الصلاة عليه ويحمل على للأكتاف ليشيع إلى المقبرة والكل في صمت ويوحدون الله بصمت ودون ضجيج يفاجئون برصاص ينهمر عليهم ويغتال منهم أربعة أمنين ، من أي ملة هؤلاء؟ ولأي دين يدينون؟ ومن أي أنواع البشر ينتمون؟ ، هل حقا هم فلسطينيون؟ ، هل حقا هم وطنييون ؟.
لحساب من فعلوا فعلتهم ، ولمصلحة من قاموا بجريمتهم ، أشك شكا عميقا أن يكونوا فلسطينيين ، أو ينتمون لأي جهة فلسطينية ، هؤلاء عملاء ولا يمكن، أن يكونوا غير ذلك ولو تدثروا بكل الرايات وتحدثوا بكل اللهجات وهتفوا بكل العبارات.
عمل لا يعمله إلا العملاء ويجب أن يحاسبوا ليس من حماس وحدها بل من الكل الفلسطيني ، وتشكل لهم محكمة فورا طالما ان هويتهم معروفة للجميع حتى لو كانوا ينتمون لتنظيم فلسطيني ، يجب أن يرفع عنهم الغطاء، ويحاسبوا على جريمة العمالة والقتل، وأن تلاحق الفئة التي تقف خلفهم وتقدم للمحاكمة ، هؤلاء عناصر للفتنة ولعن الله الفتنة ومن يوقظها ، نحن في ظروف يجب أن توأد ويقضى عليها وعلى صناعها.
ما حدث في البرج الشمالي هو عين الفتنة، وعلينا أن لا ننجر حلفها ونؤدها في مهدها، هذه دعوة للكل الفلسطيني أن يقفوا صفا واحدا للقضاء على الفتنة وزراعها مهما كان من موقظها ومن أي تنظيم كان، ويكون التنظيم الذي ينتمي إليه القتلى أول من يدعوا للقصاص من هؤلاء المجرمون.
رحم الله شهداء محزرة البرج الشمالي ، وعلينا أن نلتفت أن هذه جريمة مخطط لها من أجل إثارة النعرات التنظيمية، وإحداث فتنة بين الكل الفلسطيني، وخاصة في مخيمات لبنان الذي هو في غنى عن مثل هذه الفتنة.