تكبير الخط تصغير الخط

رحم الله القائد إبراهيم المقادمة، والذي تمتع بصفات وميزات متعددة وكثيرة ، فكان قائدا دعويا وتربويا ، وكان قائدا معلما ، وكان قائدا سياسيا صاحب رؤية صادقت الواقع الذي نعيش ، وكان قائدا عسكريا فذا.
المقادمة أينما حل كان متبوءا المكان الذي يكون فيه وشغله بما يملك من فكر وتربية وقيادة.

المقادمة كان صاحب بصر وبصيرة ، يقرأ الواقع بعد دراسة الماضي والإستفادة منه، وينظر للمستقبل بعيون ثاقبة متوقعة ما سيكون عليه المستقبل .

هكذا كان قائدا شاملا وشموليا يتحدث في كثير من الأمور حديثا نافعا دون تكلف، حديثا عالما بالحاضر والماضي والمستقبل ، مخططا وراسما الطريق التي تكون ، فكان رسما صادقا ودڤيقا ، ولا زلت أذكر كلمات قالها في المسجد العمري الكبير في لقاء خاص قال فيها في المقاومة والجهاد وتحرير فلسطين لن يكلفنا الأمر أكثر من ثلث الشعب الفلسطيني، ولكن بالسلام مع الكيان نخسر كل الشعب الفلسطيني.

اليوم الواقع يصدق ما قاله الدكتور المقادمة ، والواقع يقول المقاومة والجهاد يرتقي فيها شهداء ، وهذا أمرا طبيعيا وهو ثمن للتحرير ، ولكن السلام المزعوم والإعتراف بالكيان والتنازل عن الحقوق سيصل بنا إلى مراحل سنرحل من أرضنا وتصادر ، وسنقتل حتى قبل أن نرحل.

نعم بالمقاومة نحيا وتحيا من بعدنا الأجيال، وستحرر أرضنا، وتعود فلسطين معززة ومكرمة وسيكنس الاحتلال.