- ℃ 11 تركيا
- 22 ديسمبر 2024
مصنع الزاهد.. حلقة جديدة بمشروع بن سلمان لتوطين الصناعات الدفاعية بالسعودية
مصنع الزاهد.. حلقة جديدة بمشروع بن سلمان لتوطين الصناعات الدفاعية بالسعودية
- 30 يناير 2023, 12:10:05 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كشفت مصادر استخباراتية عن تفاصيل دور مجموعة الزاهد للصناعة في المملكة العربية السعودية بمشروع ولي عهد المملكة، الأمير "محمد بن سلمان"، لتوطين صناعات الدفاع، وذلك بعدما شهدت المدينة الصناعية الثالثة بجدة، التابعة للهيئة السعودية للمدن الصناعية والمناطق التكنولوجية (مدن)، افتتاح مصنع للمجموعة متخصص هذا المجال.
وذكرت المصادر أن "الزاهد" ستصبح مزودًا لصناعات الدفاع الأمريكية في السعودية بعد افتتاح مصنعها في 16 يناير/كانون الثاني، مشيرة إلى أن المصنع "خطوة أولى في هدف بن سلمان الطموح لتوطين 50% من حجم الإنفاق العسكري السعودي، ضمن رؤيته الاستراتيجية "السعودية 2030"، حسبما أورد تقرير لموقع "إنتليجنس أونلاين" الفرنسي.
ويستهدف المصنع الجديد توليد وحدة طاقة رئيسية بقدرة 1.3 ميجاوات لرادار "رايثيون AN/TPY-2" الذي يشكل نظام دفاع منطقة الارتفاعات العالية (ثاد)، والذي طورته شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية.
وتخطط مجموعة الزاهد، التي تعد حجر الزاوية في صناعة الدفاع المتنامية بالسعودية، لتوقيع شراكات مماثلة في الأشهر المقبلة، بحسب المصادر، التي أشارت إلى أن الصفقة بمثابة عودة لشركة "رايثيون" إلى السعودية بعد أن كافحت من أجل إدراجها ضم مشروع "بن سلمان" لتوطين الصناعات الدفاعية.
ولإعادة الاتصال بالشركة السعودية للصناعات العسكرية، التي تمثل ذراع "بن سلمان" لنقل تكنولوجيا الصناعات الدفاعية إلى المملكة، اختارت "رايثيون" التعاون مع مجموعة الشمال، المملوكة لوزير الخارجية السعودي "فيصل بن فرحان آل سعود" منذ عام 2019.
وتضم قائمة الداعمين للمشروع، القائمة بأعمال السفير الأمريكي بالسعودية "مارتينا سترونج" والملحق الدفاعي الأمريكي بالمملكة "توماس كريمينز"، وكلاهما حضر حفل افتتاح مصنع "الزاهد" الجديد.
وأعلنت الهيئة العامة للصناعات العسكرية، التي فوضها "بن سلمان" عام 2017 لتلبية الاحتياجات العسكرية للمملكة، عن مشروعين آخرين لإنتاج مكونات "ثاد" على الأراضي السعودية خلال معرض الدفاع العالمي في مارس/آذار 2022.
وخلال المعرض، وقعت "الزاهد للصناعات" أول شراكة لتوريد قطع الغيار إلى شركة "جنرال دايناميكس لاند سيستمز" الأمريكية.
وصاغت مجموعة الزاهد، التي تضم أكثر من 20 شركة فرعية، اسمها بالأسساس عبر الاستثمار في قطاع النقل بالشاحنات، وتضم مصانعها خطوط تجميع لشاحنات فولفو ورينو ويو دي في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية.
وتشير المصادر إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة تراقبان القدرات الصناعية لمجموعة الزاهد منذ فترة طويلة، بما في ذلك مشروع زيوت التشحيم المشترك مع شركة "توتال إنرجي" للمنتجات البترولية، لافتة إلى أن "إدوارد سيلفستر"، مدير شركة الزاهد للصناعات، أحد الأسماء الرئيسية وراء إبرام الشراكة مع "رايثيون".
وعمل "سيلفستر" سابقًا كملحق بحري في السفارة الأمريكية بالرياض منذ عام 2017 قبل أن ينضم إلى شركة "كراتوس" السعودية لحلول الأمن ولدفاع عام 2019، ثم شركة الزاهد للصناعات في أبريل/نيسان 2022.
وبحسب المصادر، فإن "بن سلمان" يعزز دائرته المقربة بأفراد من عائلات نجد البارزة في وسط السعودية وشرقها، على حساب عائلات الحجاز الكبرى في الغرب.
وتبرز "الزاهد" كواحدة من تلك العائلات، ولذا لم ينته مصير أي من أفرادها في سجن فندق ريتز كارلتون خلال حملة التطهير التي شنها "بن سلمان" تحت شعار مكافحة الفساد عام 2017.
وهنا تشير المصادر إلى أن "آل زاهد" تعلموا، منذ فترة طويلة، أهمية إيجاد توازن بين الرياض وجدة، حتى قبل وصول "بن سلمان" إلى السلطة بفترة طويلة، وفي هذا الإطار كلفوا "علاء عقرة"، الذي انضم إلى المجموعة عام 2012، و"بريج سراج"، رجل الأعمال السعودي بمهمة تطوير فرع لصناعة الدفاع تابع لإمبراطورية العائلة.