- ℃ 11 تركيا
- 5 يناير 2025
مصير القواعد الروسية في سوريا: موسكو مهتمة ببقائها.. وألمانيا تدعو لإغلاقها
مصير القواعد الروسية في سوريا: موسكو مهتمة ببقائها.. وألمانيا تدعو لإغلاقها
- 3 يناير 2025, 2:54:46 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قاعدتا حميميم وطرطوس الروسيتين في سوريا لها أهمية إستراتيجية بالنسبة لموسكو (الجزيرة)
صرّح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، يوم الجمعة، أن القيادة السورية الجديدة أبدت اهتمامًا باستمرار التواجد الروسي في البلاد.
في المقابل، دعت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، خلال زيارتها إلى دمشق، إلى إنهاء التواجد العسكري الروسي في سوريا، معتبرة أن الوقت قد حان لانسحاب القواعد الروسية.
وفي تصريحات لوكالة "ريا نوفوستي" الروسية، أكد نيبينزيا أن العلاقات بين روسيا وسوريا لا تعتمد على نظام بعينه. وقال: "القادة الحاليون في سوريا يرسلون إشارات تفيد باهتمامهم بالحفاظ على وجودنا". وأضاف أن الأمور لم تصل بعد إلى مناقشة تفاصيل محددة بهذا الشأن.
وأشار نيبينزيا إلى أن السلطات السورية الجديدة تسعى لتقديم نفسها كحكومة تمثل مصالح جميع السوريين، مضيفًا: "يبدو أنهم يتصرفون بكفاءة حتى الآن، وهم بالطبع يرغبون في رفع العقوبات الدولية المفروضة عليهم".
من جانبها، شددت بيربوك على أن دعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للنظام السوري السابق ساهم في استمرار جرائمه، وقالت: "القواعد العسكرية الروسية، التي كانت تمثل دعمًا لنظام الأسد، يجب أن تُغلق الآن". وتأتي هذه الدعوة بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي، مما جعل القواعد الروسية عرضة للتهديد.
القواعد الروسية ومراجعة العقود
تشمل القواعد الروسية الرئيسية في سوريا قاعدة بحرية في طرطوس وقاعدة جوية في حميميم بمحافظة اللاذقية، وهما محور التواجد العسكري الروسي في المنطقة.
وفي 30 ديسمبر، أعلنت حكومة تصريف الأعمال في سوريا أنها تراجع العقود التي أُبرمت مع روسيا خلال فترة حكم الأسد. وذكر وزير النقل، بهاء الدين شرم، أن المراجعة تشمل عقود استثمار الموانئ وخفض الضرائب الجمركية لجعلها أكثر تنافسية مقارنة بالدول المجاورة.
وفي السياق ذاته، صرّح وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن موسكو لم تتلق أي طلب رسمي من السلطات السورية الجديدة لمراجعة الاتفاقيات المتعلقة بالقواعد العسكرية الروسية. وأكد أن روسيا تحترم سيادة سوريا وحقها في إبرام أو إنهاء الاتفاقيات، مضيفًا أن التغييرات في السلطة والوضع الميداني قد تؤدي إلى تعديلات في التواجد الروسي.
وأشار لافروف إلى إمكانية التفاوض مع القيادة السورية الجديدة بشأن شروط تشغيل وصيانة القواعد العسكرية، مؤكدًا التزام الجانبين بالمعاهدات القائمة وتحديد التزامات كل طرف ضمنها.