"معاريف": بعد كمين حزب الله لـ"غولاني".. ما هي الاستراتيجية القتالية في لبنان وغزة؟

profile
  • clock 15 نوفمبر 2024, 6:36:04 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

قال آفي أشكنازي المراسل العسكري لصحيفة "معاريف" العبرية إن الحادث الذي وقع في أول أمس وأدى إلى سقوط ستة مقاتلين من الكتيبة 51 في لواء غولاني، كان صعباً ومؤلماً. وعموماً، فإن واقع الحرب مؤلم وصعب، وفيه إخفاقات ونجاحات.

وأوضح محلل معاريف أن الحادث وقع خلال مناورة كانت تقوم بها الفرقة 36 في عُمق منطقة حزب الله في الجنوب اللبناني. 

وأضاف: "بدأت هذه العملية في بداية الأسبوع، ولها هدف مزدوج؛ أولاً، ضرب البنية التحتية لحزب الله في الجنوب اللبناني، وحرمانه القدرة على إطلاق الصواريخ، وخصوصاً الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى؛ والهدف الثاني زيادة الضغط على حزب الله، وعلى الحكومة اللبنانية التي تلعب حالياً لعبة مزدوجة".

وأشار إلى أن الكتيبة 51 تحركت قوة منها نحو مبنى، حينها، وقع الاشتباك الأول من مسافة قصيرة، بعدها أُطلقت نيران مضادة للدبابات على القوة من كمين نصبه حزب الله. استمرت المعركة وقتاً طويلاً، واستغرقت عملية إخلاء المصابين أكثر من ساعة، وجرى جزء منها تحت إطلاق نار كثيف.

وتابع: "لكن السؤال الذي يتطلب إجابة عنه هو: ما هي الاستراتيجية القتالية في ساحتَي لبنان وغزة؟ الآن، من المهم طرح الأمور على الطاولة والمطالبة بتوضيح ماهية خطة القتال. هل ما يحدث هنا نوع من زحف بطيء من دون تحديد التوجه، أو الهدف؟".

وشدد على أنه "في حال عدم وجود تحديد واضح للأهداف، من الممكن تحقيق إنجازات تكتيكية محلية، لكن لن ننجح في إحداث تغيير في الواقع الاستراتيجي. ومن أجل تغيير الوضع الأمني، يتعين علينا إعداد وتقديم خطة سياسية، أساسها دخول الجيش اللبناني إلى الجنوب، وتحميل الدولة اللبنانية والجيش اللبناني فقط مسؤولية كل ما يحدث على الأرض".

وختم أشكينازي تحليله بالقول: "في المقابل، على إسرائيل تقديم البديل العسكري علناً. وعندما يحدث ذلك، من المعقول الافتراض أن إسرائيل ستتوصل إلى تسوية مع الحكومة اللبنانية، بدعم من المجتمع الدولي. وحتى حدوث ذلك، نوصي الجيش بزيادة العمليات في المنطقة من خلال إدخال فرق إضافية إلى جانب الفرقة 36، لأن تجميع هذه القوة العسكرية سيختصر زمن القتال".
 

التعليقات (0)