- ℃ 11 تركيا
- 27 ديسمبر 2024
معاريف: لا سبيل لخلق فاصل حقيقي مع قطاع غزة.. وتوجد ورطة مع الحوثيين
معاريف: لا سبيل لخلق فاصل حقيقي مع قطاع غزة.. وتوجد ورطة مع الحوثيين
- 26 ديسمبر 2024, 1:03:32 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
المحلل السياسي ران أدليست - معاريف
في هذه الاثناء، كالمعتاد، الالة العسكرية الإسرائيلية تواصل العمل بالقصور الذاتي لحرب على فراغ سياسي، فيما ليس واضحا ما الذي يفعله الجيش الإسرائيلي في القطاع باستثناء فقدان جنود في صالح حرب نتنياهو والائتلاف على بقائهما وعلى حلم الاستيطان للتغطية على خطيئة فك الارتباط.
إذن ماذا يحصل في جباليا؟ سُئل الون بن دافيد، محلل القناة 13، الذي عاد من جولة نصر آخر كهذا وضِعنا. “جباليا؟” تساءل بن دافيد، بوجه مكفهر، “لا توجد جباليا”؟ لا ادري اذا كان يترحم على الغزيين، لكن من المؤكد تماما انه ترحم على جنود الجيش الإسرائيلي. فالجيش الإسرائيلي الذي يتدحرج هو آلة اكبر من أن يعرقلها مراسل مستاء واحد. وما الذي نعرفه؟ حتى رئيس الأركان لا يمكنه أن يحيدها عن المسار الذي حددته لها الحكومة. وهكذا وصلنا الى فترة الحوثيين ولهجوم الوكيل الإيراني الأكثر انفلاتا. فقد اعلن الحوثيون في الماضي بان حربهم ضد إسرائيل ستستمر الى أن نخرج من غزة. في إسرائيل تجاهلوا بالضبط مثلما تجاهلوا تصريحات نصرالله الذي قال “سنوقف الدمار في الشمال حين توقفوا القتال في القطاع”.
لقد كانت لنتنياهو حساباته الخاصة: فيلادلفي، بن غفير، التملص من إعادة المخطوفين، معالجة عقيلته (مرة يسلمها ومرة يشهر بمشهريها). واساسا فرض نتنياهو على الجيش البقاء في القطاع من خلال وزير دفاع يسكن تحت اظفره الصغير. البقاء في القطاع يستوجب من الجيش الإسرائيلي الحفاظ على نفسه وخلق مناطق عازلة مكشوفة سويت بالأرض. المشكلة: لا سبيل ابدا لخلق فاصل حقيقي. دوما ستلامس مناطقنا الامنة، مهما وسعناها، مناطق السكان الغزيين. وفي هذه الاثناء، لدينا ورطة مع الحوثيين.
قبل بضع سنوات جلست مع أحد عظماء الخبراء في إسرائيل لإطلاق الصواريخ والمقذوفات الصاروخية واعتراضها. الرجل، د. موتي شيفر، ادعى بان المنشورات عن الدفاع متعدد الطبقات مبالغ فيها، وان حيتس ليس ناجعا والقبة الحديدية هي الأخرى لن تصد اطلاقات من القطاع. شيفر أخطأ جدا، باستثناء التقدير بانه لا يوجد جواب على رأس متفجر مناور فيما هو في الطريق الى منطقتنا. احداث الاعتراض حتى اليوم اثبتت بانه يوجد على من يمكن الاعتماد، الى أن وصل ذاك الصاروخ المناور الى رمات أفعال والى يافا. يقال انه على مشكلة موضعية مثل صاروخ مناور يمكن التغلب في غضون فترة زمنية في اثنائها سيصاب مواطنون الى أن يجد اعداؤنا ابتكارا جديدا.
المشكلة الكبرى هي انه بدون تسوية سياسية، توجد دائرة من التحدي، الضحايا، تنمية رد. ناهيك عن فترة حوامات نحن في بدايتها. بالفعل، على كل تطوير لوسيلة قتالية للعدو يوجد للعقل الإسرائيلي جواب صحيح. في حينه. وهو يوفر الهواء لاجندة خلد النزاع، التي تخدم الأهداف الأيديولوجية، السياسية والشخصية لاحزاب الائتلاف.
معقول الافتراض بأن الجواب الفوري على الحوثيين سيكون ضبط النفس، اعداد رد وربما تخريب صنعاء في عملية مشتركة إسرائيلية – أمريكية. رد حقيقي يتضمن تسوية سياسية سيؤجل الى أن تصعد حكومة سوية العقل. في هذه الاثناء يغرد نتنياهو، “قلت اننا سنغير الشرق الأوسط وهذا ما يحصل. سوريا ليست سوريا إياها. لبنان ليس لبنان إياه. غزة ليست غزة إياها. ايران ليست ايران إياها”. فليبلغه احد ما بان دولة إسرائيل ليست الدولة إياها.