- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
معهد أمريكي: هذا ما تثبته عملية اغتيال الظواهري
معهد أمريكي: هذا ما تثبته عملية اغتيال الظواهري
- 2 أغسطس 2022, 11:02:28 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تثبت عملية اغتيال زعيم تنظيم القاعدة "أيمن الظواهري" مدى خطأ التفكير التقليدي لدى "مراكز التفكير" التي حذرت من عدم القدرة على "مكافحة الإرهاب" بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان.
وكان قرار الانسحاب قد قوبل بموجة من الانتقادات للرئيس الأمريكي "جو بايدن"، وتركزت الانتقادات على استراتيجية "العمل عن بعد" باعتبار أنه سيكون من المستحيل تقريبًا تنفيذ ضربات فعالة لمكافحة الإرهاب لو لم يتواصل التواجد الأمريكي الذي استمر 20 عامًا رغم أنه أثبت فشله.
وعرضت إدارة "بايدن" في البداية إمكانية مكافحة الإرهاب بعد الانسحاب من خلال شن ضربات جوية وطائرات بدون طيار من قواعد خارج أفغانستان. وقوبلت هذه الاستراتيجية إلى حد كبير بسخرية وانتقاد. وكانت كثير من الانتقادات صحيحة من وجهة نظر فنية حيث إن وضعية "العمل عن بعد" معقدة بسبب قلة الاعتماد على الذكاء البشري، والمسافات الطويلة التي ستقطعها الطائرات بدون طيار، والعديد من القيود اللوجستية والاستخباراتية الأخرى.
لكن هذه الاستراتيجية تعد الشكل الأكثر استدامة لـ"إدارة المخاطر" والتي تعد أكثر واقعية من استراتيجية "القضاء على المخاطر" التي هيمنت على نهج الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب داخل أفغانستان على مدار العشرين عامًا الماضية.
وتمثل الضربة التي قضت على "أيمن الظواهري" استراتيجية "العمل عن بعد" في أفضل حالاتها وهي القضاء على هدف ذي قيمة عالية بناءً على معلومات استخبارية قابلة للتنفيذ، وبعد موافقة مسبقة من القائد العام للقوات المسلحة، وربما بدعم إقليمي.
وبالطبع لا ينبغي الخلط بين ذلك وبين ضربات الطائرات بدون طيار السابقة التي تسببت في قتل الآلاف من المدنيين بناءً على معلومات استخبارية مشكوك فيها.
وتتمثل إحدى الفوائد الأخرى التي لا تحظى بالتقدير الكافي للانسحاب العسكري الأمريكي من أفغانستان في أنه أجبر الجيش الأمريكي ومجتمع المخابرات على إعطاء الأولوية للتهديدات الحقيقية وعدم الاستسهال في توجيه الضربات.
المصدر | آدم وينشتاين | ريسبونسبل ستيتكرافت