مقتل ضابطين سعوديين في حضرموت.. ماذا نعرف حتى الآن؟

profile
  • clock 10 نوفمبر 2024, 1:29:14 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

فتح جندي تابع للحكومة اليمنية المدعومة من دول الخليج، النار على جنود سعوديين كانوا يمارسون الرياضة في شرق اليمن، مما أسفر عن مقتل اثنين منهم وإصابة آخر في هجوم نادر من الداخل خلال حرب المملكة التي استمرت قرابة عقد هناك، وفقًا لمسؤولين يوم السبت.

وكان المتحدث باسم قوات التحالف في اليمن، العميد الركن تركي المالكي، أعلن، السبت، مقتل ضابطين سعوديين وإصابة ثالث جراء "اعتداء غادر وجبان داخل معسكر لقوات التحالف في مدينة سيئون"، في محافظة حضرموت

جاء الهجوم في محافظة حضرموت الشرقية، في ظل استمرار الهدنة المستمرة لسنوات بين السعودية وجماعة أنصار الله "الحوثيون" في اليمن رغم استمرار هجمات الحوثيين على الشحن في ممر البحر الأحمر.

ولم يعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم، لكن أحد المسؤولين الحوثيين أشاد به واعتبره "بداية وإشارة لمستقبل قاسٍ ينتظر الغزاة".

في غضون ذلك، شنت الطائرات الحربية الأمريكية عدوانا جديدا استهدف مواقع يمنية استمرت حتى صباح الأحد، حسبما أعلن الجيش الأمريكي. 

جاءت هذه الضربات بعد أن أسقط الحوثيون على الأرجح طائرة استطلاع أمريكية أخرى فوق البلاد.

تفاصيل مقتل الضباط السعوديين

وقع الهجوم على الجنود السعوديين مساء الجمعة في مدينة سيئون، على بعد حوالي 500 كيلومتر شرق صنعاء. وأثناء تمارين الجنود في قاعدة تابعة للتحالف بقيادة السعودية هناك، فتح الجندي النار، مما أسفر عن مقتل ضابط وضابط صف، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية الرسمية نقلاً عن بيان عسكري.

وأضاف البيان: "تؤكد قيادة القوات المشتركة أن هذا الهجوم الفردي الجبان لا يمثل الأعضاء الشرفاء في وزارة الدفاع اليمنية". كما أُعيد جثمان القتلى والجندي السعودي المصاب إلى المملكة.

عرف عيدروس الزبيدي، زعيم المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، الجندي الذي نفذ الهجوم كأحد أفراد المنطقة العسكرية الأولى المتمركزة في سيئون.

نشرت الشرطة في المنطقة صورًا للجندي (جندي يمني في اللواء 135 يُدعى محمد صالح العروسي) وعرضت مكافأة قدرها 30 مليون ريال يمني لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله، أي ما يعادل حوالي 15,000 دولار في السوق السوداء.

من المسؤول؟

لم تقدم السلطات أي دافع للهجوم. يعمل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في المنطقة منذ فترة طويلة، لكن التنظيم لم يعلن مسؤوليته عن الهجوم حتى الآن.

وزعمت تقارير خبراء بالأمم المتحدة مؤخرًا أن تنظيم القاعدة في اليمن والحوثيين بدأوا "تنسيق العمليات بشكل مباشر".

لم يعلن الحوثيون أيضًا مسؤوليتهم عن الهجوم، لكن المسؤول الحوثي حميد رزق أشاد بالهجوم في منشور على منصة "إكس"، واعتبره "نابعًا من شعور بالظلم" تجاه وجود القوات السعودية في المنطقة.

وكتب رزق: "العملية البطولية هي بداية وإشارة لمستقبل قاسٍ ينتظر الغزاة".

يعيش اليمن في حرب مستمرة منذ عقد بعد أن سيطر الحوثيون على صنعاء في سبتمبر 2014. تدخل تحالف بقيادة السعودية في الحرب دعمًا للحكومة اليمنية المنفية عام 2015. وقد زادت الحرب من التوترات الإقليمية، حيث دعمت إيران الحوثيين بالأسلحة والدعم، مما أسس لصراع مستمر لفترة طويلة.

أسفرت الحرب عن مقتل أكثر من 150,000 شخص، بما في ذلك مقاتلون ومدنيون، وخلقت واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، مما أدى إلى وفاة عشرات الآلاف الآخرين. ومع انتهاء الهدنة في أكتوبر 2022، استمر الهدوء النسبي، رغم استغلال الحوثيين للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني في غزة وأحداث لبنان لتصعيد الموقف.

عدوان أمريكي على اليمن

أفادت وسائل الإعلام الحوثية ليلة السبت أن غارات جوية أمريكية استهدفت مناطق حول صنعاء، واستمرت الغارات حتى صباح الأحد، بما في ذلك مواقع في محافظة عمران خارج العاصمة. ولم يقدم الحوثيون تقييمًا فوريًا للأضرار الناتجة عن الغارات.

في وقت لاحق، صرح الجيش الأمريكي لوكالة "أسوشيتد برس" الأحد بأنه نفذ غارات جوية على "العديد من مرافق تخزين الأسلحة في المناطق الخاضعة للحوثيين".

ووصف المواقع بأنها تحتوي على أسلحة تقليدية متقدمة تستهدف السفن العسكرية في ممر البحر الأحمر، لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية.

ويشن الجيش الأمريكي منذ يناير عدوانا على قواعد عسكرية، ومواقع رادار، ومواقع لإطلاق الطائرات المسيرة والصواريخ ضمن حملته الجوية المستمرة ضد اليمن بعد نصرتها لقطاع غزة.

التعليقات (0)