- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
ملك الأردن يقود وساطة جديدة بين الجزائر والمغرب
ملك الأردن يقود وساطة جديدة بين الجزائر والمغرب
- 11 ديسمبر 2022, 10:08:09 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
يقود العاهل الأردني الملك "عبدالله الثاني بن الحسين"، جهود وساطة جديدة بين الجزائر والمغرب، لحل الأزمة المندلعة بين البلدين، والتي وصلت إلى حد سحب السفير الجزائري من الرباط في يوليو/حزيران 2021.
ووفق موقع "مغرب إنتليجنس" الاستخباراتي الفرنسي، فإن الملك "عبدالله الثاني"، استغل زيارة الدولة التي قام بها إلى الجزائر يومي 3 و4 ديسمبر/كانون الأول، في محاولة لإقناع القادة الجزائريين بقبول مهمة وساطة مع المغرب بقيادة الأردن.
وأكدت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها، أن العاهل الأردني حاول إقناع الرئيس الجزائري "عبدالمجيد تبون" بقبول عرض إعادة إطلاق الحوار مع الجار المغربي من أجل إنهاء حرب دبلوماسية وسياسية تقلق بشدة كل الفاعلين في العالم الإسلامي.
ولفتت المصادر، إلى أنه بعد جامعة الدول العربية والسعودية وقطر، عرض الأردن خدماته كوسيط لمحاولة المصالحة بين الشقيقين العدوين في المغرب العربي، وهما الجزائر والمغرب.
ولكن على عكس مهام الوساطة السابقة، اقترح الملك "عبدالله الثاني" خارطة طريق تتكشف عبر عدة مراحل، حيث قالت المصادر إن الأردن يفضل الجانب الاقتصادي للحصول على استرخاء للعلاقات الجزائرية المغربية.
وحسب المصادر، فقد أصر العاهل الأردني على ضرورة إعادة تشغيل خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي الذي دفنه النظام الجزائري نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2021
ونوهت المصادر إلى أن الأردن يهدف إلى إقناع الجزائر برفع الحظر عن صادرات الغاز الطبيعي إلى إسبانيا عبر المغرب، في حين أنه على المغرب استئناف مسيرة التعاون الاقتصادي مع الجزائر مع الاستفادة من بعض الامتيازات مثل الأسعار التفضيلية المرتبطة بمرور الغاز الطبيعي عبر التراب المغربي.
ووفقا للمقترح الأردني، فإنه في المقابل، يمكن للجزائر أن تستعيد ريادتها في سوق الغاز في شبه الجزيرة الأيبيرية وفي سوق جنوب أوروبا، حيث تعمل قطر والولايات المتحدة على استبدالها بصادراتها من الغاز الطبيعي المسال.
وكشفت المصادر أيضا، إن الملك "عبدالله الثاني" اقترح إجراء محادثات صريحة ومباشرة بين الجزائر والمغرب وإسبانيا بشأن الخلافات المتعلقة بنزاع الصحراء الغربية.
وقالت المصادر، إنه على الرغم من امتداح "تبون" حسن نية "عبدالله الثاني"، تبقى الحقيقة أن هذه الوساطة الأردنية لم تثر في الواقع حماسة النظام الجزائري، الذي وضع مطالب صارمة للغاية لمناقشة أي استئناف للعلاقات الثنائية.
وكانت وزارة الخارجية الجزائرية، استدعت سفيرها لدى المملكة المغربية في يوليو/حزيران 2021، ردا على تصريحات أدلى بها السفير المغربي لدى الأمم المتحدة حول منطقة القبائل.
وكان السفير المغربي لدى الأمم المتحدة "عمر هلال" قد دعا خلال اجتماع لحركة عدم الانحياز إلى "حق تقرير المصير للشعب القبائلي"، وأشار إلى أن الجزائر ينبغي ألا تنكر ذلك بينما تدعم حق تقرير المصير في الصحراء المغربية.
ولاحقا، أعلن وزير خارجية الجزائر "رمطان لعمامرة"، قطع بلاده علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، متهما الرباط بالقيام بـ"أعمال عدائية".
و منذ عقود، تشهد العلاقات الجزائرية المغربية توترا بسبب قضية الصحراء الغربية على وجه الخصوص، كما أن الحدود بين الجارتين مغلقة منذ عام 1994.