- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
"ممر النقل الدولي".. جيوبوليتكال: لهذا تحتاج روسيا وإيران لمساعدة الهند
"ممر النقل الدولي".. جيوبوليتكال: لهذا تحتاج روسيا وإيران لمساعدة الهند
- 13 فبراير 2023, 10:17:45 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
في الأسبوع الماضي، قال نائب محافظ البنك المركزي الإيراني، إن بلاده وروسيا ربطتا أنظمة المراسلة المصرفية، وهي خطوة من شأنها تعزيز التعاون والتجارة بينهما.
وهذه مجرد واحدة من سلسلة من التحركات لتعزيز العلاقات بين البلدين منذ أن بدأت روسيا غزو أوكرانيا قبل نحو عام، بحسب تحليل لمركز "جيوبوليتكال فيوتشرز" الأمريكي.
لكن التجارة المتنامية بين البلدين، تتطلب الاستثمار في شبكات النقل الجديدة والتعاون من إحدى الأسواق الناشئة الرئيسية، وهي الهند.
ويعد ممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب أحد العوامل الرئيسية الميسرة لخطط روسيا وإيران لتعزيز التجارة، والذي يهدف إلى ربط الأسواق عبر أوراسيا بالسفن والسكك الحديدية والطرق.
وتم تصميم المرر بناء على اتفاقية وقعتها روسيا وإيران والهند في سبتمبر/أيلول 2000. وبحسب وسائل إعلام روسية، فإن الممر يعمل بالفعل، وهو الطريق الرئيسي للشحنات من مومباي إلى مدينة سانت بطرسبرج الروسية.
واتفق الرئيسان الروسي "فلاديمير بوتين"، والإيراني "إبراهيم رئيسي"، خلال اجتماع في يوليو/تموز الماضي، على ضرورة استكمال خط رشت-أستارا "في أقرب وقت ممكن".
المفتاح الهندي
ومفتاح تسريع المشروع، خاصة ميناء تشابهار الاستراتيجي في جنوب إيران، هو الحصول على تعاون الهند الكامل.
والتقى وزيرا النقل الهندي والإيراني، الصيف الماضي، وزار دبلوماسي إيراني كبير الهند في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي لمناقشة تطوير الميناء الذي سيربط الهند ببقية الممر. وقد وافقت نيودلهي وطهران على تطوير الميناء في 2003.
كانت الهند مترددة في المشاركة بشكل أكبر في المشروع بسبب المواقف المتغيرة، خاصة في الولايات المتحدة، تجاه إيران.
في البداية تفاوضت الهند وقدمت التزاماتها الاستثمارية الرئيسية لمشروع تشابهار عندما كانت الدول الغربية لا تزال تجري محادثات مع طهران بشأن اتفاق نووي.
لكن في 2018، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وأعادت فرض العقوبات على إيران. ومنذ ذلك الحين، أوقفت الهند العمل في الميناء.
النفط الروسي
والآن، بعد أن حولت روسيا تركيزها التجاري نحو الشرق، قد تكون قادرة على إقناع الهند بالالتزام بالمشروع بقوة أكبر من ذي قبل.
وفي 2022، أصبحت روسيا أكبر مورد للنفط إلى الهند، حيث باعت نفطها الخام إلى نيودلهي بسعر مخفض بعد استبعاد موسكو من الأسواق الغربية ضمن عقوبات جراء الحرب في روسيا.
ووفق وسائل الإعلام المحلي، تهتم شركات الطاقة الهندية بالاستحواذ على حصص إضافية في أصول الطاقة الروسية في القطب الشمالي ومنطقة الشرق الأقصى في روسيا.
ويأتي ذلك بعد أن قال رئيس الوزراء الهندي "ناريندرا مودي"، خلال لقاء مع "بوتين" في سبتمبر/أيلول الماضي، إن بلاده ستحرص على تعزيز التعاون مع روسيا.
الاتفاقية الرباعية
ومع ذلك، فإن الهند صديقة للولايات المتحدة، وكلا البلدين جزء من اتفاقية أمنية رباعية تشمل أيضا أستراليا واليابان. وهذا هو السبب في أن نيودلهي ستكون الدولة التي يجب مراقبتها مع اندلاع "الحرب الاقتصادية" بين الغرب وروسيا.
ستواصل موسكو محاولة تقريب نيودلهي، لكن بالنسبة للهند سيكون لهذا تداعيات كبيرة على علاقاتها مع شركائها الاستراتيجيين الآخرين، خاصة وأن ذلك سيعني الاقتراب من إيران.
ولهذا، تحتاج الهند إلى النظر في الآثار المحتملة على سلسلة التوريد الخاصة بها، والوصول إلى الشبكات المالية الدولية، وربما الأهم من هو تحالفها الأمني في المحيطين الهندي والهادئ، فأي خطوات تتخذها نحو تعزيز التعاون مع موسكو يمكن أن تعرض هذه المكونات للخطر.. لكن هذا لن يمنع روسيا من المحاولة.
"جيوبوليتكال فيوتشرز" - ترجمه "الخليج الجديد"