تكبير الخط تصغير الخط

أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الجمعة، عن فتح ممر إنساني بحري من قبرص خلال يومين، إلى قطاع غزة الذي يواجه كارثة إنسانية.

وقالت فون دير لاين خلال تصريحات مشتركة في لارنكا مع الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس: "تعلن اليوم جمهورية قبرص والمفوضية الأوروبية والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة، بدعم بالطبع من شركاء مهمين آخرين، عن عزمنا فتح ممر بحري لتقديم كميات إضافية من المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها من خلال البحر".

وأضافت: "تعتزم دولنا معا البناء على هذا النموذج لتقديم مساعدات إضافية كبيرة عن طريق البحر".

وخاطبت الرئيس القبرصي قائلة: "إن عملكم الدؤوب لتفعيل هذا الممر، على الرغم من كل التحديات هو أمر ملهم حقا. نحن الآن قريبون جدا من افتتاح الممر، السبت أو الأحد. يسعدني جدا أن أرى إطلاق العملية التجريبية الأولية اليوم".

وقالت فون دير لاين: "نحن هنا لأن الفلسطينيين، وخاصة أولئك الذين يعيشون في غزة، بحاجة إلى كل مساعدتنا. إن الوضع الإنساني في القطاع مأساوي، حيث هناك عائلات وأطفال فلسطينيون أبرياء في أمس الحاجة إلى الاحتياجات الأساسية. واليوم، نواجه كارثة إنسانية في غزة. نحن نقف إلى جانب المدنيين الأبرياء في فلسطين".

وأكدت أنه "لهذا السبب تقوم أوروبا بتمويل جهود المساعدات الإنسانية الكبرى للفلسطينيين في القطاع والمنطقة بقيمة 250 مليون يورو هذا العام وحده".

وقال الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، إن "ممر قبرص البحري يهدف إلى تسريع نقل المساعدات إلى قطاع غزة وتخفيف الضغط على الطرق البرية".

وأضاف أن "بلاده تهدف لجعل الممر البحري مستداما ومساهما رئيسيا في رفع المعاناة عن المدنيين في غزة".

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 30 ألفا و878 شهيد، وإصابة 72 ألفا و402 شخص، إلى جانب نزوح نحو 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.