مناوشات دبلوماسية بين بريطانيا والاحتلال.. وكاميرون يتهم إسرائيل بعرقلة المساعدات

profile
  • clock 24 مارس 2024, 2:59:11 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

اتهم وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إسرائيل بعرقلة تدفق المساعدات إلى غزة وسط خلاف مع المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية باللغة الإنجليزية إيلون ليفي، الذي ورد إنه تم إيقافه عن العمل منذ ذلك الحين.

وفي رسالة إلى رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في المملكة المتحدة، أليسيا كيرنز – التي استشهدت بها صحيفة الغارديان يوم الخميس – كتب كاميرون أن المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة غير كافية بسبب “الرفض التعسفي من قبل حكومة إسرائيل وإجراءات الفحص المطولة، بما في ذلك تفتيشات متعددة وأوقات عمل ضيقة في ساعات النهار”.

وكتب كاميرون أن إسرائيل تغلق معبر كيرم شالوم (كرم أبو سالم) أيام السبت، ورفض التأكيد الإسرائيلي بأن الأمم المتحدة طلبت من إسرائيل القيام بذلك للسماح للعمال بمعالجة المساعدات.

وكتب في رسالته أن هناك “ادعاءات بأن على المانحين الدوليين إرسال أكبر قدر ممكن من المساعدات وأن إسرائيل ستسهل دخولها. كم اتمنى ان يكون هذا هو الحال”.

وأضاف: “تعليق المساعدات البريطانية لغزة بشكل روتيني في انتظار التصاريح الإسرائيلية أمر في فائق الإحباط. على سبيل المثال، أنا على علم بوجود بعض المساعدات التي تمولها المملكة المتحدة عالقة على الحدود لنحو ثلاثة أسابيع في انتظار الموافقة عليها”.

ورفض مكتب منسق أعمال الحكومة في المناطق التابع لوزارة الدفاع الإسرائيلية، الهيية التي تنظم الشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية، اتهامات كاميرون ودعا كاميرون للقاء الهيئة والتعرف على حجم العملية الإنسانية الإسرائيلية في غزة.

ورد مكتب المنسق في منشور على موقع إكس، تويتر سابقًا، أن إسرائيل لا تمنع دخول المساعدات بشكل تعسفي، وأنها “تقوم فقط بتفتيش المساعدات لأسباب أمنية، ويتم ذلك بكفاءة”.

وأضاف أنه قادر على تفتيش “44 شاحنة في الساعة في المعبرين مجتمعين”.

كما نفى المنسق إغلاق المعابر أيام السبت بسبب يوم العطلة اليهودي.

وأوضح أنه “يتم إغلاقها يوم السبت بالاتفاق مع الأمم المتحدة لتمكين الأمم المتحدة من جمع المساعدات الواصلة خلال الأسبوع وتراكمت بسبب انخفاض القدرة اللوجستية”.

وأضاف “نظموا المزيد من المساعدات لغزة. سوف نسهل دخولها”.

تأتي رسالة كاميرون في ظل شكوى من قبل المملكة المتحدة بشأن المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية باللغة الإنجليزية إيلون ليفي، الذي تحدى أيضًا تأكيدات كاميرون السابقة بشأن المساعدات.

وجاء تعليق عمل ليفي في أعقاب شكوى من وزارة الخارجية البريطانية بشأن رده على منشور لكاميرون في 8 مارس، والذي حث فيه كبير الدبلوماسيين البريطانيين إسرائيل على “السماح لمزيد من الشاحنات بالدخول إلى غزة باعتبارها أسرع وسيلة لتوصيل المساعدات إلى من يحتاجون إليها”، أفادت أخبار القناة 12 هذا الأسبوع.

وكتب ليفي إلى كاميرون في تعليقات تم حذفها منذ ذلك الحين على إكس “آمل أن تكون على دراية أيضًا بأنه لا توجد قيود على دخول الغذاء أو الماء أو الدواء أو معدات الإيواء إلى غزة، وفي الواقع فإن المعابر لديها طاقة استيعابية زائدة”.

وأضاف ليفي “اختبرونا. أرسلوا 100 شاحنة أخرى يوميا إلى كيرم شالوم وسنقوم بإدخالها”.

كان ليفي، الذي ولد ونشأ في إنجلترا، قد أصدر أيضًا ردًا أكثر حدة على منشور من كاميرون في اليوم السابق، قائلاً “من غير الصحيح أن تدفق المساعدات لم يزد” و”إذا كانت المملكة المتحدة تريد دخول المزيد من المساعدات لغزة، عليها أن ترسلها وسنتأكد من دخولها”.

وبعد منشور 8 مارس، قالت كيرنز، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية عن حزب المحافظين، إنها شاركت هذا المنشور مع كاميرون وطلبت منه النظر في تصريح ليفي بأن 100 شاحنة إضافية يمكنها دخول غزة كل يوم.

وقال تقرير القناة 12، الذي لم يذكر مصدرا، إن وزارة الخارجية البريطانية بعثت برسالة رسمية إلى وزارة الخارجية تقول إن الدبلوماسيين البريطانيين “فوجئوا” بمنشور ليفي، وطلبوا توضيح ما إذا كانت تصريحاته “تهاجم موقف وزير الخارجية كاميرون وإذا كانت تعكس الموقف الرسمي للحكومة الإسرائيلية”.

ولم يعلق ليفي على تعليق عمله.

وقد أدت الحرب المدمرة على قطاع غزة، التي اندلعت  7 أكتوبر، إلى معاناة ما يقرب من نصف سكان غزة، أو حوالي 1.1 مليون شخص، من الجوع الكارثي، بالإضافة إلى اكثر من 100 ألف ضحية ما بين شهيد وجريح ومفقود.
 

التعليقات (0)