منتدى ثقافتين "عرب ترك" يَعقد احتفالية في ذكرى فتح القسطنطينية بجامعة الفاتح

profile
  • clock 30 مايو 2022, 3:03:35 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

عَقد منتدى ثقافتين عرب ترك ندوة احتفالية بالتعاون مع جامعة السلطان محمد الفاتح في الذكرى 569 لفتح مدينة القسطنطينية على يد السلطان العثماني محمد الفاتح عام 1453،وحضر الاحتفالية عدد كبير من النخب التركية والعربية الرسمية أبرزهم ممثل عن دار إفتاء مدينة إسطنبول وعميد كلية محمد الفاتح والصحفي التركي حمزة تكين وأستاذ التاريخ الوسيط الدكتور حاتم عبد الرحمن، وافتتح كلمة الحفل الدكتور رجب عبد الوهاب مؤسس المنتدى وأستاذ اللغة العربية في جامعة الفاتح،.

واستهل عبد الوهاب كلمته بأهمية فتح القسطنطينية باعتباره حدثا غيّر مجرى التاريخِ على مستويات مختلفة، لا سيما المستوى الثقافي، مضيفا أن بهذا الفتح بلغت الثقافةُ الإسلاميةُ التي قامت على موروث العرب والأتراك وغيرهما من أمم الإسلام أوْجَ قوتِها، وبه اتسعت، وانتشرت، وتوغلت في بلاد الغرب.

 

 

وقال عبد الوهاب إننا في منتدى ثقافتين (عرب- ترك) ننظرُ إلى ذكرى هذا الفتحِ العظيمِ، وكلِّ ما يتعلقُ به، بوصفه حدثًا ثقافيًّا مشتركًا بين العرب والأتراك وسائر مكونات الأمة الإسلامية ويجب ألا يمرَّ علينا مرورَ الكرام، موضحا أن المنتدى تعاون في هذه الاحتفالية مع مؤسستين كبيرتين هما وقف العلم والإنسان وجامعة السلطان محمد الفاتح هذا الحفل.وأوضح مؤسس المنتدى د.رجب عبد الوهاب أنه فكرة منتدى ثقافتين عرب ترك جاءت لإيمان القائمين عليه بأن الثقافة عاملٌ مهمٌّ من عوامل الالتحامِ بين الشعوب، وأنها يجب أن تكون أول الطرق والوسائل التي يُعتمد عليها في تحقيق التواصل والتكامل بين أمتين عُظميين تضرب جذورُهما الثقافيةُ في عمق التاريخ أعني الأمة العربية والأمة التركية.

ولفت عبد الوهاب إلى أنه في ضوء ذلك وضعنا في سياسية المنتدى نُصْب أعيننا قضايا المشترك الثقافي، وهو كثير، بين العرب والأتراك، فجعلنا من أهدافنا نشرَ الثقافة العربية بين الأتراك ونشر الثقافة التركية بين العرب، واستضافة المثقفين والمبدعين الطامحين لقيم العدالة والكرامة والحرية والتعايش من العرب والأتراك وتقديمهم إلى الجمهور من الطرفين، بالإضافة لأهداف أخرى لا يتسع الوقت لسردها. وأضاف عبد الوهاب في كلمته أن الجهل بثقافة الآخر يقود في إحيانٍ كثيرةٍ إلى الفهم الخاطئ، فينتجُ عن هذا ما يسبب الفرقة بين الشعوب على نحو ما لا يخفى على حضراتكم من عنصريةٍ أو خلافٍ أو عداءٍ. وتابع أن المثقف المميز الذي يفتح عقله للمعرفة من مصادرها، ويستمع إلى المفكرين، والعلماء، والمبدعين، في كل التخصصات بقلب مفتوح، يصبح ظاهرةً فريدةً في حياتنا، وقيمة لا تعوض حين تفتقد، فالمثقف هو الذاكرة النابضة، والروح الحية، والبشرى الصادقة بالأمل الذي يجب علينا بثُّه وزرعه في قلوب شعوبنا.

الفتح في الذهنية العربية 

من جانبه قال الدكتور حاتم عبد الرحمن أستاذ التاريخ الوسيط بجامعة الزقازيق إن الفتح العثماني للقسطنطينية 1453م يحتل مكانة كبرى وسط التاريخ العالمي، واعتُبر ذلك الحدث الجليل نقطة تحول كبرى أسدلت الستار على التاريخ الأوروبي الوسيط. وأوضح في كلمته أن هناك العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي بشرت بفتح القسطنطينية، وهو ما حدث بالفعل، وكان من نتائجه العديدة تحويل الكنيسة العظمى آياصوفيه إلى مسجد للمسلمين. 

وذكّر عبد الرحمن من خلال كلمته أن مسجد آيا صوفيا لم يكن المسجد الأول للمسلمين في القسطنطينية بل سبقه مسجد أخر بُني منذ القرن الثامن الميلادي، وتحدثت عنه كثيرا المصادر التاريخية العربية والبيزنطية، وكان العثمانيون يرعونه قبل الفتح، مضيفا أن العرب تعرفت على مدينة القسطنطينية منذ ما قبل الإسلام بعدة قرون، ثم بدؤوا في محاولات فتحها منذ العصر الأموي.

 

 

التعليقات (0)