من جامعات أمريكا إلى فرنسا وبريطانيا وألمانيا.. الحراك العالمي الداعم لغزة يتوسع

profile
  • clock 27 أبريل 2024, 2:08:34 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

أزالت الشرطة الألمانية، الجمعة، مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين أقامه نشطاء خارج مبنى البرلمان لمطالبة الحكومة بوقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل وإنهاء تجريم حركة التضامن مع الفلسطينيين، فيما يتواصل اعتصام طلبة جامعة "سيونس بو" الفرنسية، في الوقت الذي تشهد فيه عدد من الجامعات الأمريكية حراكاً غير مسبوق؛ تضامناً مع فلسطين.

وقامت الشرطة بإزالة الخيام وأبعدت المتظاهرين بالقوة وأغلقت المنطقة المحيطة لمنع وصول محتجين آخرين.

وأقام النشطاء المخيم في الثامن من أبريل تزامناً مع بدء نظر محكمة العدل الدولية دعوى رفعتها نيكاراغوا ضد ألمانيا بسبب تقديم برلين مساعدات عسكرية لإسرائيل.

جارا نصار، الذي نظم المخيم، قال في تصريح لوكالة "رويترز": "الفكرة كانت لفت الانتباه إلى التواطؤ الألماني والتمكين النشط للإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة".

جلس نصار وعشرات المتظاهرين على الأرض وهم يرددون شعارات وأغنيات مؤيدة للفلسطينيين، بينما كانت الشرطة تطالبهم عبر مكبرات الصوت بالمغادرة.

في فرنسا أيضاً

في سياق المظاهرات ضد جرائم الاحتلال في غزة، ثار توتر أمام جامعة سيانس بو بالعاصمة الفرنسية باريس بسبب العدوان على غزة مع وصول "محتجين مؤيدين" للاحتلال لتحدي طلاب مؤيدين للفلسطينيين معتصمين داخل مبنى بالجامعة، فيما تدخلت الشرطة للفصل بين المجموعتين.

ويعتصم بعض الطلاب داخل مبنى في الجامعة منذ الليل، وردد الطلاب هتافات داعمة للفلسطينيين ورفعوا الأعلام الفلسطينية على النوافذ وفوق مدخل المبنى. ووضع عدد منهم الكوفية ذات اللونين الأسود والأبيض التي أصبحت رمزاً للتضامن مع غزة.

وطالب المحتجون إدارة الجامعة بإدانة تصرفات إسرائيل في ترديد لصوت احتجاجات مماثلة في جامعات أمريكية.

يقول هشام (22 عاماً) طالب الماجستير في حقوق الإنسان والدراسات الإنسانية بالجامعة: "حين نرى ما يحدث في الولايات المتحدة والآن في أستراليا نأمل حقا أن ينتشر ذلك هنا في فرنسا، فالعالم الأكاديمي لديه دور ليلعبه".

فيما قالت زوي طالبة الماجستير في الإدارة العامة بالجامعة والبالغة من العمر 20 عاماً: "نأمل أن ينتشر ذلك إلى كل الجامعات وخارجها.. لن نستسلم حتى تنتهي الإبادة الجماعية في غزة".

الحراك الطلابي يتسع

فقد أصبح الاعتصام الاحتجاجي الذي بدأه طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية في حديقة الحرم الجامعي احتجاجاً على الاستثمارات المالية المقدمة للشركات التي تدعم الإبادة الجماعية في غزة، مصدر إلهام للطلاب في جميع أنحاء العالم.

وبدأ آلاف الطلاب في العديد من البلدان، من الولايات المتحدة الأمريكية إلى أستراليا، ومن فرنسا إلى مصر، مظاهرات في جامعاتهم تضامناً مع فلسطين وسكان قطاع غزة.

إلى جانب مطالبتهم إسرائيل بوقف هجماتها على قطاع غزة، يُصر الطلاب المتظاهرون على دعم دعوات وقف إطلاق النار في غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.

في وقت سابق، زار رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون، جامعة كولومبيا التي كانت بمثابة شرارة الاحتجاجات الجامعية في البلاد.

ووصف جونسون المظاهرات المؤيدة لفلسطين في الحرم الجامعي بأنها "كراهية ومعاداة للسامية"، ودعا رئيسة الجامعة نعمت مينوش شفيق إلى الاستقالة إذا لم تتمكن من إنهاء المظاهرات.

وقال جونسون إن الرئيس جو بايدن يجب أن يستخدم سلطته لتفعيل الحرس الوطني إذا لم تتم السيطرة على الاحتجاجات في الحرم الجامعي.

خلال الإدلاء بتصريحاته، تمت مقاطعة خطابه عبر صيحات الاستهجان من قِبل الطلاب المؤيدين لفلسطين.

ونفى الطلاب اليهود في جامعة كولومبيا تصريحات جونسون، وقالوا إن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين لا تشكل تهديداً ولا تعتبر معادية للسامية.

رفض خطاب بيلوسي

ونظم عشرات الطلاب بجامعة أكسفورد البريطانية العريقة، مظاهرة احتجاجية ضد استضافة رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة والنائبة الديمقراطية حالياً، نانسي بيلوسي، بسبب دعمها للاحتلال الإسرائيلي.

وقال حساب "بريطانيا بالعربي"، إن الطلاب أحاطوا بقاعة "Oxford Union" في الجامعة، رفضاً لاستضافة بيلوسي الداعمة لإسرائيل، في حين اعتقلت الشرطة طالباً قاطع خطاب المتحدثة الأمريكية.

خلال خطاب رئيسة مجلس النواب السابقة، ردد الطلاب شعارات رافضة لوجودها وموقفها الداعم للاحتلال، كما رددوا شعارات داعمة لفلسطين وغزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية متواصلة منذ نصف عام وأودت بحياة أكثر من 34 ألف شهيد معظمهم نساء وأطفال.

يُذكر أن بيلوسي أعربت خلال شغلها منصب رئيسة مجلس النواب أن إقامة دولة إسرائيل كان "أعظم إنجاز سياسي في القرن العشرين"، كما عبّرت أكثر من مرة عن "اعتزازها العميق" بأن بلادها "أقدم حليف لإسرائيل".

ومؤخراً، أكدت بيلوسي أن واشنطن "ملتزمة" بأمن إسرائيل من كافة النواحي، مع معارضتها "للأساليب" التي يطبقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023.

وفي 5 أبريل الحالي، وقّعت بيلوسي كنائبة في الحزب الديمقراطي الذي ينتمي له الرئيس جو بايدن، رسالة موجّهة من عشرات الديمقراطيين بالكونغرس إلى بلدين ووزير خارجيته أنتوني بلينكن، طالبوا فيها "بوقف عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل".

وأظهر دعم بيلوسي لوقف نقل الأسلحة إلى إسرائيل أن هذا هو الموقف السائد بشكل كبير داخل الحزب، في حين مثّل تناقضاً في موقف بيلوسي من الحرب على غزة.

ودعا النواب في رسالتهم إدارة بايدن إلى إجراء تحقيق خاص بها في غارة جوية إسرائيلية، أدت إلى مقتل 7 موظفين من مؤسسة وورلد سنترال كيتشن الخيرية مطلع أبريل.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلفت عشرات الشهداء من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر حرباً مدمرة على غزة بدعم أمريكي خلفت نحو 112 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى "إبادة جماعية".

وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فوراً، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

التعليقات (0)