- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
من قاعدة العديد.. الجيش الأمريكي يراقب سماء الشرق الأوسط وهو يتابع المونديال
من قاعدة العديد.. الجيش الأمريكي يراقب سماء الشرق الأوسط وهو يتابع المونديال
- 3 ديسمبر 2022, 4:14:02 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تحرص القوات الأمريكية المتمركزة في المنطقة على مراقبة المجال الجوي للشرق الأوسط، والاستمتاع في نفس الوقت بمتابعة منافسات كأس العالم في قطر.
هكذا خلص تقرير لمجلة "فورتشن" الأمريكية بالتعاون مع وكالة "أسوشيتد برس"، أشار إلى أن قاعدة العديد الجوية، تعكس الشراكة الأمنية الوثيقة بين قطر والولايات المتحدة.
وقال طيارون في القاعدة، إن إنشاء فرقة مهام جديدة تركز على الطائرات بدون طيار وغيرها من تقنيات الحرب المتطورة في قاعدة "العديد" يظهر أن واشنطن موجودة هناك لتبقى، على الرغم من وجود مخاوف بعكس ذلك.
ولفت التقرير إلى وجود تحسينات وتطويرات في القاعدة، بما يؤكد أن سياسة إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" بالانسحاب من الشرق الأوسط لا تعني قطعياً مغادرة القاعدة، التي تقع جنوب غرب الدوحة، التي تعتبر حليفاً رئيسياً من خارج حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وبنيت القاعدة الجوية على مساحة منبسطة من الصحراء تبعد حوالي 30 كيلومترا جنوب غربي العاصمة القطرية الدوحة، وكانت تعتبر ذات مرة حساسة للغاية لدرجة أن ضباط الجيش الأمريكيين حددوها على أنها موجودة في مكان ما "في جنوب غرب آسيا" فقط.
تقول اللفتنانت كولونيل في سلاح الجو الأمريكي "إيرين بريلا": "هناك التزام هائل من القوات الجوية الأمريكية تجاه هذه المنطقة.. نحن باقون كقدرة راسخة".
وأشارت الوكالة إلى أن بناء وتحديث قاعدة العديد يعكسان "الحروب الأبدية" التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر/يلول 2001 في نيويورك وواشنطن من قبل تنظيم "القاعدة".
وتضيف أنه عندما طلبت السعودية من القوات الأمريكية مغادرة المملكة، عرضت قطر على الولايات المتحدة قاعدة العديد، التي بنيت بتكلفة أولية تقدر بمليار دولار.
ولاحقا أصبحت قاعدة العديد، المقر المتقدم للقيادة المركزية للجيش الأمريكي، حيث يشرف مركز العمليات الجوية المشتركة التابع لها على المهام القتالية ورحلات المراقبة والطائرات بدون طيار عبر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا.
ومع تصاعد التوترات مع إيران، تبحث الولايات المتحدة وحلفاؤها عن طرق لمواجهة الطائرات المسيرة منخفضة التكلفة التي تستخدمها طهران والميليشيات المتحالفة معها في المنطقة، ومنهم المتمردون الحوثيين.
تقول "بريلا" إن فرقة المهام 99 الجديدة التابعة للقوات الجوية، والمتمركزة حديثا في قاعدة العديد، تركز على مواجهة هذا التهديد بنفس الطريقة، باعتبار أن الولايات المتحدة وحلفائها لا يريدون أن يجبروا على استخدام صاروخ كلفته مليون دولار لإسقاط طائرة مسيرة ى تتجاوز كلفتها ألف دولار.
وتمكن الجيش السعودي من اعتراض معظم الهجمات الحوثية باستخدام نظام صواريخ باتريوت أرض-جو الأمريكي الصنع، وعادة ما يطلق صاروخين على هدف قادم.
وتقول الوكالة أن هذا الأمر أصبح مكلفا وغير فعال، حيث يكلف كل صاروخ باتريوت أكثر من 3 ملايين دولار، في ظل انخفاض مخزون المملكة من هذه الأسلحة الدفاعية.
وتشابه فرقة المهام 99 قوة مماثلة موجودة في الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، وترسل الطائرات بدون طيار إلى مياه الشرق الأوسط.
ومثل البحرية، يريد سلاح الجو التركيز على التكنولوجيا المتطورة والمتاحة على نطاق واسع ويمكن أن تتشاركها مع الدول الحليفة ولا تقلق بشأن الخسائر، على عكس الطائرات المسيرة من طراز "MQ-9 Reaper" التي تبلغ كلفتها 32 مليون دولار وكان تنطلق من قاعدة العديد في الماضي.
بالنسبة لقطر، توفر استضافة القاعدة الحماية في منطقة متوترة، مما يسمح لها بمواجهة جيرانها.
باعتبارها المركز المشترك للقوات الجوية الأميرية القطرية وسلاح الجو الملكي البريطاني والقيادة المركزية الأمريكية، تضم القاعدة مواقف سيارات من طراز "C-17" ومدارج طويلة لاستيعاب أثقل القاذفات الجوية التي تعكل في أجواء صحراوية شديدة الحرارة.
ومع ذلك، تتسرب حمى كأس العالم إلى القاعدة، حيث تنتشر اللافتات باللغة العربية التي تروج للمونديال.
ويقول أفراد القوات الأمريكية العاملون هناك إنهم غالبا ما يتوجهون للملاعب الثمانية في الدوحة وما حولها لتشجيع المنتخب الوطني للولايات المتحدة عندما يمتلكون الوقت الكافي لذلك.
وتشير الوكالة إلى أن أحد أفراد الخدمة اكتسب سمعة كمتعصب لكأس العالم بعد حضوره سبع مباريات.
من جانبه، تقول الكابتن بالقوات الجوية الأمريكية "كايشيل تروديل"، الذي حضر مباراة الولايات المتحدة ضد إيران: "أنا متحمس جدا لرؤية المنتخب الأمريكي يتنافس ويضعون قلوبهم وأرواحهم في ساحة الميدان، تماما مثل طيارينا هنا وهم يضعون قلوبهم وأرواحهم في المهمة".
وأضافت أنها سترتدي ملابس تحتوي ألوان العلم الأمريكي، وتشجع منتخب الولايات المتحدة في مباراتها ضد هولندا، التي تعتبر فرصة للوصول إلى الدور ربع النهائي للمرة الأولى منذ عام 2002.