تكبير الخط تصغير الخط

قررت السلطات المعنية في المملكة العربية السعودية، تكليف الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ محمد بن عبد الكريم العيسى، لأداء الخطبة والصلاة يوم عرفة لموسم الحج لهذا العام.

ولعيسى مآثر عظمى في القضاء السعودي إبان فترة توليه وزارة العدل، وقدم إصلاحات مشهودة، وتبنى مشروع تقنين الأحكام القضائية، وشهد عهده في وزارة العدل إصدار أول رخصة محاماة للمرأة السعودية.

ولد الدكتور العيسى، الذي هو الآن عضو هيئة كبار العلماء في السعودية، في 10 يونيو/حزيران عام 1965، وأصبح العيسى، وزيرًا للعدل، في 14 فبراير/شباط 2009، وفي العام نفسه صدر أمر ملكي بتعيينه مستشارًا بالديوان الملكي بمرتبة وزير، واختير لاحقًا أمينًا عامًا لرابطة العالم الإسلامي.

وبحسب وسائل إعلام محلية منحته الحكومة الماليزية أعلى أوسمتها وأعلى ألقابها وهو وسام "فارس الدولة" بلقب "داتو سري"لجهوده في نشر الوسطية حول العالم.

واشتهر الدكتور العيسى بجهوده حين كان وزيرًا للعدل، وعُرف تبنيه دعوة الجاليات الإسلامية في البلدان غير الإسلامية إلى احترام دساتير وقوانين وثقافة البلدان التي يعيشون فيها، وأن تكون مطالبتهم بخصوصياتهم الدينية وفق القوانين وبالطرق السلمية، وأن عليهم احترام القرار النهائي الذي يفصل في مطالبتهم سواء كان تشريعيًا أو قضائيًا.

وتخصص الدكتور العيسى أكاديميًا في الشريعة والقانون الدستوري والإداري، وله مؤلفات ومقالات في الشريعة والقانون، والعديد من القضايا الفكرية، كما درّس مادة الشريعة والقانون في بعض الجامعات السعودية، وأشرف وناقش العديد من رسائل الدكتوراة والماجستير، وألقى العديد من المحاضرات في جامعات العالم، ومؤسسات فكرية عالمية.

أما مؤهلاته العلمية فحصل العيسى على بكالوريوس الفقه الإسلامي المقارن في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وحصل على ماجستير في الدراسات القضائية المقارنة من المعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام، وحصل على دكتوراة في الدراسات القضائية المقارنة من المعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام بمرتبة الشرف الأولى مع التوصية بطبع الرسالة وتداولها بين الجامعات.