- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
مودرن دبلوماسي: إسرائيل لا تملك خيارات جيدة في غزة بعد انتهاء الحرب
مودرن دبلوماسي: إسرائيل لا تملك خيارات جيدة في غزة بعد انتهاء الحرب
- 5 نوفمبر 2023, 11:46:58 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
رأى المحلل السياسي والباحث في شؤون الشرق الأوسط جيمس دورسي، أن إسرائيل لا تملك خيارات جيدة في غزة بعد الانتهاء المحتمل للحرب المتواصلة بين قوات الاحتلال وفصائل المقاومة في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول المنصرم.
ذكر دورسي، في تحليل نشره موقع "مودرن دبلوماسي" أن الخيارات المطروحة للنقاش من قبل الوزرات والمؤسسات الإسرائيلية لوضع غزة ما بعد الحرب فضلا عن كونها ليست خيارات جيدة لإسرائيل فإنها يغيب عنها أيضا ما يريده الفلسطينيون، وسبل إعمار القطاع.
وأكد أن رغبات الفلسطينيين تتعاظم أهميتها وخاصة إذا فشلت أو لم تتمكن إسرائيل من تدمير البنية التحتية السياسية والعسكرية لحماس.
واستند دروسي في تحليله إلى تصور مكون من 10 ورقات قامت وزارة الاستخبارات الإسرائيلية بإعداده وتضمن 3 خيارات رئيسية للنقاش حول وضع غزة، وهي إنشاء إدارة فلسطينية محلية، أو إعادة السلطة الفلسطينية إلى غزة، أو نقل سكان غزة إلى سيناء.
إنشاء إدارة محلية في غزة
وذكر دروسي أن الخيار الأول الذي طرحته ورقة وزارة الاستخبارات الإسرائيلية للنقاش هو "إنشاء إدارة فلسطينية محلية في غزة لا علاقة لها بحماس أو المسلحين الفلسطينيين الآخرين.
ورأي دروسي أنه من غير المرجح أن يقدم أي فلسطيني نفسه على أنه مستعد أن يأتي لتولي المسؤولية في قطاع غزة على ظهر الدبابات الإسرائيلية.
وأضاف أنه على الرغم من أن محمد دحلان المقيم في أبو ظبي، وهو رئيس الأمن الفلسطيني السابق والذي يتمتع بعلاقات وثيقة مع الإمارات ومصر وإسرائيل، يبدو أنه يترك الباب مفتوحا لعودته المحتملة إلى القطاع، لكن ومن دون أخذ طموحات السيد دحلان المحتملة في الاعتبار، وصفت الورقة خيار الإدارة المحلية بأنه "البديل الأكثر خطورة" لأنه يمكن أن "يؤدي إلى إنشاء دولة فلسطينية"، أو مجموعات جديدة أكثر تشدداً.
وتابع أن المشكلة في هذا الاقتراح هي أنه من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الظروف التي يعيشها الفلسطينيون الذين يعيشون بالفعل في واحدة من أكثر مناطق العالم كثافة سكانية في منطقة أكثر إحكاما من شأنها أن تحتفظ بحدود مع إسرائيل.
وقال: "نتيجة لذلك، فمن المرجح أن يؤدي ذلك إلى إدامة التصورات الإسرائيلية حول التهديد الأمني في غزة، بدلاً من تقليصها.. والمقترح الأخر، هو تسليم غزة لقوة حفظ سلام عربية، وعقب دروسي أنه في حين أن الدول العربية قد تميل إلى إعادة غزة إلى السيطرة العربية، مثل السلطة الفلسطينية، فمن غير المرجح أن ترغب في تحمل المسؤولية على ظهر الدبابات الإسرائيلية دون وجود مؤشرات قوية على أن وجود القوة سيكون مرتبطا بحل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. صراع، وبالإضافة إلى ذلك، يشعر العديد من الفلسطينيين بأن الدول العربية قد تخلت عنهم مثلما يشعرون بتخلي بقية المجتمع الدولي عنهم".
وأوضح أنه علاوة على ذلك، وعلى الرغم من الإدانات العربية للهجوم الإسرائيلي على غزة، لا يبدو أن الدول العربية في عجلة من أمرها لكي يُنظر إليها على أنها تسعى بقوة إلى إنهاء المذبحة.
وخلص إلى أنه يبدو أن الدول العربية إما تأمل أن ترضخ إسرائيل للضغوط الدولية بحلول ذلك الوقت، على الرغم من عدم وجود ما يشير إلى احتمال حدوث ذلك، أو تريد سراً أن ترى إسرائيل تنجح في القضاء على حماس.