- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
موقع أمريكي عن السنوار وطوفان الأقصى: صقر اصطاد فريسته بعد 12 عاما من التعلم
موقع أمريكي عن السنوار وطوفان الأقصى: صقر اصطاد فريسته بعد 12 عاما من التعلم
- 4 ديسمبر 2023, 7:25:15 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
لم يكن من الممكن أن تشن حركة "حماس" هجوم 7 أكتوبر الماضي على إسرائيل، وتنقل أسرى إسرائيليين إلى غزة، وتجري مفاوضات إطلاق سراحهم، دون موافقة زعيم الحركة في القطاع يحيي السنوار، وفقا لدانييل إسترين في تقرير بموقع "الإذاعة الوطنية العامة" الأمريكية (NPR).
لم يكن من الممكن أن يحدث هجوم حركة "حماس" على جنوب إسرائيل، في 7 أكتوبر، ونقل أسرى إسرائيليين إلى غزة، وإجراء مفاوضات عالية المخاطر لإطلاق سراحهم، دون موافقة يحيي السنوار رئيس "حماس" في القطاع الفلسطيني، وفقا لدانييل إسترين في تقرير بموقع الإذاعة الوطنية العامة الأمريكية (NPR).
وهذا الهجوم شنته "حماس" ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية بمحيط غزة؛ ردا على اعتداءات الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة.
إسترين أضاف، في التقرير الذي أن "السنوار أمضى أكثر من عقدين خلف القضبان في إسرائيل، ثم أُطلق سراحه قبل 12 عاما في صفقة تبادل أسرى (1027 أسيرا فلسطينيا مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط).. وفي 7 أكتوبر، تغلب السنوار على إسرائيل بنفس التكتيك، وهو الأسرى".
وفي 7 أكتوبر، قتلت "حماس" نحو 1200 إسرائيلي وأسرت حوالي 239 بادلت العشرات منهم، خلال هدنة لمدة 7 أيام انتهت في 1 ديسمبر الجاري، مع الاحتلال الذي يحتجز في سجونه 7800 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.
وتابع إسترين أن "إسرائيل والولايات المتحدة وأوروبا ودول أخرى تصنف (حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية) حماس منظمة إرهابية، لكن هجومها المفاجئ أكسبها دعما واسع النطاق بين الفلسطينيين كحركة مقاومة لعقود من القهر الإسرائيلي".
وزاد بأن "إسرائيل توعدت أيضا بقتل السنوار، ويفترض الإسرائيليون والفلسطينيون أنه موجود (في أنفاق) تحت الأرض في مكان ما بغزة، ويتفاوض مع القوى العالمية بشأن إطلاق سراح الأسرى".
شخصية مهمة
السنوار ولد في 29 أكتوبر 1962 في جنوب غزة، و"كان دوره في حماس لسنوات هو المساعدة في استئصال الفلسطينيين الذين يتخابرون لصالح إسرائيل، وقضت محكمة إسرائيلة عليه بأربعة أحكام سجن مؤبد؛ بتهم لعب دور في قتل جنود إسرائيليين وعملاء فلسطينيين"، كما أردف إسترين.
وقال عصمت منصور، وهو زميل سابق للسنوار في السجن، إن السنوار قام تشكل فريقا صغيرا من المقربين كانوا يهربون الهواتف المحمولة إلى السجن".
وتابع: "كما استجوب السجناء الجدد حول كيفية القبض عليهم وهم يعدون لهجمات ضد إسرائيل.. كان جميع السجناء ينظرون إليه باعتباره رجلا يستطيع أن يقرر مصيرهم".
و"ساعد وضعه كشخصية مهمة في السجن، وعودته إلى غزة مع الأسرى المفرج عنهم عام 2011، السنوار على الصعود في صفوف حماس"، بحسب إسترين.
ورقة مساومة
وقال ديفيد ميدان، وهو مفاوض إسرائيلي وافق مع مسؤولين آخرين على إطلاق سراح السنوار، إن "استراتيجية السنوار في هجوم 7 أكتوبر كانت مماثلة، عبر القبض على أكبر عدد ممكن من الأسرى واستخدامهم كأداة لإطلاق سراح أصدقائه".
و"لم يتمكن السنوار بعد من تأمين إطلاق سراح زملائه الذين قضى معهم سنوات خلف القضبان في إسرائيل، لكن في الأسبوع الماضي، أطلقت إسرائيل سراح النساء والقاصرين الفلسطينيين، مقابل إطلاق حماس سراح بعض الأسرى الإسرائيليين"، كما أضاف إسترين.
وزاد بأنه "من المرجح أن يستمر السنوار في الاحتفاظ بالجنود الإسرائيليين الأسرى كورقة مساومة لتحقيق هدفه الأكبر، وهو تأمين إطلاق سراح جميع السجناء الفلسطينيين".
وفي 28 أكتوبر الماضي، قال السنوار عبر بيان: "مستعدون لإجراء صفقة تبادل أسرى فورا تتضمن إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية مقابل جميع الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية".
وقال منصور، زميل السنوار السابق في السجن: "عندما ينهون الحرب، سيجرون مفاوضات لإطلاق سراح جميع الأسرى، وعندها ستكون أكبر صورة للانتصار في التاريخ الفلسطيني".
ويشن جيش الاحتلال، منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة، خلّفت 15 ألفا و523 شهديا فلسطينيا و41 ألفا و316 جريحا، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
إسترين قال إن "السنوار مدرج على قائمة الأهداف الإسرائيلية. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الشهر الماضي: "سنصل إلى السنوار ونغتاله".
وبعد الحرب الأخيرة بين إسرائيل و"حماس" عام 2021، تحدى السنوار أن تغتاله إسرائيل، وسار علنا في شوارع غزة، ردا على تهديدات باستهدافه، كما لفت إسترين.
المصدر | دانييل إسترين/ الإذاعة الوطنية العامة الأمريكية