- ℃ 11 تركيا
- 24 نوفمبر 2024
موقع: السعودية قادت مساعي عودة بشار الأسد للجامعة العربية للإعلان عن نهاية الربيع العربي
موقع: السعودية قادت مساعي عودة بشار الأسد للجامعة العربية للإعلان عن نهاية الربيع العربي
- 25 مايو 2023, 3:50:40 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
اعتبر تحليل نشره موقع "مودرن دبلوماسي" أن عودة رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى الجامعة العربية وحضوره قمة جدة، هو إيذان بنهاية "الربيع العربي" وانتقال السياسات العربية إلى مرحلة جديدة تتسم بالواقعية السياسية، لكنها إشارة أيضا على توسع دور السعودية في طريقها لأن تكون مركز صنع القرار العربي.
واعتبر التحليل، الذي ترجمه "الخليج الجديد"، إن الفضل في عودة الأسد للجامعة العربية يعود إلى الدور النشط الذي لعبته السعودية، التي فرضت إرادتها فعليًا على الدول العربية الأخرى التي عارضت أو أبدت تحفظات على عودة سوريا.
ويؤكد هذا النجاح عزوف الدول العربية عن تحدي التوجهات السعودية، بالنظر إلى حجم المملكة والمصالح المشتركة مع تلك الدول. وهو يعكس تطلع المملكة العربية السعودية إلى الحصول على اعتراف دبلوماسي بإنجاز سياسي آخر ، وترسيخ مكانتها كمركز عربي لصنع القرار، وفقا للتحليل.
ويعتبر التحليل أن عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية خطوة مهمة في إطار تشكيل جبهة عربية موحدة في ظل التوجه الإقليمي السائد نحو بديل معاد للهيمنة الأمريكية.
من ناحية أخرى، يلفت التحليل إلى أن دعوة السعودية للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لإلقاء كلمة ومهاجمة روسيا على مرأى ومسمع من الحاضرين، خطوة من الرياض لتخفيف الضغط الأمريكي على دورها في إعادة بشار الأسد للقمة وتقاربها مع إيران وتوجهها نحو الصين وروسيا في السياسة الخارجية.
ورغم ظهور توافق وانسجام بين الدول العربية في القمة ، فإن المشهد الأوسع لا يخفي الخلافات الكبيرة بينهما. العديد من الدول غير قادرة الآن على التعبير عن مواقفها أو استيائها، كما يقول التحليل.
فلم تتم دعوة الجزائر للاجتماعات التحضيرية، رغم ترؤسها للقمة العربية السابقة، كما لم يحضر الرئيس الجزائري القمة بنفسه، ربما بسبب غياب ولي العهد السعودي عن قمة الجزائر.
كما سلطت القمة الضوء على تباين وجهات النظر داخل دول مجلس التعاون الخليجي، فرغم حضور أمير قطر إلا أنه لم يلق خطاب بلاده وغادر قبل خطاب بشار الأسد، وكذلك الأمر بالنسبة للإمارات التي تشهد منافسة وتضارب مصالح مع السعودية، مما أدى إلى غياب الشيخ محمد بن زايد عن القمة.
لكن القمة، رغم ذلك، وضعت السعودية على أنها الفائز الأكبر ، محققة ما لم تستطع دول أخرى ، مثل الجزائر والإمارات والعراق ، بسبب حجمها وتأثيرها المحدود، وفقا للتحليل.