- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
موقع روسي: مصر تتجه شرقا بحثا عن تنويع تحالفاتها
موقع روسي: مصر تتجه شرقا بحثا عن تنويع تحالفاتها
- 20 فبراير 2023, 6:30:47 ص
- 356
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
اعتبر موقع "نيو إيسترن أوت لوك" الروسي، أن زيارات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى الهند وأذربيجان وأرمينيا في الفترة من 24 إلى 29 يناير/ كانون الأول المنصرم، بمثابة خطوة من الدولة العربية للاتجاه شرقا لتنويع علاقاتها السياسية الخارجية وإيجاد شركاء وحلفاء جدد
وذكر الموقع أنه على الرغم من أن زيارة السيسي للهند كانت الثالثة له منذ توليه السلطة في عام 2014، إلا أن زيارته إلى أذربيجان وأرمينيا كانت الأولى لرئيس مصري منذ حصول هذين البلدين على استقلالهما.
وأشار الموقع إلى أن زيارات السيسي للدول الثلاث المذكورة حظيت بترحيب واسع في الأوساط السياسية والاقتصادية بالقاهرة باعتبارها تاريخية وتعكس حاجة مصر إلى تحويل بوصلة علاقاتها الدولية نحو الشرق من أجل تعزيز العلاقات مع الدول الآسيوية بدلاً من حصرها في إطار دول أوروبا الغربية "المتداعية"، والولايات المتحدة "المتدهورة".
الهند
وبحسب الموقع الروسي، فإن الرئيس المصري بحث خلال زيارته للهند والتي تواصلت لمدة 3 أيام مع رئيس وزرائها ناريندا مودي، ملفات وقضايا تتعلق بالسياسة والأمن والدفاع والتعاون الاقتصادي والاستثمار والأمن الغذائي.
وقال مودى إنه "تقرر الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين مصر والهند إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية التي تخلق إطارًا طويل الأجل للتعاون السياسي والاقتصادي والعلمي والأمني".
كما أعلن رئيس الوزراء الهندي أيضا أن فرص التعاون الدفاعي مع مصر ستكون "غير محدودة".
وخلال الزيارة، وقع المسؤولون من البلدين خمس مذكرات تفاهم تتعلق بالثقافة والتعاون الشبابي والأمن السيبراني والمعلومات والتكنولوجيا.
وقالت صحيفة "ذا هندو"، إن رئيس الوزراء الهندي وافق على إرسال عسكريين للعمل في مشروع الطائرات الحربية المصرية في منطقة حلوان جنوب القاهرة، مشيدة في الوقت ذاته بمشاركة فرقة من القوات المصرية في عرض يوم الجمهورية في 26 يناير/ كانون الأول في نيودلهي.
وعلى صعيد الأعمال، أعلن السيسي أن حكومته ستدرس إنشاء منطقة اقتصادية للشركات الهندية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس
وكان "جوتام أداني"، الملياردير الهندي وأغنى رجل في آسيا، من بين قائمة الشخصيات البارزة التي التقت السيسي بالهند.
وقال أداني عقب محادثات مع السيسي: "هناك فرصًا للتعاون مع مصر فيما يتعلق بالموانئ والخدمات اللوجستية والطاقة والتحول الرقمي ومحطات الهيدروجين النظيفة".
أذربيجان
وفي أذربيجان، عقد السيسي اجتماعا مغلقا فى العاصمة باكو في 28 يناير/ كانون الثاني مع الرئيس الأذري إلهام عليف، أعقبه اجتماع موسع، ثم توقيع عدد من مذكرات التفاهم حول الأمن المائي والثقافة والتجارة.
وقال علييف إن بلاده سعت منذ استقلالها في عام 1991 إلى تطوير علاقات اقتصادية وسياسية قوية مع مصر، وكذلك مع عدد من البلدان الجديدة الأخرى، لتجسيد فكرة عالم متعدد الأقطاب.
بدوره، أشار السيسي إلى أن مصر وأذربيجان اتفقتا على اتخاذ إجراءات عاجلة لزيادة الاستثمارات المشتركة وإقامة مشروعات خاصة في مجال الأدوية والزراعة والتجارة وتكنولوجيا المعلومات.
تشير الإحصاءات إلى أن التجارة بين مصر وأذربيجان قد زادت بشكل حاد إلى مليار دولار في عام 2021، بعد أن كانت مليوني دولار في عام 2008.
أرمينيا
وفي يريفان عاصمة أرمينيا، ناقش السيسي مع نظيره الأرميني فاهاغن خاتشاتوريان قضايا التجارة والاستثمار
وبعد اجتماع موسع في 29 يناير/ كانون الثاني، شهد الزعيمان توقيع سلسلة من مذكرات التفاهم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والثقافة والشباب والتعاون المؤسسي في مجال الاستثمار.
كما ناقش الرئيسان توسيع التجارة، وفتح رحلات جوية مباشرة منتظمة بين القاهرة ويريفان، والتعاون في مجالات الطاقة والبنية التحتية والزراعة وتكنولوجيا المعلومات والأغذية والصناعات الدوائية.
وفي ختام زيارته، أكد السيسي أن مصر مستعدة للعب دور الوساطة بين أذربيجان وأرمينيا لحل الأزمة السياسية بينهما.
وعقّب الموقع الروسي أنه من المفهوم أن دور صانع السلام سيعزز دور القاهرة في الشؤون الدولية وسيظهر أن واشنطن ولندن ليستا وحدهما في التعامل مع الشؤون الدولية لتعزيز مصلحتهما.
عالم متعدد الأقطاب
الموقع الروسي لفت إلى أن نتائج الزيارات الثلاث جرت مناقشتها خلال محادثات بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره المصري سامح شكري في موسكو في 31 يناير/ كانون الثاني المنصرم.
وذكر أن صحيفة الأهرام (رسمية)، بدورها، أشارت إلى أن زيارات السيسي أظهرت بلا شك اتجاه مصر نحو الشرق والبحث عن شركاء جدد متساوين لخلق عالم جديد متعدد الأقطاب.
ووفق الصحيفة، فإن هذا المسار الجديد نحو عالم متعدد الأقطاب أثار استجابة إيجابية للغاية من "أصدقائنا القدامى في روسيا".
بدوره، أشار المحلل السياسي المصري حسن أبوطالب، إلى أهمية زيارات السيسي لجمهوريتين سوفيتيتين سابقتين، أذربيجان وأرمينيا.
وذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها رئيس مصري هذين البلدين، وتعكس الحاجة إلى متابعة الفرص الاقتصادية والتجارية والاستثمارية معهم ومع دول أخرى في القوقاز.
ولفت إلى أن الهند وجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابقة حققت تقدمًا اقتصاديًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، وأنه يتعين على مصر "الاستفادة من تجاربها"، خاصة فيما يتعلق بكيفية تعزيز تكنولوجيا المعلومات والصادرات ومضاعفة التدفق من السياح.
المصدر | نيو إيسترن أوت لوك