تكبير الخط تصغير الخط

كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، أن الحكومة التركية تضغط على نظيرتها السورية لإرسال وزير خارجيتها "فيصل المقداد" إلى أنقرة لحضور ثاني اجتماع رفيع المستوى بين البلدين، عقب 11 عاما من الخصومة بين الجارتين. 

وتتخاصم الحكومتان التركية والسورية منذ 2011، بسبب دعم أنقرة للحركة الثورية التي سعت للإطاحة بنظام الأسد، كما تدخلت عسكريا في شمال سوريا حيث  تواصل نشر قواتها هناك.

ومع اقتراب إجراء انتخابات رئاسية بتركيا في يونيو/حزيران، تكهن العديد من المراقبين بأن أنقرة تهدف إلى إصلاح علاقتها مع دمشق لتُظهر للناخبين أنها تستطيع إعادة حوالي 4 ملايين لاجئ سوري يعيشون في البلاد.

ونقل الموقع عن مصدرين تركيين قولهما، إن لقاء وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" ونظيره السوري "فيصل المقداد" ليس من المرجح عقده  قبل الأسبوع الأخير من يناير/ كانون ثان .

وقالت المصادر إن الطرفين لا يزالان يناقشان الزمان والمكان، لكن تركيا تحاول إقناع الحكومة السورية بإرسال وزيرها إلى أنقرة.

وأضافوا أن دمشق يمكن أن ترضخ لذلك في حال مارس الروس ضغوطا كافية على الحكومة السورية التي تفضل الاجتماع في موسكو أو في دولة ثالثة.

والخميس، نقلت الإذاعة الألمانية النسخة التركية  (DW Turkish) عن مصادر منفصلة قولها "لقد أحرزنا تقدمًا نحو عقد اجتماع في تركيا في فبراير/شباط ".

وتابعت "سيكون أحد أهم التطورات في العملية وسيكون استمرارًا لجميع الخطوات التي اتخذتها تركيا من أجل السلام الإقليمي في الفترة الماضية".

وفي وقت سابق هذا الشهر ، كشف مصدر تركي مطلع على المفاوضات في موسكو ، إن تركيا رفضت بالفعل أحد مطالب دمشق الأساسية: تصنيف جميع الجماعات المتمردة السورية على أنها إرهابية.

وأضاف المصدر أن السوريين لم يبدوا استعدادهم للعمل ضد الأكراد السوريين التابعين لحزب العمال الكردستاني ، وهو جماعة مسلحة تخوض حربًا منذ عقود ضد الدولة التركية.