- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
نتائج انتخابات لبنان: «حزب الله» يفقد الأكثرية و«القوات» يتقدم مسيحياً
نتائج انتخابات لبنان: «حزب الله» يفقد الأكثرية و«القوات» يتقدم مسيحياً
- 17 مايو 2022, 3:19:51 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
على الرغم من احتفاظ الثنائي الشيعي بمقاعده الـ27، إلا أن حلفاءه وكذلك حلفاء النظام السوري، مُنيوا بخسارة مدوية خلافاً للوعد الذي أطلقه أمين عام “حزب الله”، حسن نصرالله بخوض معركة حلفائه، إلا أن نسبة الاقتراع المتدنية في البيئة الحاضنة الشيعية على الرغم من التجييش الكبير لـ”حزب الله” سمح لخصومه وللمجتمع المدني بتحقيق فوز غير مسبوق منع “حزب الله” من نيل الأغلبية في المجلس النيابي الجديد، إذ تظهر النتائج غير الرسمية أن فريق 8 آذار سينال حوالي 61 مقعداً فقط من أصل 128 في مقابل 67 نائباً للفريق “السيادي” والتغييري.
وأظهرت أولى النتائج غير النهائية، أن حزب القوات اللبنانية حقق تقدماً كبيراً على الساحة المسيحية وحصل على الكتلة الأكبر في البرلمان ليس فقط مسيحياً بل وطنياً، حيث تشير المعلومات الأولية إلى أن القوات نالت حوالي 20 نائباً، يليها “التيار الوطني الحر” الذي سيحصل على كتلة وازنة، قد تصل إلى 17 نائباً مستفيداً من تجيير “حزب الله” أصواتاً للوائحه في كسروان جبيل وبعبدا وبيروت الثانية وزحلة وبعلبك الهرمل.
وتمكّن رئيس التيار جبران باسيل من الاحتفاظ بمقعده بصعوبة في البترون، إلا أن فوزه جاء بطعم الهزيمة، ولا سيما أنه لم يعد الممثل الأكبر للمسيحيين بما يجعله يتمسك بطرح نفسه المرشح الأول لرئاسة الجمهورية، خلفاً لعمّه ميشال عون. كما لم يعد بإمكانه المطالبة بالحصة الحكومية الوازنة وبالحقائب السيادية ووظائف الفئة الأولى، بما فيها حاكمية مصرف لبنان وقيادة الجيش.
في السياق، تمكّن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط من الفوز بـ9 مقاعد لغاية الآن في انتظار نتيجة بيروت الثانية. أما القوى التغييرية فستشكّل كتلة من حوالي 17 نائباً، من المحتمل أن يكون ضمنها 4 نواب لحزب الكتائب وكل من رئيس “حركة الاستقلال” ميشال معوض والنائب نعمة إفرام.
وحقق المجتمع المدني والثورة خروقات هامة خصوصاً في دائرة الشوف عاليه وبيروت الثانية وطرابلس والجنوب الثالثة والبقاع الغربي، حيث تؤشر أولى المعطيات إلى أن لائحة “توحّدنا للتغيير” نالت 3 حواصل، وعليه فشل طلال أرسلان بالاحتفاظ بمقعده الدرزي الذي آل إلى مارك ضو، الوجه الدرزي الجديد الذي كسر الثنائية الدرزية، إضافة إلى فوز المرشحة عن المقعد الماروني في الشوف نجاة عون صليبا والمرشحة عن المقعد السني حليمة قعقور. وتمكّن المجتمع المدني من تحقيق خرق في دائرة الجنوب الثالثة مع فوز المرشح الياس جرادي على مرشح الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان، مع تسجيل خرق ثان في المقعد الدرزي لصالح فراس حمدان الذي صوّتت له القاعدة الجنبلاطية خلافاً للتوافق على مروان خير الدين في حاصبيا.
وفي دائرة صيدا جزين أظهرت النتائج الرسمية التي أذاعها وزير الداخلية بسام مولوي فوز النائب أسامة سعد والمرشح عبد الرحمن البزري وخسارة مرشحي التيار الوطني الحر أمل أبو زيد وزياد أسود، وكذلك مرشح الرئيس نبيه بري النائب إبراهيم عازار في مقابل فوز مرشحين للقوات اللبنانية هما غادة أيوب وسعيد الأسمر.
أما في بيروت الثانية فما زالت النتائج غير نهائية مع تأكد احتفاظ الثنائي الشيعي بمقعديهما وهما لأمين شري من حزب الله، ومحمد خواجة من “حركة أمل”، وسُجّل تقدم للوائح المجتمع المدني.
لم يحالف الحظ نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي ورئيس حزب التوحيد وئام وهّاب، والنائب القومي سليم سعادة ، فيما أعلنت الماكينة الانتخابية للنائب فيصل كرامي فوزه في طرابلس، في وقت سُجّل تراجع في أرقام “تيار المردة” في دائرة الشمال الثالثة في مقابل أرقام مرتفعة للقوات.
فيما يعكس غضب “حزب الله” توجّه رئيس “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، خلال مسيرة في النبطية احتفالاً بالفوز بالانتخابات إلى الخصوم بالقول: “نتقبّلكم خصوماً في المجلس النيابي ولكن لن نتقبّلكم دروعاً للإسرائيلي ومن وراء الإسرائيلي”، وقال “إذا لم تريدوا حكومة وطنية فأنتم تقودون لبنان إلى الهاوية وإياكم أن تكونوا وقود حرب أهلية”، وقال “نحن نحرص على العيش المشترك وإياكم أن تكونوا أعداء لنا فالسلم الأهلي خط أحمر”، مضيفاً “عليكم التعاون معنا وإلا فإن مصيركم العزلة”.
(القدس العربي)