- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
نداء عاجل للمجتمع الدولي: الهجوم الوحشي الإسرائيلي على مدينة رفح يستدعي تحركًا فوريًا
نداء عاجل للمجتمع الدولي: الهجوم الوحشي الإسرائيلي على مدينة رفح يستدعي تحركًا فوريًا
- 12 فبراير 2024, 3:31:59 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أكدت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" أن الاستهداف الوحشي لمدينه رفح صباح اليوم والتي تضم قرابة مليون ونصف مواطن، وقصف وتدمير منازل المواطنين وخيم النازحين الأمر الذي تسبب في استشهاد 67 مواطن وإصابة 200 آخرين وتدمير عشرات المنازل فوق رؤوس سكانها ، وثلاث مساجد تضم نازحين ، يعكس استهتار وتحلل الاحتلال الإسرائيلي من القيم الإنسانية ومعايير وقواعد القانون الدولي وعدم اكتراث بكل التحذيرات الدولية وإصرار علي عدم الالتزام بقرارات محكمة العدل الدولية، وبرهنه علي أن الخطط العسكرية تتعمد مواصلة ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية والتهجير القسري لسكان القطاع خارج الأراضي الفلسطينية، الأمر الذي يتطلب موقفا وتحركا دوليا عاجلا لوقف العدوان ومنع توسيع قوات الاحتلال الإسرائيلي هجومها البري علي مدينة رفح التي تعد الملاذ الأخير للنازحين قسرا وسوف يتسبب في كارثة إنسانية لا يمكن تدارك تداعياتها ومجازر سوف تفتك بحياة الآلاف الضحايا ، عدا عن انهيار كل منظومة الخدمات الصحية والإنسانية ووقف المساعدات وأعمال الإغاثة في قطاع غزة.
وأضافت حشد، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تتنكر لكل النداءات والتحذيرات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية وتتحدي العالم والإنسانية، وتواصل جريمة الإبادة الجماعية وتعلن عن إصرارها اجتياح مدينة رفح التي تضم 1.5مليون نسمة ودونما أي اكتراث بحياة وأوضاع المدنيين الكارثية، كما وتواصل فرض العقوبات الجماعية ، وجرائم تدمير القطاع الصحي، و إعاقة إجلاء الجرحى والمرضي، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية، وفرض قيود وعقبات أمام عمل المنظمات الدولية وخاصة وكالة الغوث الدولية عبر كيل الاتهامات الموجهة والتي أدت إلي تجميد وقف التمويل وحجز شحنات المساعدات الإنسانية في ميناء اسدود ، الأمر الذي أثر بشكل سلبي وكبير علي تدفق المساعدات الإنسانية ورفع من نسب المجاعة والأمراض في أوساط سكان قطاع غزة، ومن المتوقع أن يوقف ويعطل التوغل البري في رفح وصول المساعدات وقدرة المنظمات الدولية علي العمل في القطاع ما يعنيه ذلك من مفاقمة الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة جراء استمرار العدوان الإسرائيلي والعقوبات الجماعية الانتقامية .
وتابع أنه تم رصد تصاعد عمليات القتل والإعدامات الميدانية بحق المواطنين في مراكز الايواء والمستشفيات والتي تتم من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي والطائرات المسيرة، ولعل العثور علي اكثر من مائة جثمان للشهداء في منطقة غرب غزة بعد انسحاب دبابات الاحتلال الإسرائيلي خير شاهد علي الفظائع وجرائم الحرب والقتل العمد التي تتم في مناطق التوغل البري.
وأوضحت حشد، أن استمرار محاصرة وتدمير المستشفيات ومراكز الايواء في خانيونس، ودفع السكان للنزوح القسري المتكرر ، ومنع دخول المساعدات الإنسانية لشمال القطاع ما تسبب في مجاعة باتت تفتك بحياة عشرات المواطنين يوميا ، واستمرار نسف المباني في المناطق الحدودية تمهيدا لإنشاء مناطق عازلة وتدمير الاحياء السكنية في مناطق التوغل البري في مختلف مناطق القطاع ، وسرقة أموال وممتلكات المواطنين من البنوك والمنازل جمعيها جرائم حرب تستدعي تحرك دولي لفرض العقوبات علي دولة الاحتلال الإسرائيلي ومقاطعتها ومحاسبة قادتها أمام محكمة الجنايات الدولية وباستخدام مبدأ الولاية القضائية الدولي.
اختتمت: أنه على مدار 129 يوم الماضية، وثق استشهاد قرابة 28340 فلسطيني، وإصابة 68 ألف مواطن، غالبيتهم الساحقة من الأطفال والنساء، واعتقال قرابة 4000 مواطن تم التنكيل بهم وتعذيبهم وسلبهم حقوقهم القانونية، فيما وثق قرابة 8000 حالة كمفقودين، غالبيتهم تحت انقاض منازلهم المستهدفة بصواريخ أمريكية الصنع واسلحة محرمة دوليا، والتي استخدمت في ارتكاب قرابة 2500 مجزرة بحق العائلات وتدمير أكثر من 75% من مباني ومنشأت القطاع المدنية والبني التحتية.
وأكدت حشد، أن استمرار الدعم العسكري والانحياز الأمريكي وصمت وعجز وخدلان المجتمع الدولي وعدم قيامه بدوره ومسؤولياتها الأخلاقية والقانونية، يعني التضحية بقيم ومبادئ الإنسانية ومساهمة في ترسيخ شريعة الغاب وقبول بازدواجية المعايير ، وتواطؤ يسمح باستمرار العدوان ، فالأسرة الإنسانية الدولية مطالبة بإجراءات وتدابير عملية لمنع الإبادة الجماعية وفرض الحماية الدولية للمدنيين وضمان معالجة الأوضاع اللاإنسانية الكارثية في غزة، التي يعني استمرارها التضحية بحياة 2.3 مليون أنسان ، وينبغي أن لا يتأخر التدخل الدولي والإنساني من أجل وقف أكبر جريمة إبادة وتطهير عرقي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي بحق سكان قطاع غزة.