تكبير الخط تصغير الخط

السيد نصر الله: السلام على مقاتلي غزة الشجعان أولي البأس الشديد الأبطال والفوارس

9254 فردًا بين ضابط وجنديّ إسرائيلي بينهم 3 آلاف بُترت أطرافهم و650 حالة شلل و185 أصيبوا بالعمى الكامل

سنا كجك- مختصة بالشأن الإسرائيلي - مديرة مكتب بيروت

تحدث الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في ذكرى العاشر من المحرّم خلال الإحياء العاشورائي في الضاحية الجنوبية لبيروت منذ ساعات في كلمة متلفزة مباشرة.

لن تبقى دبابات للإسرائيلي

توجه "نصر الله" في خطابه للعدو الصهيوني بالقول:“إذا جاءت دباباتكم إلى لبنان وجنوبه لن تعانوا نقصًا في الدبابات لأنه لن تبقى لكم دبابات! جبهتنا في لبنان لن تتوقف ما دام العدوان مستمرًا على غزّة وأهلها ومقاومتها بأشكاله المختلفة”.

وأكد السيد نصرالله أن “التمادي في استهداف المدنيين سيدفع المقاومة إلى إطلاق الصواريخ واستهداف مستعمرات جديدة لم يتم استهدافها في السابق” مشيراً إلى أنه “في حال توقف إطلاق النار فإن الجهة المعنية بالتفاوض وإعطاء الأجوبة هي الدولة اللبنانية”.

الاتفاق لتهدئة الجبهة اللبنانية

كما أوضح الأمين العام لحزب الله أن “كلّ ما يُشاع عن اتفاق جاهز حول الوضع على الجبهة اللبنانية غير صحيح، مستقبل الأوضاع في الجنوب سيتقرر على ضوء نتائج المعركة التي ستنتصر فيها المقاومة وجبهات الإسناد”.

وأشار نصر الله إلى أنه: “سنشيّد قرانا الأمامية كما كانت وأجمل مما كانت وهي رمز لصمودنا ومقاومتنا”.

ووجه "نصر الله" التحية مجدداً “للبيئة الصامدة الواعية التي تستند إليها المقاومة”، قائلاً :“ما حضوركم هذا إلا تعبير واضح عن الالتزام والوعي والصبر، والسلام على شهدائكم وعوائل شهدائكم وعلى جرحاكم وعوائل جرحاكم”.

الاعتراف بإسرائيل

كذلك توجه الأمين العام سيد المقاومة  في كلمته للذين يريدون منا الاعتراف بالكيان الغاصب والتطبيع معه” قائلاً “:ما قاله أبو عبد الله الحسين (ع) وسط الحصار: لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أقرّ لكم إقرار العبيد”، وإلى “الذين يطلبون منا التوقف عن إسناد المظلومين والمُعتدى عليهم في غزّة ويهوّلون علينا بالحرب، نقول لهم ما قاله الإمام: ألا إنّ الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلّة والذلة وهيهات منا الذلّة”.

تحية لأهل غزة الأوفياء

خص السيد نصرالله أهل قطاع غزة بتحيات خاصة فقال:" الذين يرزحون تحت عدوان إسرائيلي وحشي منذ السابع من أكتوبر أهل غزة:“السلام على غزّة وأهلها وشهدائها وجرحاها والسلام على نسائها ورجالها وأطفالها والسلام على جوعها وعطشها وعلى شموخها وإبائها وبطولاتها ومعجزاتها”.

وفي السياق أضاف:"أننا هنا لننتصر لفلسطين ولقطاع غزة المظلوم وللضفة الغربية ولشعب لبنان ..منذ 8 أكتوبر دخلنا معركة مختلفة وفتحنا جبهة الإسناد لمعركة طوفان الأقصى لأنها معركة الأمة كلها”.

خراب الهيكل الثالث

لفت السيد نصرالله في كلمته لما يعانيه المجتمع الإسرائيلي المحتل فقال: “لأول مرة يعيش الكيان الصهيوني أسوأ أيامه منذ تأسيسه ولأول مرة يتحدثون عن خراب الهيكل الثالث بعد خراب الهيكلين السابقين عبر التاريخ، ولأول مرة تبدو “إسرائيل” عاجزة عن تحقيق أهدافها وتغطي فشلها بارتكاب المجازر وقتل المدنيين”.

وقال السيد إنه “أمام معاناة آلاف الأسرى الفلسطينيين وأمام حصار أكثر من مليوني إنسان في غزّة والتهديدات التي يتعرّض لها المسجد الأقصى وأمام سكوت العالم وتجاهله لقضية فلسطين، نحن نجد أنفسنا منسجمين تمامًا مع هذه المعركة، مع الإمام الحسين (ع)”.

اليمن وفرض الحصار

تطرق في خطابه العاشورائي عن اليمن وأوضح أن “اليمن استطاع أن يفرض الحصار على ميناء “إيلات” بحيث تمّ الاعتراف بأنّه أفلس وارتفعت أسعار الشحن إلى نسبة 200% و300% ولهذا انعكاسات خطيرة على الكيان”.

وتابع: “للمرة الأولى تجد “إسرائيل” نفسها عاجزة عن تحقيق أهدافها وتعاني في جيشها وأجهزتها الأمنية وحكومتها وأحزابها وهجرتها المعاكسة وثقتها بنفسها وثقة شعبها بالبقاء فيها، ونظرة العالم كله لها”، مؤكداً أن هذا “هو حصيلة القتال والصمود”.

وأكد السيد نصرالله فشل “كلّ محاولات الكيان إخفاء خسائره البشرية والمادية سواء في قطاع غزّة أو الضفّة أو جنوب لبنان”، موضحاً أن “9254 فردًا بين ضابط وجنديّ بينهم 3 آلاف بُترت أطرافهم و650 شلل و185 أصيبوا بالعمى الكامل وعدة آلاف صدمات نفسية حادّة”.

الدعوة للتوحد وتضامن الأمة

دعا السيد نصر الله إلى تضامن الأمة والأحرار والشرفاء في العالم مع غزّة وأهلها ومقاومتها”. كما دعا الشعب الفلسطيني إلى “التوحّد اليوم في معركة المقاومة التي تصنع مصير فلسطين والمنطقة والأمة”.

وختم خطابه بالتوجه للولايات المتحدة الأميركية إذ أنها تتحمل المسؤولية الكاملة عن المجازر التي يرتكبها العدوّ الإسرائيلي بسبب تزويده بالأسلحة”.