- ℃ 11 تركيا
- 24 نوفمبر 2024
نضال خضرة يكتب: كيف للفلسطينيين ان يوظفوا الصراع بين روسيا واسرائيل لصالح القضية الفلسطينية؟!
نضال خضرة يكتب: كيف للفلسطينيين ان يوظفوا الصراع بين روسيا واسرائيل لصالح القضية الفلسطينية؟!
- 27 أغسطس 2022, 7:44:22 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
اوكرانيا واسرائيل جيوسياسياً تمثلان امن قومي استراتيجي للمنظومة الغربية، التي تتمثل بالولايات المتحدة الامريكية واوروبا، كما ان هناك عوامل واسباب اخرى ساهمت في تعزيز العلاقات بين اسرائيل واوكرانيا، منها وليس حصراً علاقة المنظومة الغربية في كلا البلدين فساهمت هذه العلاقة بتعزيز العلاقات بين البلدين بسبب ادعاء المظلومية ووحدة المصير، اضافة للزعماء اليهود من ذوى الاصول الاوكرانية الذين ساهموا في تأسيس دولة اسرائيل وكان لهم اثر في تعزيز العلاقات، واضافة لعدد اليهود الموجودين في اسرائيل من اصول اوكرانية واحتفاظ غالبيتهم بالازدواجية الجنسية والاقامة بين اوكرانيا واسرائيل على حد سواء،،
حاولت اسرائيل منذ بدء الحرب على اوكرانيا ان توازن في علاقاتها مع روسيا واوكرانيا، وحاولت اخفاء دعمها لأوكرانيا، لكن الاستخبارات الروسية تمكنت من اثبات تورط اسرائيل في تقديم الدعم لا وكرانيا، من خلال رصد انشطة جهاز المخابرات الاسرائيلي الموساد في العاصمة الاوكرانية كييف، اضافة لرصد الاجهزة الامنية الروسية لنشاط الوكالة اليهودية.
الاستغلالي للحرب وقيامها بتحريض عدد كبير من العمال والمهندسين الروس لاسيما الذين يعملون في قطاع التكنولوجيا. وتقديم اغراءات لهم ليهاجروا لإسرائيل، وبحسب أحد الصحف الروسية تم رصد حوالي 34000 ألف مواطن روسي هاجروا لإسرائيل منذ بدء الحرب الروسية الاوكرانية، غالبيتهم يعملون في قطاع التكنلوجيا، تصاعدت حدة التوتر بين الروس والإسرائيليين عندما بدأت إسرائيل بتقديم كل اشكال الدعم لاوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الذي بدأ سياسياً من خلال تصريحات المسؤولين السياسيين الاسرائيليين وانتهي مادياً وامنيا وعسكرياً من خلال الامدادات الانسانية والدعم الامني والاستخباري والسيبراني والتكنلوجيا العسكرية لاسيما المسيرات (الدرون)
تبع ذلك تصريحات لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عندما تحدث للإعلام عن الأصول اليهودية للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، تباعاً تصاعدت حدة التوتر في العلاقات الروسية الإسرائيلية بعدما تقدمت وزارة العدل الروسية بدعوى قضائية تطلب فيها اغلاق مكاتب الوكالة اليهودية في روسيا، اضافة لتطور علاقات روسيا مع إيران. تحديداً بعد زيارة بوتين الاخيرة لطهران التي تزامنت مع زيارة الرئيس الامريكي جو بايدن لإسرائيل،
وتعزيز التعاون الاقتصادي والامني والعسكري بين موسكو وطهران لاسيما في التكنلوجيا العسكرية والطائرات المسيرة (الدرون) هذا التعاون أصبح يقلق اسرائيل، اضافة للدعم الروسي للوجود العسكري الايراني في سوريا، وتصاعد مواقف الروس من الضربات الجويّة التي يقوم بها الطيران الإسرائيلي على المدن السورية من حين لأخر والتي وصفتها روسيا بأنها أعمال عسكرية مرفوضة، وغير مقبولة على الاطلاق، ومطالبة اسرائيل بوقفها دون شروط.
اسرائيل تزعم بأنها ترصد اسلحة مهربة تصل للمنظمات الفلسطينية من روسيا على اثر ذلك ابلغ الرئيس الاسرائيلي هرتسوغ نظيره الروسي بوتين عن شحنات اسلحة تمر عبر روسيا تصل إلى المنظمات الفلسطينية، بشكل غير مباشر، تجرء اسرائيل على اعادة طرح مشروع انبوب الغاز من شرق المتوسط الي اوروبا بعد فشل مشروع مد انبوب الغاز القطري من الخليج العربي الي سوريا من ثم لتركيا الي اوروبا اسرائيل تلعب في النار من جديد وتعرف ان الغاز بالنسبة لروسيا امن قومي ومحاولة استبدال الغاز الروسي بالغاز الشرق اوسطي لعب بالنار وهذا ما بدأت به اسرائيل فعلياً، بيع الغاز الطبيعي للاوروبا. تمهيداً لإنشاء أنبوب الغاز البحري الذي يربط حقول الغاز البحرية الاسرائيلية، باليونان، ومنها بدول اوروبية أخرى،
هذا المشروع الاسرائيلي مطروح لكنه موقوف بسبب تكلفته الباهظة واسرائيل تنتظر تمويل امريكي اوروبي، ليتم تنفيذه، وفي حال وافقت اوروبا والولايات المتحدة على التمويل سيتم البدء فوراً بالمشروع. وتنفيذ هذا المشروع يمثل تهديد استراتيجي لأمن روسيا القومي وحتماً لن تصمت روسيا وستعمل على تهديد حقول الغاز البحرية الاسرائيلية في شرق المتوسط بطريقة مباشرة او غير مباشرة من خلال الجيش السوري او من خلال المليشيات الايرانية المتواجدة في سورية.
ومن الممكن ان تمنح روسيا دمشق النظام الصاروخي المتطور (بوك أم 3 اَي) اضافة لصواريخ الدفاع الجوي المتطورة (أس 400) وبذلك تغلق سورية اجوائها في وجه اسرائيل المشهد يؤكد بأن التوتر بين اسرائيل وروسيا سيتصاعد في المرحلة القادمة، ولكن كيف للفلسطينيين ان يستغلوا هذا التوتر لمصلحة القضية الفلسطينية؟؟؟
سأجتهد للإجابة على هذا السؤال في مقالي القادم