تكبير الخط تصغير الخط

جدد الناطق الرسمي باسم نظارات البجا شرقي السودان "عبدالله أوبشار"، تخوفهم من مساعي الإمارات بناء ميناء بمنطقة أبو عمامة على ساحل البحر الأحمر شرقي البلاد (تبعد 230 كيلومتراً عن ميناء بورتسودان).

ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن "أوبشار"، تخوفاته مما أسماه "غموضا يكتنف العرض الإماراتي والذي تم الاتفاق حوله في ظل غياب حكومة منتخبة، ومن دون إشراك وزارة النقل وهيئة الموانئ البحرية كونها من الجهات المعنية بالأمر".

وعبر عن تعجبه من أن المفاوضات محصورة بوزارة المالية والتي كان يفترض أن يقتصر دورها على توقيع عقد الإنشاء ما يؤدي لحدوث تقاطعات في الاختصاصات.

وأشار "أوبشار"، إلى أن سبب مناهضة المشروع الإماراتي هو منافسته موانئ محلية قائمة كميناء حيدوب المتخصص في صادر المنتجات الزراعية والمواد الغذائية واللحوم، ما يؤكد نية السلطات السودانية تجفيف الموانئ المحلية، والتي نطالب بشكل دائم بتأهيلها تحت إشراف هيئة الموانئ البحرية.

وكان وزير المالية "جبريل إبراهيم"، أغلق الباب أمام أي تكهنات برفض حكومته للعرض، بإشارته في آخر تصريح إلى تشكيل رئيس مجلس السيادة للجنة خاصة من الوزراء والجمارك والجيش والولاة وجهات أخرى لدراسة العرض الإماراتي بشكل جدي.

وسبق أن ذكر رئيس مجلس إدارة مجموعة "دال" السودانية "أسامة داود عبداللطيف"، أن الإمارات سوف تبني ميناء جديدا في السودان على البحر الأحمر، بتكلفة 4 مليارات دولار، وهو مشروع مشترك مع مجموعة موانئ أبوظبي المملوكة لشركة أبوظبي القابضة.

ومن المقرر أن يقع الميناء على بعد حوالي 200 كيلومتر إلى الشمال من بورتسودان، وسيشمل أيضا منطقة تجارية وصناعية حرة على غرار جبل علي في دبي، بالإضافة إلى مطار دولي صغير.

ويعاني ميناء بورتسودان من مشاكل في البنية التحتية وتسبب حصار مرتبط بأوضاع سياسية في إغلاقه لمدة 6 أسابيع في أواخر العام الماضي، ما أدى إلى خسارة أعمال من شركات الشحن الدولية الرئيسية.

ومشروع الميناء يتضمن أرصفة بمواصفات عالمية، وأنظمة مناولة حديثة لاستقبال سفن الحاويات الكبيرة، إضافةً إلى سفن السحب السائب ذات السعة العالية.