"نيويورك تايمز" تكشف كواليس اجتماع بايدن بزعماء المجتمع المسلم الأمريكي

profile
  • clock 29 نوفمبر 2023, 9:38:00 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن هناك حالة من الغضب والانتقادات الكبيرة ضد الرئيس الأمريكي جو بايدن، على خلفية دعمه الكامل لإسرائيل في حربها الشرسة ضد أهل غزة.

وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها، الثلاثاء، أن حالة الغضب طالت حتى مؤيدي بايدن، وبعض موظفي إدارته الذين عبروا عن خيبة أملهم تجاه الرئيس.

وكشفت "نيويورك تايمز" أنه بعد أسابيع قليلة من بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، دعا بايدن مجموعة صغيرة من الأمريكيين المسلمين البارزين إلى البيت الأبيض؛ لمناقشة الإسلاموفوبيا.

وكان المشاركون في اللقاء صريحين معه، إذ أكدوا له أن دعمه لإسرائيل يعتبر من وجهة نظر كثيرين بمثابة إذن للحرب على غزة.

وقالوا (حسبما أشار 4 منهم)  إن بيان الرئيس الذي شكك في عدد القتلى بين الفلسطينيين "كان مهينًا".

وأضافوا أن الطعن المميت لصبي مسلم يبلغ من العمر 6 سنوات خارج شيكاجو كان مجرد نتيجة مدمرة لتجريد مجتمعهم من إنسانيته، (في إشارة إلى حادث حصل في أكتوبر الماضي في إلينوي).

وقال الحاضرون للصحيفة إن الجلسة الخاصة التي كان من المقرر أن تستمر 30 دقيقة، امتدت إلى أكثر من ساعة دون تحقيق ما كانت تطمح إليه؛ وهو وعد من بايدن بالدعوة إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة.

وترى الصحيفة أن الاجتماع كان بمثابة لمحة عن معضلة أكبر يواجهها بايدن، وهي محاولة التغلب على الغضب العميق بين مؤيديه حتى داخل البيت الأبيض، خاصة أولئك الذين لديهم خلفيات عربية أو إسلامية، ويشعرون بخيبة الأمل.

ووفقًا للصحيفة، يقول مسؤولو إدارة بايدن إن دعم الرئيس لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بعد هجوم حماس ليس سوى جانب واحد من القصة؛ لأن هذا الدعم صاحبه دعوات أكثر قوة للحذر وحماية المدنيين الفلسطينيين مع وصول عدد القتلى إلى مستويات كارثية.

ويشير المسؤولون إلى خطابه، في 20 أكتوبر المنصرم، عندما ندد بكراهية الإسلام، وبوفاة الصبي ذي 6 سنوات، وقال بايدن إنه "مفطور القلب" بسبب خسارة أرواح الفلسطينيين في الحرب.

وقال المسؤولون، الذين تحدثوا للصحيفة بشرط عدم الكشف عن هويتهم، إن تضامن بايدن مع إسرائيل سمح له بممارسة النفوذ على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشأن المساعدات الإنسانية، وفتح معبر رفح مع مصر.

ونقلت الصحيفة عن وائل الزيات، الرئيس التنفيذي لمنظمة "Emgage"، وهي مجموعة تحشد الناخبين المسلمين، قوله: "لقد استمع الرئيس لنا وأدرك أنه ربما كانت هناك أخطاء في خطابه، كما أظهر التعاطف ووعد بالقيام بما هو أفضل، خاصة في ما يتعلق بإضفاء الطابع الإنساني على الفلسطينيين".

وقال كيث إليسون، المدعي العام في مينيسوتا، الذي حضر الاجتماع أيضًا، إن الحرب زادت المخاطر على الأمريكيين أيضًا

هجمات مضادة على أمريكيين

وأضاف: "أخبر زعماء المجتمع المسلم الرئيس بايدن أن معاناة سكان غزة الأبرياء الذين يحاولون البقاء على قيد الحياة في ظروف صعبة للغاية زادت في الواقع من احتمال وقوع هجمات معادية للإسلام في الولايات المتحدة".

وعلق بايدن، الإثنين، على حادث إطلاق النار على ثلاثة طلاب من أصول فلسطينية، بولاية فيرمونت الأمريكية، قائلاً: إنه وزوجته جيل شعرا "بالرعب" عندما علما بالجريمة.

وأوضح الرئيس الأمريكي على حسابه على موقع "إكس"، الإثنين: "وبينما ننتظر مزيدا من الحقائق، فإننا نعلم هذا: لا يوجد مكان على الإطلاق للكراهية في أمريكا".

وفي وقت تتصاعد فيه أفعال تصنف على أنها "جرائم كراهية" جراء الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس"، أعلنت إدارة بايدن، في 2 نوفمبر، أنها ستضع استراتيجية لمكافحة الإسلاموفوبيا.

ومن المتوقع أن يستغرق الأمر عدة أشهر قبل أن تخرج الاستراتيجية في شكل رسمي، بعد عملية مماثلة لخطة مكافحة معاداة السامية التي تشمل مختلف الوكالات الحكومية.

ومنذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس في أوائل الشهر الماضي، ارتفعت جرائم الكراهية المعادية للعرب والمسلمين والسامية بشكل كبير في المدن الأمريكية الكبرى، بما في ذلك مدينة نيويورك ولوس أنجلوس.

التعليقات (0)