- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
نيويورك تايمز: كراهية الفرنسيين هي أكبر تحد لماكرون بالانتخابات الرئاسية
نيويورك تايمز: كراهية الفرنسيين هي أكبر تحد لماكرون بالانتخابات الرئاسية
- 21 أبريل 2022, 12:03:25 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن التحدي الأكبر الذي يواجه الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" في الجولة الثانية من الانتخابات المقررة في 24 من الشهر الجاري هو "كراهية الفرنسيين".
وأضافت أنه بعد انتهاء المناظرة الأخيرة بين "ماكرون" وزعيمة اليمين المتطرف في فرنسا "مارين لوبان" تحضيرا للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية يوم الأحد، كانت مشكلة كل منهما هي إقناع الناخب الفرنسي بدعمهما.
وأشارت إلى أن خياري الناخبين "سيكون أحلاهما مر، بين زعيم مقيت وزعيمة مكروهة، لكن مشكلة ماكرون ستكون الكراهية التي زرعها".
ولفتت الصحيفة إلى أنه "لم يحدث أن تعرض رئيس للكراهية بين قطاعات كبيرة في فرنسا مثل ماكرون، وكانت النتيجة تحوله إلى شخصية قريبة من النخبة ومنفصلة عن حياة الناس العاديين الذين تعرض تقاعدهم وضمانات الحماية للتهديد بسبب جهوده لجعل الاقتصاد مناسبا للمستثمر".
وتابعت: "سيكون هذا الحقد، الذي لا يعرف مدى عمقه عاملا حيويا وربما حاسما في الانتخابات ضد منافسته لوبان".
وأعطت الاستطلاعات الأخيرة "ماكرون" تقدما بنسبة 10 نقاط على "لوبان"، وهو تقدم أوسع مما يشير البعض في حملته، لكنه ثلث تقدمه في حملته الانتخابية التي خاضها قبل 5 أعوام.
ونقلت الصحيفة عن "نيكولاس ديمانش"، الصحفي المخضرم والذي غطى 5 حملات رئاسية سابقة ومؤلف كتاب "ماكرون.. لماذا كل هذه الكراهية؟" إن "ماكرون والكراهية التي يثيرها غير مسبوقة"، مضيفا: "إنها نابعة من انحياز معين، فهو رئيس الأغنياء ورئيس الاحتقار"، وفق ما ترجمته صحيفة "القدس العربي".
وتابع أنه "مقارنة مع لوبان التي ركزت في استراتيجية طويلة الأمد على بناء ما أطلقت عليه الجبهة الجمهورية ضد القوة السياسية والتي يبدو حزبها التجمع الوطني الذي كان يعرف بالجبهة الوطنية، تهديدا لأسس الديمقراطية الفرنسية، وأمام خيار بين رئيس يرونه محتقرا لهم ومرشحة لليمين غير مستساغة فإن الكثير من الفرنسيين ربما بقوا في بيوتهم يوم الانتخابات".
ووفق الصحيفة، تحاول "لوبان" تذكير الناخبين الفرنسيين بطبيعة رئيسهم المتغطرسة و"تلك الكلمات الرهيبة" و"تلك الكلمات المحتقرة" كما فعل في الأسبوع الماضي بتجمع انتخابي في مدينة أفيجون، جنوبي البلاد.
وقالت: "إنها كلمات السلطة بدون تعاطف" حيث ردت الحشود بإصدار أصوات ساخرة.
وبحسب الصحيفة، لا يحظى "ماكرون" في الشمال الفقير الذي تم تجريده من صناعاته، وبات بالضرورة معقل "لوبان"، بشعبية.
وفي مدينة "دينين" بالمنطقة، أوقفته امرأة ووجهت له انتقادات حادة حول رئاسته وتعامله مع الوباء والمدارس، ورد عليها "ماكرون"، قائلا: "أنتي لا تعيشين في العالم الحقيقي".