تكبير الخط تصغير الخط

احتفلت أمانة بغداد بمرور مائة عام على تأسيسها بحضور رئيس الحكومة السيد محمد شياع السوداني الذي أعلن عن عشرات المشاريع، وفي قطاعات مختلفة في العاصمة العزيزة التي سبق للسيد الأمين المهندس عمار موسى كاظم أن نوه لها، وتشمل توسيع الطرق الداخلية، وفتح أخرى محيطة ببغداد والتي تصلها بالطرق المؤدية الى المحافظات الأخرى، وتطوير مداخلها، وبناء منشآت رياضية وسياحية، والنهوض بالشوارع التراثية كشارع الرشيد وشارع أبي نواس، وبناء المجسرات والانفاق، وتطوير المتنزهات والحدائق العامة وتعبيد الطرق في العديد من الأحياء والتوسع نحو أطراف العاصمة والمساحات خارجها، والتحضير لمشروع المترو والقطار المعلق. وهي مشاريع تتجاوز المائة وخمسين مشروعا تجعل من بغداد مدينة تتطلع الى مستقبل مختلف، وأكثر ازدهارا.
    ‏خلال الفترة الماضية أخذت أمانة بغداد تبذل جهودا كبيرة لإحياء شوارع العاصمة وتعبيدها بعد القيام بتوسعتها لإستيعاب الأعداد المتزايدة من السيارات، كما قامت بفتح العديد من الطرق المغلقة، ورفع الحواجز الكونكريتية، وتأهيل الجسور الواصلة بين جانبي الكرخ والرصافة، وإصلاح الضرر في بعض المجسرات، وهو أمر شاهده سكان العاصمة، وفرحوا به وهو ما يدفعهم الى المزيد من الأمل لتجاوز العقبات التي تعترض سبيل النهوض بواقع مدينتهم التي يحبون، والتي شهدت طوال العقود العشرة الماضية تحولات كبرى في مجال الأمن، وتحديات السياسة، والتوسع الذي شهدته الأحياء السكنية، وإمتدادها الى مساحات أبعد دون إغفال إن عاصمة تاريخية عظيمة كبغداد لايمكن التوقف عن التفكير في تطويرها، والتخطيط لمستقبلها، وتهيئة عوامل النجاح لكل مشروع خدمي فيها، فأعداد السكان في تزايد، وحاجاتهم تتعاظم، وتتطلب تخصيص الأموال، ووضع برامج عمل لاتتوقف عند حد.
    ‏كل عام سيجيئ يسجل لبغداد عمرا ممتدا مع الزمن، ولأمانة بغداد عطاءا لا ينقطع في تطويرها وتجميلها وجعلها لائقة للعيش والسعادة والأمل ولتكون الأيام المقبلة أكثر إشراقا وبهجة.