تكبير الخط تصغير الخط

تعمل مؤسسات الدولة لخدمة المواطن، وتنفيذ البرنامج الحكومي المعلن الذي يستهدف تلبية المتطلبات العامة، ومحاصرة بؤر الفساد، والتعامل الجاد مع المقصرين والفاسدين ومحاسبتهم دون إنتظار التكريم، أو دفع الثمن من وزير، أو مسؤول، أو الحديث عن الرغبة في مقابلة رئيس الوزراء، أو وزراء في حكومته التي تواجه ركاما هائلا من المعاناة والمشاكل الإقتصادية، والتحديات الصعبة، وهي تبدو قوية وشجاعة وملتزمة، ويبدو رئيسها عازما على فعل كل شيء ممكن من أجل النجاح في تنفيذ البرنامج الحكومي.

من المعيب إنتظار تلفون من مكتب رئيس الوزراء، أو مكتب وزير في الحكومة لحضور صحفي، أو كاتب والظهور مع المسؤول عبر شاشة التلفزيون، أو إلتقاط صورة تذكارية، أو الحصول على مبلغ مالي، أو وعد بمنصب ما، فالدعاية الإنتخابية والعمل مع هيئات وقوى سياسية، والترويج لها أمر ممكن ومشرعن، لكن لاينبغي أن ينسحب ذلك على العمل الحكومي لأن دعم الحكومة وبرنامجها ينبغي أن يكون بعيدا عن المنفعة، وعن المردود، بل هو جهد تطوعي خاصة وأن الحكومة تنفذ برنامجا خدميا ينعكس على أسرة الكاتب والصحفي والأكاديمي، وعلى المدينة والحي الذي يقطنه، ومن غير المقبول أن ندعم الحكومة مقابل ثمن.