هاكان فيدان: داعش سم يهدد المجتمعات الإسلامية.. وإمبراطورية PKK على وشك الانهيار

profile
  • clock 6 يناير 2025, 12:50:44 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن تركيا، تحت قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، تبذل منذ سنوات جهودًا حثيثة في مكافحة الإرهاب وقد حققت نجاحات كبيرة في هذا المجال.

جاء ذلك في حديثه خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الذي عُقد عقب اجتماع بصيغة 3+3 بمشاركة وزير الدفاع التركي يشار غولر، ورئيس جهاز الاستخبارات الوطنية التركي (MİT) إبراهيم كالين، إلى جانب وزير الخارجية الأردني، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الأردنية اللواء يوسف الحنيطي، ورئيس دائرة المخابرات العامة الأردنية اللواء أحمد حسني

وقال فيدان: "لكن تحقيق النصر داخل حدودنا لا يكفي. للأسف، ما زالت العديد من التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها داعش، تواصل وجودها خارج حدودنا".

وأضاف: "داعش سمّ يهدد المجتمعات الإسلامية، إذ يستخدم ديننا كذريعة لممارسة العنف غير المحدود، وارتكاب أعمال وحشية وقتل الأبرياء، وزرع الإرهاب، وزعزعة استقرار الدول والمجتمعات وخلق الفوضى. هذا وضع لا يمكننا أن نصمت تجاهه". وأكد أن تركيا تولي أهمية كبيرة لمكافحة داعش، داخل وخارج حدودها، باعتباره "مشكلة مشتركة بين المجتمعات الإسلامية".

وأشار فيدان إلى أن هذا الجهد يتطلب تعاون العديد من الدول، وأن تركيا تعمل مع دول شريكة وصديقة مثل الأردن لتبادل المعلومات الاستخباراتية وتنفيذ العمليات المشتركة، مشددًا: "من المهم جدًا بالنسبة لنا أن نمنع عودة داعش للنهوض مجددًا في منطقتنا".

وفيما يتعلق بمكافحة تنظيم PKK الإرهابي، قال فيدان: "الإمبراطورية القائمة على العنف التي بناها هذا التنظيم من خلال استغلال المشاعر النبيلة لإخواننا الأكراد على وشك الانهيار. لقد تم تطهير كبير في تركيا، لكن إخوتنا في العراق يغضون الطرف عن الاحتلال في سنجار. لماذا يحدث ذلك؟ لا نعلم، ولكن يبدو أن الأمر سينتهي قريبًا".

وفيما يخص الوضع في سوريا، قال فيدان إن الظروف هناك تغيرت، وإن القضاء على وجود تنظيم PKK/YPG الإرهابي أصبح مسألة وقت، منتقدًا دعم الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية لهذا التنظيم تحت ذريعة "مكافحة داعش"، مؤكدًا أن هذا الدعم يتنافى مع الواقع.

واختتم وزير الخارجية التركي حديثه قائلاً: "إذا كانت هناك أجندات أخرى في المنطقة، كاستخدام داعش كذريعة لدعم PKK واستغلال إخواننا الأكراد لخدمة سياسات أخرى كما هو الحال مع داعش، فلن يكون لذلك أي مجال. نحن نراقب عن كثب، ونتعامل مع كل المخططات بجدية. نحن لا نكتفي فقط بالكشف عنها، بل نعمل أيضًا على إحباطها".

التعليقات (0)