- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
هجوم صاروخي على مطار كابول.. ومنظومة أمريكية دفاعية تعترضها
هجوم صاروخي على مطار كابول.. ومنظومة أمريكية دفاعية تعترضها
- 30 أغسطس 2021, 8:25:16 ص
- 2081
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كشف مسؤول أمريكي لوكالة رويترز، الإثنين 30 أغسطس/آب 2021، أن عدة صواريخ أطلقت على مطار كابول الدولي قبل أن تعترضها منظومة دفاع صاروخي، في وقتٍ من المقرّر أن تسحب فيه الولايات المتحدة آخر قوّاتها من البلاد يوم الثلاثاء.
وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن ما يصل إلى خمسة صواريخ أُطلقت، غير أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت المنظومة الدفاعية أسقطتها جميعاً. وأضاف المسؤول أن التقارير الأولية لم تشِر إلى سقوط ضحايا أمريكيين.
مسؤول أمريكي كشف لشبكة "سي إن إن" أن ما يصل إلى خمسة صواريخ أطلقت على مطار حامد كرزاي الدولي في كابول يوم الإثنين، مشيراً إلى أن نظام الدفاع "C-RAM" المصمم لحماية القوات البرية من الصواريخ والمدفعية وقذائف الهاون والمثبت في المطار تمكن من اعتراض هذه الصواريخ.
وسمع صحفيو وكالة فرانس برس أصوات صواريخ عدّة تُحلّق فوق العاصمة الأفغانيّة صباح الإثنين، غداة إعلان الولايات المتحدة أنّها شنّت ضربة بطائرة مسيّرة الأحد استهدفت آليّة مفخّخة في كابول.
ولم يتّضح على الفور مكان سقوط تلك الصواريخ أو ما هي أهدافها، لكنّ إطلاقها يأتي في وقتٍ من المقرّر أن تسحب فيه الولايات المتحدة آخر قوّاتها من البلاد يوم الثلاثاء.
يأتي هذا بعد أن قالت وزارة الدفاع الأمريكية، الأحد، إنها نفذت ضربة "دفاعية" بطائرة مسيرة على آلية مفخخة تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" كانت تمثل "تهديداً وشيكاً" على مطار كابول.
وقال بيل أوربان متحدثاً باسم القيادة المركزية، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية: "نحن واثقون بضرب الهدف. نتأكد من احتمال (سقوط) ضحايا مدنيين"، مضيفاً أن "انفجارات ثانوية مصدرها الآلية أظهرت وجود كمية كبيرة من المواد المتفجرة".
وثمة قلق متزايد من أن يشن تنظيم الدولة "داعش" هجمات أخرى على المطار بينما تسرع القوات الأمريكية الخطى لإجلاء المواطنين الأمريكيين المتبقين والأفغان، قبل أن تستكمل انسحابها بحلول 31 أغسطس/آب.
وكان مسؤولون أمريكيون قالوا إن أكثر ما يثير قلقهم هو مهاجمة تنظيم الدولة في ولاية خراسان لمطار كابول خاصة بالصواريخ والسيارات الملغومة.
تحذيرات بايدن
وكان الرئيس جو بايدن قد حذر، السبت، من هجوم "محتمل جداً" بعد هجوم الخميس قرب مطار كابول، والذي تبناه تنظيم الدولة "داعش" وخلف أكثر من مئة قتيل بينهم 13 جندياً أمريكياً.
ورداً على ذلك، شنت واشنطن ضربة بواسطة طائرة من دون طيار في أفغانستان أسفرت عن مقتل عنصرين في التنظيم وإصابة ثالث، محذرة من أن هذه الضربة لن تكون "الأخيرة".
وتزامن إعلان الضربة الجوية الأخيرة مع وجود الرئيس الأمريكي وزوجته جيل بايدن، صباح الأحد، في قاعدة دوفر العسكرية شرق واشنطن للقاء عائلات الجنود الضحايا، على أن تقام ظهراً (16:00 ت غ) مراسم تكريم لهم.
فيما أعلن جون كيربي، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أن القوات الأمريكية بدأت انسحابها الفعلي من مطار كابول، وأنها ستكمل مهمة الانسحاب بحلول 31 أغسطس/آب الجاري، وذلك دون أن يذكر عدد المغادرين.
حيث أكد كيربي، في مؤتمر صحفي، أن الجيش الأمريكي بدأ التراجع من مطار كابول، لكنه أشار إلى أن الولايات المتحدة "لا تزال مسؤولة عن المطار وتأمينه". كما أشار إلى أن "حركة طالبان ليست في المطار، ولا حارسة للبوابات".
يشار إلى أن طالبان تتولى تأمين محيط مطار كابول، فيما يخضع المطار نفسه وبواباته لسيطرة القوات الأمريكية حتى موعدٍ أقصاه 31 أغسطس/آب الجاري.
خلال الأسابيع الأخيرة تمكنت "طالبان" من بسط سيطرتها على معظم أنحاء أفغانستان، وفي 15 أغسطس/آب الجاري، دخل مسلحو الحركة العاصمة كابول، وسيطروا على القصر الرئاسي، بينما غادر الرئيس أشرف غني، البلاد ووصل إلى الإمارات.