- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
هجوم على سفينة قبالة الحديدة.. و"سنتكوم" تعلن تدمير صاروخين للحوثيين
هجوم على سفينة قبالة الحديدة.. و"سنتكوم" تعلن تدمير صاروخين للحوثيين
- 9 أغسطس 2024, 2:19:46 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أرشيفية
أعلنت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة، إصابة سفينة تجارية بطائرة مسيّرة، على بُعد نحو 58 ميلا بحريا إلى الجنوب الغربي من الحُديدة باليمن.
وسبق أن ذكرت القيادة الأمريكية الوسطى، أنها دمرت خلال الـ24 ساعة الماضية، صاروخين من نوع كروز مضادين للسفن تابعين للحوثيين.
وأمس الخميس، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية الخميس؛ إنها تلقت بلاغا عن واقعة على بعد 45 ميلا بحريا جنوبي ميناء المخا اليمني.
من جانبه أعلن الجيش الأمريكي، عن تدمير طائرتين مسيّرتين ومحطة تحكم أرضية وثلاثة صواريخ تعود لجماعة أنصار الله "الحوثي" في اليمن، وذلك في أعقاب كشف الحوثيين عن استهدافهم مدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر، في إطار العمليات المناصرة لقطاع غزة.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"؛ إنه "خلال الساعات الـ24 الماضية، نجحت قوات القيادة المركزية الأمريكية في تدمير طائرتين من دون طيار ومحطة تحكم أرضية للحوثيين".
وأضافت في بيان، أن قواتها تمكنت "من تدمير ثلاثة صواريخ كروز مضادة للسفن، تابعة للحوثيين في مناطق سيطرتهم باليمن".
وذكر البيان، أن "هذه الأسلحة شكلت تهديدا واضحا ووشيكا للقوات الأمريكية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة".
يأتي ذلك عقب ساعات من إعلان المتحدث العسكري باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع، أن الجماعة استهدفت السفينة "كونتشيب أونو" بعدد من الصواريخ الباليستية في البحر الأحمر، بالإضافة إلى مدمرتين أمريكيتين في أثناء توجههما صوب شمال ذلك الممر الملاحي الحيوي.
والأربعاء، أعلنت جماعة الحوثي أن الولايات المتحدة وبريطانيا شنتا غارتين على محافظة تعز جنوب غرب اليمن.
وتحدثت قناة "المسيرة"، الناطقة باسم الجماعة، عن "عدوان أمريكي بريطاني استهدف بغارتين محافظة تعز".
وكان زعيم جماعة أنصار الله في اليمن، عبد الملك بدر الدين الحوثي قال أمس الخميس؛ إن قرار الرد على الاحتلال، هو قرار من الجميع على مستوى محور المقاومة بأكمله، وعلى مستوى كل جبهة بحد ذاتها.
واستعرض الحوثي، جانبا من تحركات جبهة اليمن، لإسناد المقاومة الفلسطينية في غزة، وقال؛ إن عدد السفن التي استهدفت منذ بدء الإسناد، بلغت 177 سفينة.
وأوضح أنه في هذا الأسبوع، نفذت عمليات بـ 16 صاروخا باليستيا وطائرة مسيرة، ومن أبرزها استهداف مدمرتين أمريكيتين وإسقاط طائرة "MQ-9".
ولفت إلى أنه مع انخفاض حركة السفن المرتبطة بالأمريكي والبريطاني، أو التي تحمل بضائع للعدو الإسرائيلي، أصبحت عملية التصيد لما يمر في البحر حالة نادرة.
وقال الحوثي: "بعد النجاح والانتصار الكبير في منع الملاحة لصالح العدو الإسرائيلي في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، أصبح نطاق عمليات قواتنا على مدى بعيد جدا".
وشدد على أن معظم العمليات أصبحت باتجاه المحيط الهندي، على مسافة أبعد من 1000 كلم وإلى البحر الأبيض المتوسط وعمق فلسطين المحتلة بأكثر من 2000 كلم.
وبشأن التصعيد الجاري، قال الحوثي: "منذ جريمة استهداف القائد الإسلامي إسماعيل هنية والقائد الجهادي فؤاد شكر، والتطورات تلقي بظلالها على الوضع بكله".
وأضاف أن "جرائم العدو الأخيرة استهدفت قادة من قادة الأمة، ومن رجال المسلمين الذين يقومون بدور مميز في حمل راية الجهاد والمواجهة لعدو الإسلام والمسلمين، وحماس استمرت في نشاطها وتماسكها، ولم تبرز مع الجريمة الكبيرة حالات اختلاف أو ضعف أو تراجع في موقفها".
وشدد الحوثي على أن "كتائب القسام واصلت رغم الجريمة الكبيرة، أداء مهامها الجهادية بكل فاعلية وبتماسك تام وبجدارة عالية، أعلنت اختيار الأخ المجاهد الكبير يحيى السنوار خلفا للشهيد إسماعيل هنية، وهو إن شاء الله خير خلف لخير سلف".
ووصف اختيار السنوار، خلفا لهنية، بأنه "تأكيد واضح لمواصلة الثبات على الجهاد، والاستمرار في الموقف والثبات على المبادئ الأساسية".
ولفت إلى أن تأكيد الرد من قبل إيران على اغتيال هنية، "صدر من أعلى المستويات القيادية، وما حدث لا يمكن التغاضي عنه أبدا، والحتمي على العدوان الإسرائيلي الذي استهدف خزانات الوقود في ميناء الحديدة لا بد منه، وهو آت بإذن الله".
وشدد على أن تأخر الرد من المحور بشكل عام، مقابل التصعيد الإسرائيلي، هو "مسألة تكتيكية بحتة، بهدف أن يكون الرد مؤثرا على العدو مقابل استعداداته".
وأضاف: "العدو يعرف بحتمية الرد، وأنه لا تراجع عنه ويقابله باستعدادات يشرف عليها الأمريكي، ويتعاون فيها الغربي وبعض الأنظمة العربية".
وقال؛ إنه "لا يوجد ما يمكن أن يصرف قرار الرد من ترهيب أو ضغوط، وهناك مساع أمريكية وأوروبية حثيثة ومن بعض الأنظمة العربية لاحتواء الرد، ومحاولات إقناع أن يكون الرد الإيراني متواضعا وبسيطا وغير فاعل ومؤثر".
وقال الحوثي؛ إن الموقف الإسلامي عموما "مؤسف، وبيان منظمة التعاون الإسلامي لا يجوز أن يكون سقف الدول الإسلامية، وجمعية خيرية أو مؤسسة صغيرة، يمكن أن تصدر بيانا أفضل مما صدر عن منظمة التعاون الإسلامي بشأن جرائم الاغتيال".
وأشار إلى أن بعض الأنظمة العربية، لا تزال تصنف الفصائل الفلسطينية، وفي مقدمتهم القسام وحركة حماس وسرايا القدس والجهاد الإسلامي وبقية المجاهدين، بالإرهاب.
ونصرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، يواصل الحوثيون استهداف مصالح الاحتلال في المنطقة، فيما تسعى الولايات المتحدة التي أعلنت عن تشكيل تحالف دولي تحت اسم "حارس الازدهار" للتعامل مع الهجمات الحوثية، إلى ردع الجماعة عن شن عملياتها في البحر الأحمر.
وفي 14 مارس الماضي، كشف زعيم الجماعة اليمنية عن عزمهم "منع عبور السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي حتى عبر المحيط الهندي، ومن جنوب أفريقيا باتجاه طريق رأس الرجاء الصالح".
وشنت الولايات المتحدة العديد من الهجمات ضد مواقع في اليمن، منذ الضربة الأولى التي وجهتها واشنطن بالتعاون مع لندن في 12 يناير الماضي؛ بهدف ردع الجماعة اليمنية، التي أعلنت أن المصالح الأمريكية والبريطانية هي أهداف مشروعة لها عقب الاستهداف.