- ℃ 11 تركيا
- 24 نوفمبر 2024
هددوا بعواقب وخيمة.. مسؤولون أمريكيون ينددون بمشاركة الأسد في قمة جدة
هددوا بعواقب وخيمة.. مسؤولون أمريكيون ينددون بمشاركة الأسد في قمة جدة
- 21 مايو 2023, 11:50:47 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
ندد مسؤولون غربيون بعودة رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى جامعة الدول العربية وحضوره اجتماع قمة جدة الجمعة الماضي، واصفين ظهوره بالأمر "المقزز والمقرف"، مهددين إياه بعواقب وخيمة.
ونقل تقرير صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، عن مسؤولين أمريكيين، قولهم إن حضور الأسد للقمة العربية في جدة، "لا يمثل لحظة تحول في الشرق الأوسط"، معربين عن إصرارهم على استمرار العقوبات الأمريكية على سوريا.
كما أكدوا أن التقارب الإقليمي ليس علامة على تراجع نفوذ أمريكا في الشرق الأوسط.
وقال رئيس لجنة شؤون الشرق الأوسط في الكونجرس الأمريكي جو ويلسون: "كان اجتماع جامعة الدول العربية هذا الصباح مقززاً".
وأضاف ويسلون، أن العناق الدافئ للقاتل الجماعي الأسد سيقابل بعواقب وخيمة، أنا أعمل على ضمان أن قانون مكافحة التطبيع في نظام الأسد الخاص بي، ينتقل بسرعة عبر الكونجرس.
من جهته، قال السيناتور الأمريكي جيم ريش، إن "اجتماع القمة العربية هو الأول الذي يضمّ مجرم الحرب الأسد منذ 12 عاماً"، مشدداً على أنّ "عودته يجب أن تُدان، وأنّ السوريين، ومنهم مئات الآلاف الذين قُتلوا أو اختفوا، يستحقون أن يُحاسب لا أن تلتقط الصور معه".
وأكد أنّ "الكونجرس متحد ومستعد لاتخاذ الأفعال (قيصر)"، في إشارة إلى قانون قيصر الأمريكي الذي دخل حيّز التنفيذ منتصف العام 2020، والذي فرض عقوبات "قاسية" على النظام وعلى من يتعامل معه.
بدوره، سخر المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا جويل رايبورن، من وفد نظام الأسد إلى القمة العربية في جدة.
وقال إنه "من المناسب تماماً أنه بعد غياب دام 12 عاماً، يطرح الأسد أمام القمة العربية خطاباً فارغاً وتافهاً للغاية، وكأن شيئاً لم يحدث على الإطلاق منذ عام 2011".
كما نقلت الصحيفة عن مسئول أمريكي بارز (رفض الكشف عن هويته)، القول: "هذا لا يعني صعود وانهيار النفوذ الأمريكي.. هذا يعني أن دولا مختلفة بينهم شركاء لنا، قيموا الموقف، وقرروا اتخاذ نهج مختلف"، مؤكدا أن هذا "يحدث في كل إدارة حول العالم وفي عدة قضايا".
وكشف أن الإدارة الأمريكية "عقدت مشاورات مع قادة في منطقة الشرق الأوسط بشأن خطواتهم لتبني علاقات أعمق مع سوريا"، ذاكرا أن "إدارة (الرئيس الأمريكي جو) بايدن تدعم الأهداف العامة لتلك الدول في سوريا، بما في ذلك الأمل في تقليص نفوذ إيران".
وتابع المسؤول الأمريكي: "كان هناك خلاف بشأن التكتيكات وتسلسل (العملية)، لكن بشكل عام هناك توافق حول الأهداف النهائية، بما في ذلك فهم اعتزام واشنطن الإبقاء على العقوبات التي تمنع الشركات والدول من إجراء تعاملات تجارية مع دمشق".
في المقابل، يري محللون سياسيون أن الفجوة بشأن سوريا بين واشنطن وشركاء رئيسيين، من بينهم السعودية والأردن والإمارات، تسلط الضوء أيضًا على تغير الديناميكيات في العلاقات بين الولايات المتحدة والشرق الأوسط، إذ تواجه واشنطن اتهامات بأنها تتجاهل المنطقة لصالح التركيز على المنافسة مع الصين وروسيا.
وويعلق على ذلك أرون ديفيد ميلر الباحث بمؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، قائلا إنه "في حين أن فكرة تخلي أمريكا عن الشرق الأوسط كان مبالغ فيها (تحتفظ وزارة الدفاع الأمريكية بقواعد مهمة في البحرين وقطر من بين أماكن أخرى)، فإن التركيز الأمريكي المتنامي على منافسة القوى العظمى، بالإضافة إلى الاضطرابات السياسية في واشنطن، وزيادة الاستقلالية في ملف الوقود الأحفوري، كان لها تأثير في دفع العديد من الدول الإقليمية للتحوط من رهاناتهم".
وتأتي التصريحات الأمريكية ردا على مشاركة بشار الأسد الأولى في اجتماعات الجامعة منذ أكثر من عقد على تجميد مقعد سوريا، وذلك عقب اندلاع الثورة السورية عام 2011 والتي سلط فيها نظام الأسد جميع أجهزته الأمنية واستقدم ميليشيات أجنبية من جنسيات متعددة لوأدها، حيث قتل واعتقل وشرد ملايين السوريين.
وكانت قمة سرت في ليبيا عام 2010 آخر قمة حضرها الأسد قبل اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، ومن ثم جُمّدت عضوية بلاده في جامعة الدول العربية بالعام ذاته.
وفي 7 مايو/أيار الجاري، أعلنت جامعة الدول العربية إنهاء تجميد مقعد دمشق لنحو 12 عاما على خلفية قمع عسكري لاحتجاجات شعبية اندلعت في 2011 للمطالبة بتداول سلمي للسلطة.
والخميس، اعتبر نائب متحدث الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، أن النظام السوري لا يستحق إعادة القبول في جامعة الدول العربية في هذا الوقت، وأن وهذه نقطة بحثناها مباشرة مع شركائنا الإقليميين وفي العالم العربي.
وأضاف باتيل خلال لقاء صحفي، أن بلاده لا تريد من حلفائها القيام بالتطبيع مع النظام السوري، وأنها لا ترغب في القيام بذلك أيضاً.