- ℃ 11 تركيا
- 23 نوفمبر 2024
هلال نصّار يكتب: تأثير الحرب الدينية على الأعياد اليهودية
هلال نصّار يكتب: تأثير الحرب الدينية على الأعياد اليهودية
- 9 سبتمبر 2023, 3:59:08 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
يجب علينا أداء الأمانة وتكثيف الرباط والتواجد في الأقصى لتحييد المخططات الخطيرة التي تُحاك في الأرض المقدسة من جماعة الهيكل الذين لم يكتفوا بتدنيس الأقصى! بل طّخطوا طريق الجرائم الدموية في القدس، ويمارسون فيها الحرب الدينية وسلب المقدسات الإسلامية خلال أعيادهم اليهودية.
هناك رسالة من الشيخ القائد| صالح العاروري للعدو المحتل "إِذَ فرضَ الِاحْتِلَال على شَعبِنَا وَمُقَاوَمَتِنَا خَوض مَعْرَكَةٍ جَدِيدَةٍ نَتِيجَةَ عُدوانِه على شَعبَنا ومُقَدَّساتِنَا .. فَمُقَاوَمَتُنَا مِن أَجْلِ ذلك وُجِدَتْ لتُكن سَيفاً مُشرَعَاً وَ دِرعَاً حامِيَاً"
جماعة الهيكل المزعومة تستعد لاقتحامات جديدة في الأيام القليلة المقبلة حيث دعت لها خلال موسم الأعياد المرتقبة والتي ستبدأ من منتصف الشهر الجاري مستخدمين أساليب استفزازية للفلسطينيين كمسابقة الجماعات الصهيونية المتطرفة بنفخ البوق داخل باحات المسجد الأقصى وتأدية الصلوات التلمودية والسجود الملحمي التي يؤدوها الصهاينة في طقوس الزواج وعقود قرانهم اليهودي في محاولة للسعي لإدخال القرابين للأقصى المبارك، أعياد يهودية اتخذها العدو فرصة لتصعيد الاعتداءات على الأقصى وحشد المستوطنين لاقتحامات كبيرة في ظل تأكيد *"مسؤولون في المؤسستين الأمنية والعسكرية الاسرائيلية يتحدثون عن وصول 200 إنذار بشأن شنّ هجمات كلّ يوم، ويلاحظون قبل الأعياد ارتفاعاً بارزاً في التحريض على مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصاً في الضفة الغربية والقدس، رُعب الاحتلال يتصاعد مع قرب أعيادهم اليهودية من خلال تراكم الهواجس المتوترة وزيادة الإنذارات الكاذبة من المستوطنين التي تتعلق بهجمات محتملة حول صعود اليهود إلى الحرم القدسي"*، فيما أعدت جماعة الهيكل مخططاً لاقتحام الأقصى خلال الأعياد اليهودية المزعومة، منها إدخال القرابين حيث يواصل المستوطنين التحريض على محاكاة ذبح القرابين خلال عيد العُرش وعيد الغفران، فيما تجهزوا لحشد كبير من المستوطنين قد يكون هو الأضخم لتدنيس المسجد الأقصى المبارك ونفخ البوق خلال عيد رأس السنة العبرية المزمع بتاريخ 16/09 في ساحات المسجد الأقصى.
أهمية الأعياد اليهودية وتأثير الحشد لها؟
«رأس السنة العبرية» ويصادف السادس عشر من شهر أيلول ويحتفل به اليهود بطلب الرحمة والمغفرة وبه تبدأ أيام التوبة العشرة التي تختتم بما يسمى عيد الغفران، وعيد راس السنة العبرية معناه الديني في توراة اليهود هو إعلان بداية مرحلة جديدة من الزمان الإنساني بالتقويم العبري وينفخ في البوق لإعلان هذه البداية إيذاناً بالاقتراب خطوة إضافية من مجيء المخلص، فيما تسعى جماعات المعبد لفرضها في المسجد القبلي بالأقصى من خلال التوظيف السياسي والديني للنفخ بالبوق وإرتداء الثياب البيضاء، لتكريس طبقة الكهنة التي تقود الصلوات التوراتية بموازاة الأئمة المسلمين في مشهد التوبة للرب الإله، أما نفخ البوق فهو علامة سيادية يعطيه الحاخامات اليهودية معانٍ عجائبية أبرزها تعجيل مجيء المخلص.
يوم الغفران في الواقع هو يوم صوم لليهود، ويطلق عليه «سبت الأسبات»، فهو أهم الأيام المقدَّسة عند اليهود على الإطلاق، ويصادف الخامس والعشرين من أيلول الجاري وهو اليوم الأخير من أيام التكفير أو أيام التوبة العشرة التي تبدأ بعيد رأس السنة اليهودية وتنتهي بيوم الغفران)، وهو اليوم الذي يُطهِّر فيه اليهودي أنفسهم من الذنوب، ويطلب فيه الشعب اليهودي الغفران من الإله، ولا تزال لطقـوس الهيكل أصداؤها في المعـبد اليهـودي في الوقت الحاضر، إذ يُلف تابوت لفائف الشريعة بالأبيض لأنه فرصة للعبادة والاستغفار.
عيد العُرش أو عيد المظلة (بالعبرية سوكوت) وهو عيد يهودي يبدأ في الثلاثين من أيلول الجاري ويستمر 8أيام ويأتي بعد عيد الغفران، لإحياء ذكرى خيمة السعف التي آوت اليهود في العراء أثناء خروجهم من مصر بحسب معتقد التوراة، وهو من الأعياد الثلاثة المهمة لنص كتاب العهد القديم: عيد الفطير وعيد الأسابيع وعيد المظال، ويتوقف العمل في اليوم الأول والذي يعتبر عطلة رسمية وكذلك اليوم الأخير من العيد، وخلال الأيام الخمسة تقام المظلات قرب البيت أو على السطح وشرفات البيوت المفتوحة، وفي اليوم الثامن تبدأ صلوات طلب المطر
المطلوب لتحييد مخططات العدو خلال الأعياد اليهودية؟
يا أهل القدس اثبتوا على الحق وجاهدوا بأنفسكم ورابطوا في الشوارع والطرقات وقاوموا المحتل الغاصب، أعياد صهيونية تواجهها إرادة شعبية وأيام ثقيلة تحلُ على أولى القبلتين تزامناً مع الأعياد اليهودية المرتقبة، فشد الرحال في هذه الأيام يشكل درعاً بشرياً حامياً لباحات الأقصى ورباطا وجهاداً في أقدس المقدسات الإسلامية، أما دور الجيل الفلسطيني خط الدفاع الأول عن القدس والضفة والداخل المحتل هو التصدي بكل ما أوتي من قوة بالاحتشاد المستمر والرباط الدائم، وتشكيل دروع بشرية تحيط سياجاً حول الأقصى، يهتفون بقلب رجل واحد، كذلك التسلل للبؤر الاستيطانية واستهداف الحواجز والأبراج العسكرية واشعال نقاط التماس متواصلة مع جيش الاحتلال وتنفيذ عمليات نوعية وبطولية في عمق الكيان الغاصب، كما يجب على الكل الفلسطيني من الآن كل في موقعه القيام بدوره وواجبه في الدفاع عن الأقصى ونُصرته والتصدي للمخططات التهويدية في ظل الانتهاكات العنصرية والاعتداءات الصهيونية المتكررة والتي ستشهدها الأيام المقبلة فترة الاعياد خلال شهر أيلول الجاري.