تكبير الخط تصغير الخط

العدو يتأهب اليوم ويستفرد في جنين لإعادة تكرار مشهد العملية الأخيرة بغزة وهو الاستفراد بفصيل ما او مخيم بعينه لكنه لا يجهل أن مخيم جنين ومخيمات الضفة أصبحت متكاتفة وموحدة بالقرار والموقف، فقد ينفذ مجزرة حقيقية في سبيل إنهاء حالة المقاومة والاشتباك مع الخلايا العسكرية المتجددة في المخيم محاولا منه تحييد الساحات والجبهات وفصلها عن بعضها من خلال تعدد أساليب عملياته وهذا ما مارسه جيش الاحتلال فجر اليوم الاثنين في حملته بجنين، وهنا يبدو على العدو حالة اليأس من رجال جنين هؤلاء الأبطال الأوفياء الذين لن تكسر شوكتهم بل وسيبقون هم الشوكة في حلق المحتل لأنهم خلقوا بالفطرة على عقيدة الجهاد والتضحية وحمل السلاح والدفاع عن الوطن ومقدساته مهما كلف الأمر من ثمن، فلا ثمن أغلى من بذل الروح في سبيل الله هنا تتعظم التضحية وتتجلى صور الفداء
العملية العسكرية في جنين يعتبرها العدو ضربة جزاء لتصاعد فعل العمل المقاوم والتي يهدف منها كسر شوكة المقاومة وانهاء حالة الاشتباك في الضفة لكن عهدنا مع جنين واحتضان المخيم لجذوة المقاومة وتأسيس خلايا عسكرية في عدد من مدن ومخيمات الضفة، فمنذ 23 عاماً إبان الانتفاضة الثانية والتي تلاها أكبر معركة فلسطينية معركة جنين عام 2002، كانت وما زالت جنين ولادة بالوراثة وأبطالها يتوارثون الثأر والانتقام ويواصلون درب المقاومة على خطى الشهداء الأبرار، جنين ستبقى شوكة في حلق المحتل ودوما فوق الجبين لأنها فخر فلسطين
فاللهم نسألك أن تحفظ أهلنا في جنين والضفة وكل فلسطين من غدر اليهود.