هل استئناف العلاقات بين إيران والمملكة العربية السعودية مفاجأة استراتيجية/استخباراتية بالنسبة لإسرائيل؟

profile
  • clock 12 مارس 2023, 5:24:16 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

نشر معهد الامن القومي الاسرائيلي تحليل لثلاثة باحثين بالمعهد هم سيما شاين يوئيل جوزانسكي إلداد شافيت حول تداعيات تجديد العلاقات بين إيران والمملكة العربية السعودية جاء فيه:

بأي حال، فإن الخطوة السعودية، على الأقل من وجهة نظر معرفية، تضر بكل من الجهود التي أعلنها رئيس الوزراء علنا للتوصل إلى تطبيع رسمي مع الرياض، وكذلك جهود إسرائيل لإنشاء معسكر مناهض لإيران في المنطقة. 


توضح الخطوة السعودية مرة أخرى مصالحها الجيوستراتيجية النابعة من توازن القوى الواضح لصالح طهران. وعلى الرغم من أن خوف السعودية من إيران لم يتراجع بعد استئناف العلاقات بينهما، ورغم استمرار الاهتمام بعمق العلاقات الأمنية مع واشنطن، إلا أن الخطوة الأخيرة تعكس تفاهما/قلقا من أن الالتزام الأمريكي غير كاف، وأن إيران هي بالفعل دولة على العتبة النووية وربما في طريقها إلى دولة نووية، وأن إسرائيل ليست شبكة أمان ضد التهديد الإيراني. 


لذلك، يجب عليها التحوط من المخاطر وتقليل شدة المواجهة مع منافسها الرئيسي، ومن الأفضل "إبقاء عدوك قريبا". علاوة على ذلك، يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن استئناف العلاقات مع المملكة العربية السعودية بوساطة صينية سيعزز شعور إيران بالأمن، والتي لديها القدرة على التعامل مع تشديد العقوبات الذي تهتم به واشنطن وإسرائيل، في ضوء التقدم المقلق للبرنامج النووي الإيراني.


من المرجح أيضا أن تعزز هذه الخطوة الجبهة مع روسيا والصين، اللتين تعتمد عليهما إيران. ومع ذلك، فإن استئناف العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإيران لا يمنع التطبيع المستقبلي مع إسرائيل. وحتى في حالة الإمارات، بعد الإعلان عن تطبيع العلاقات مع إسرائيل، فإن ذلك لم يمنع عودة السفير إلى طهران وتعزيز العلاقات، بما في ذلك العلاقات العسكرية معها. 


إن اعتبارات الرياض أوسع نطاقا وتتعلق بالقضايا المتعلقة بالساحة الفلسطينية، والقضايا العميقة في العلاقات مع الولايات المتحدة، خاصة فيما يتعلق بمبيعات الأسلحة والضمانات الأمنية، والوضع الخاص للمملكة العربية السعودية كمدافع عن المقدسات الإسلامية.

التعليقات (0)