- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
هل اقتربت المعركة؟ إسرائيل تكثف مناوراتها العسكرية المشتركة استعدادا لمواجهة محتملة مع إيران
هل اقتربت المعركة؟ إسرائيل تكثف مناوراتها العسكرية المشتركة استعدادا لمواجهة محتملة مع إيران
- 3 نوفمبر 2021, 3:57:04 م
- 497
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كثفت إسرائيل خلال الأيام القليلة الماضية من إجراء المناورات العسكرية، سواء المشتركة مع أسلحة طيران من دول العالم، أو مع الولايات المتحدة الأمريكية، أو تلك الفردية، وهو ما يشير إلى احتمالية خوضها حربا جديدة على إحدى الجبهات.
ولم يكن تمرين “علم أزرق” الجوي الذي يعد الأكبر، بمشاركات مقاتلات حربية إسرائيلية مع أخرى من سبع بلدان، هي أمريكا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة وفرنسا واليونان والهند، والذي تخلله التدرب على دمج الجيلين الرابع والخامس من الطائرات المقاتلة، ونشر طائرات “الرافال” الفرنسية والمقاتلات البريطانية فوق أجواء إسرائيل، حتى كان جيش الاحتلال ينفذ مناورات عسكرية أخرى، كان من بينها تمرين كبير نفذ بشكل مفاجئ.
وقد نفذت الجبهة الداخلية الإسرائيلية، الأحد الماضي، تمرينا حاكى عدة سيناريوهات، منها تعرض إسرائيل لرشقات صاروخية، والاستعداد لإجلاء المستوطنين في خط المواجهة من منازلهم، بمشاركة الآلاف من جنود الجيش الإسرائيلي.
ويستغرق التمرين 5 أيام ويتعامل مع احتمال نشوب حرب في منطقة الشمال مع حزب الله، وقصف إيراني واندلاع اضطرابات في تجمعات سكنية عربية ومدن مختلطة.
وعن هذا التمرين، قال الجنرال إيتسيك بار، رئيس أركان قيادة الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال: “سنختبر ما تعلمناه وخبرناه على مستويات لم أتوقعها فيما يتعلق بالجبهة الوطنية”.
وقبل ذلك، تنفذ مناورات عسكرية في مناطق “غلاف غزة” للتدرب على سيناريوهات عدة، رغم هدوء جبهة غزة حاليا، وهو تمرين استبق الكشف عن قيام جيش الاحتلال بالبدء في أعمال بناء جدار أسمنتي، حول المناطق التي تتعرض لإطلاق نيران من جهة القطاع.
ومطلع الأسبوع الجاري، رافقت طائرات حربية من سلاح الجو الإسرائيلي، قاذفة أمريكية أثناء مرورها فوق سماء إسرائيل متجهة للخليج العربي، ووقتها قال المتحدث باسم جيش الاحتلال، إن الرحلة الجوية تعتبر استمرارا للتعاون العملياتي مع القوات الأمريكية في المنطقة.
لكن “القناة 20” العبرية، قالت وقتها إن هذه الرحلة الجوية جاءت في الوقت الذي تم الإبلاغ فيه عن هجمات جوية في سوريا ظهر ذلك اليوم، وهو بحد ذاته “حدث غير اعتيادي”.
وتوالت التدريبات العسكرية المفاجئة، ليكشف أن جيش الاحتلال قام مساء الثلاثاء، بالبدء بتدريبات عسكرية مكثفة في مدينة إيلات من المقرر أن يستمر على مدار أسبوعين.
ووفقا لما كشف فإن التمرين يجري مع القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية، حيث تشارك في التمرين الوحدة الخاصة من مشاة البحرية الأمريكية Task Force 51، قبل نشرها في منطقة الخليج العربي استعدادا لمواجهة محتملة مع إيران.
وهنا يدور الحديث بأن التمرين يحاكي سيناريوهات معقدة، منها توفير الحلول للوضع الذي سيحاول فيه الإيرانيون الاستيلاء على قنصلية أمريكية أو سفينة تبحر في المنطقة.
ويشارك في التمرين 500 جندي أمريكي. وتشمل التدريبات القتال في مناطق مأهولة، وإطلاق نار المدفعية وتفكيك قنابل ونقل جرحى، وقال قائد القوة الأمريكية، الضابط فاريل ساليفان: “هذا التمرين يعد نقلة أخرى في العلاقات الطويلة بين الجيشين”، واصفا إياه بأنه “مهم للاستقرار والأمن في المنطقة”.
وكُشف النقاب عن هذا التمرين، في الوقت الذي كان فيه وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، يؤكد أن بلاده ستواصل نشاطاتها في كل مكان وفي كل جبهة من أجل الحفاظ على أمن مواطنيها، بحسب تعبيره، متعهدا بضمان ألا تقوم إيران بتطوير أسلحة تهدد وجود إسرائيل.
ووفق ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، فإن غانتس هاتف نظيره الأمريكي لويد أوستن، حيث تم بحث التنسيق بين أجهزة الأمن للدولتين في النشاطات لمكافحة التموضع الإيراني في المنطقة، والعمل المطلوب للجم الطموحات النووية الإيرانية.
وأكد أن إسرائيل تحافظ على استقلالية عملها بكل مكان وأمام كل ساحة، وفهم من حديثه أن إسرائيل ربما تقوم بعمل فردي بعيد عن أي اتفاق يبرم بين الدول الكبرى وإيران، بشأن مشروعها النووي.
ومؤخرا زادت احتمالية اندلاع حرب بين إسرائيل وحزب الله، أو قيام دولة الاحتلال بمهاجمة منشآت نووية إيرانية، وقد كشف النقاب قبل أيام، إن تل أبيب تُعدّ خططا لمهاجمة المنشآت الإيرانية، في حال فشل المفاوضات النووية، حيث أوعزت الحكومة الإسرائيلية إلى الأجهزة الأمنية بإعداد خطط لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.
وبحسب مزاعم استخبارية إسرائيلية عُرضتْ على المستوى السياسي، فإن إيران تسعى إلى نصب صواريخ أرض جو في سوريا ولبنان والعراق، ومناطق أخرى، بهدف اعتراض غارات جوية إسرائيلية.
ووفق التقديرات الاستخبارية الإسرائيلية، فإن سوريا أطلقت صواريخ من منظومة إيرانية للدفاع الجوي، على طائرات إسرائيلية، كما غيرت إيران نشر بطارياتها الصاروخية المضادة للطائرات، وفصلت راداراتها عن منصات إطلاق الصواريخ.
وفي إطار الخطط العسكرية، نشرت وزارة الجيش الإسرائيلية، الأربعاء، منطادا عسكريا متطورا على الحدود مع لبنان، يحتوي على منظومة لكشف التهديدات المتطورة على الحدود الشمالية.
“القدس العربي”