- ℃ 11 تركيا
- 24 نوفمبر 2024
هل السلاح الألماني الخارق قادر على تغيير مسار الحرب الأوكرانية والتفوق على روسيا؟
هل السلاح الألماني الخارق قادر على تغيير مسار الحرب الأوكرانية والتفوق على روسيا؟
- 13 أغسطس 2023, 9:28:54 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
برلين- “القدس العربي”:
تدرس الحكومة الفيدرالية الألمانية تسليم صواريخ كروز من طراز “توروس” إلى أوكرانيا، لكنها لم تتخذ قرارا رسميا بهذا الشأن بعد.
وبحسب تقارير إعلامية، فإن المستشارية الألمانية تضغط من أجل تقليص مدى الصواريخ لتقليل مخاطر الهجمات الأوكرانية على أهداف في روسيا. وبحسب القناة الإخبارية الثانية ZDF يتواصل الضغط على الحكومة الألمانية حاليا لتزويد كييف بصواريخ كروز من طراز توروس لتمكين الجنود الأوكرانيين من مواصلة الحرب مع روسيا والتفوق عليها بشكل أسرع.
وطالب سياسيون من الأحزاب الحاكمة والمعارضة في ألمانيا، المستشارَ أولاف شولتس بتزويد القوات المسلحة الأوكرانية بمنظومة أسلحة مناسبة لتدمير المخابئ ومراكز القيادة على بعد 500 كيلومتر.
وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا لصحيفة “بيلد أم سونتاغ ” إن أوكرانيا بحاجة لهذه الصواريخ “لإنقاذ المزيد من أرواح الجنود والمدنيين الأوكرانيين وتسريع تحرير الأراضي الأوكرانية”.
وقال كوليبا: “الصيغة بسيطة: مدى الصواريخ الأطول يعني أوقات حرب أقصر”. باستخدام هذا السلاح، يمكن لأوكرانيا “الوصول إلى القوات الروسية المتواجدة على الأراضي الأوكرانية بعيدا عن خط المواجهة، وتعطيل لوجستياتها وتدمير مراكز القيادة ومستودعات الذخيرة”.
وتطالب أوكرانيا منذ فترة بصواريخ توروس الألمانية “حتى تتمكن من الدفاع عن نفسها بشكل أفضل وضرب مواقع القوات المسلحة الروسية بعيدا عن خط المواجهة”. لكن المستشار الألماني متخوف من ردة فعل روسيا، وذلك لقدرة الصواريخ على الوصول إلى الأراضي الروسية بسهولة، وبالإضافة لقدرتها التدميرية العالية.
وتحت عنوان: “سلاحنا السري والقدرة على تقرير سير المعركة”، قالت صحيفة بيلد الألمانية، إن حكومة شولتس ما زالت تضغط على المكابح بشأن تزويد أوكرانيا بالصواريخ؛ لأن المقذوفات الفائقة يمكن أن تصل أيضا إلى الأراضي الروسية.
ويصف الجيش صاروخ “توروس KEPD-350” أنه أحدث شكل صاروخ من صواريخ كروز بأكلمها. ويصل مداه إلى 500 كيلو متر وفقا للشركة المصنعة، فلا يتعين على الطيارين بالضرورة اختراق المجال الجوي للعدو لإطلاقه. كما يمكن استخدام نظام الأسلحة حاليا مع الطائرات المقاتلة Tornado وEurofighter، ونظم إطلاق جوية أخرى.
وتقول أوكرانيا إن هذا الصاروخ سيكون قادرا على إضعاف قدرة الروس بشكل كبير في نقاط استراتيجية، وأيضا للتأثير بشكل حاسم على مسار الحرب. والصواريخ، التي يبلغ طولها حوالي خمسة أمتار ووزنها نحو 1400 كيلوغرام، مزودة بمحرك خاص وأربعة أنظمة ملاحة مستقلة. ويوجه الصاروخ نفسه بشكل تلقائي، وهو قادر على تغيير المسار باستخدام بيانات الهدف. ويقارن البيانات المدرجة عبر استخدام مستشعرات الصور والأشعة تحت الحمراء بالإضافة إلى بيانات الملاحة عبر نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
في ذات السياق، ذكرت صحيفة بيلد نقلا عن مصادر بشركة راينميتال الألمانية، أن الشركة ستسلم أوكرانيا منظومة طائرات مسيرة من طراز “لونا” الجيل الجديد، بحلول نهاية العام. وأوكرانيا في حاجة ماسة لتعزيز ترسانتها من الأسلحة سواء الطائرات المسيرة أو الذخائر أو الدبابات، في الوقت الذي تكافح لصدّ الغزو الروسي.
وأضافت الصحيفة أن “حزمة الطائرات المسيرة” تتكون من محطة تحكم أرضية تضم عدة طائرات مسيرة، وجهاز إطلاق وشاحنات عسكرية، مشيرة إلى أن منظومة الطائرات المسيرة يمكن استخدامها كنظام للاستطلاع.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قد شكر ألمانيا ومستشارها أولاف شولتس بعد تسلم بلاده منصتي إطلاق من أنظمة الدفاع الجوي من طراز باتريوت.
وقال زيلينسكي: “هذا مهم جدا”. وتابع: “شكرا لك. شكرا ألمانيا. شكرا للشعب.. شكرا لك يا أولاف!”.
وتعد أنظمة صواريخ باتريوت أمريكية الصنع، ذات قيمة خاصة لأوكرانيا، فوفقا لكييف، تمكنت بطاريات باتريوت بالفعل عدة مرات من اعتراض صواريخ روسية تفوق سرعتها سرعة الصوت. وأكد زيلينسكي أن كل تعزيز للدفاع الجوي الأوكراني يعني إنقاذ آلاف الأرواح.
كما تشمل الإمدادات الألمانية الجديدة، 10 مركبات مجنزرة متعددة الأغراض من طراز باندفاجن 206، وست شاحنات نصف مقطورة ثقيلة. وقدمت ألمانيا أيضا منذ أيام، مدافع رشاشة ونظارات تصويب ومناظير ومعدات لإزالة الألغام.