هل تبدأ الحرب؟.. الصين تنفذ تدريبات واسعة في محيط تايوان والأخيرة تستعد

profile
  • clock 23 مايو 2024, 6:33:30 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

بدأت الصين، صباح الخميس 23 مايو 2024، تدريبات واسعة حول تايوان، فيما حشد الجيش التايواني قواته وسط تخوفات من قيام بكين بتنفيذ تهديدات سابقة باقتحام الجزيرة.

 

وتأتي التدريبات في مضيق تايوان وحول مجموعات من الجزر التي تسيطر عليها تايوان، والتي تقع قرب الساحل الصيني، بعد ثلاثة أيام فقط من تولي لاي تشينغ-تي منصبه رئيساً لتايوان، وهو رجل "تبغضه" بكين باعتباره "انفصالياً".

ونددت الصين، التي تعتبر تايوان جزءاً من أراضيها، بالخطاب الذي ألقاه لاي، الإثنين، الذي دعا فيه الصين إلى وقف تهديداتها ووصف وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الثلاثاء، لاي بأنه "سافر".

وعرض لاي مراراً إجراء محادثات مع الصين لكن طلبه قوبل بالرفض. ويقول إن شعب تايوان وحده هو الذي يستطيع أن يقرر مستقبله، ويرفض مطالبات بكين بالسيادة.

وقالت القيادة الشرقية لجيش التحرير الشعبي الصيني إنها بدأت تدريبات عسكرية مشتركة تشمل الجيش والبحرية والقوات الجوية والقوات الصاروخية في مناطق حول تايوان الساعة 7.45 صباحاً بالتوقيت المحلي.

وقالت القيادة في بيان إن التدريبات تجري في مضيق تايوان وشمال وجنوب وشرق تايوان، وكذلك المناطق المحيطة بجزر كينمن وماتسو وووتشيو ودونغين التي تسيطر عليها تايوان.                                                                                                                         

وأدانت وزارة الدفاع التايوانية التدريبات، قائلة إنها أرسلت قوات إلى مناطق حول الجزيرة، وإنها واثقة من قدرتها على حماية أراضيها.

وقالت الوزارة إن "تدشين التدريبات العسكرية في هذه المناسبة ليس فقط لا يسهم في تحقيق السلام والاستقرار في مضيق تايوان، بل يسلط الضوء أيضاً على العقلية العسكرية" للصين.

وقال مسؤول تايواني كبير طلب عدم نشر اسمه نظراً لحساسية الأمر لرويترز إن التدريبات جزء من سيناريو توقعته تايوان، وإن حكومة الجزيرة لديها "إدراك شامل" للتحركات العسكرية الصينية.

وكان مسؤولون تايوانيون قد قالوا قبل التنصيب إنهم يراقبون التحركات العسكرية الصينية.

وقال الجيش الصيني إن التدريبات تركز على دوريات مشتركة للاستعداد القتالي البحري والجوي وضربات دقيقة على أهداف رئيسية وعمليات متكاملة داخل وخارج سلسلة الجزر لاختبار "القدرات القتالية الحقيقية المشتركة" للقوات.

وأضافت القيادة: "هذا يعد أيضاً عقاباً قوياً على التصرفات الانفصالية التي تجريها القوى الداعية لاستقلال تايوان، وتحذيراً شديد اللهجة من التدخل والاستفزاز من قبل قوى خارجية".

ونشرت وسائل إعلام رسمية صينية خريطة لمواقع التدريبات في 5 مناطق بجميع أنحاء تايوان والجزر التي تسيطر عليها تايوان بالقرب من الساحل الصيني.

وقال سو تزو-يون الباحث في معهد أبحاث الدفاع والأمن الوطني، وهو أكبر مركز للأبحاث العسكرية في تايوان، إنه على الرغم من أن التدريبات ستستمر يومين فقط، فإن نطاقها كبير مقارنة بالتدريبات السابقة، لأنها تشمل جزر تايوان النائية.

وأضاف أن هذا يهدف إلى إظهار قدرة الصين على السيطرة على المسطحات البحرية ومنع تدخل قوات أجنبية.

وأضاف: "الإشارات السياسية هنا أكبر من الإشارات العسكرية".

ولم يكن هناك أي مؤشر للقلق في تايوان، حيث اعتاد الناس منذ فترة طويلة على النشاط العسكري الصيني. وارتفع مؤشر الأسهم الرئيسي، الذي يسجل حالياً مستوى مرتفعاً غير مسبوق يبلغ 0.2% صباح الخميس.

وقال نائب رئيس شركة ميغا إنترناشونال لخدمات الاستثمار أليكس هوانغ: "التدريبات سيكون لها تأثير نفسي على المدى القصير، لكنها لن تقلب مسار الاتجاه الصعودي طويل المدى للأسهم التايوانية".

وكانت الصين قد أجرت في أغسطس/آب 2022 تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية حول تايوان مباشرة بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي، التي أدانتها بكين بشدة. واستمرت تلك السلسلة من التدريبات، التي لم يسبق لها مثيل، لأربعة أيام، وتلتها عدة أيام من التدريبات الإضافية.

كلمات دليلية
التعليقات (0)