هل يمتلك الجيش المصري أسلحة سرية؟ تفاصيل القدرات العسكرية لمصر

profile
  • clock 12 يونيو 2022, 5:04:28 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

تصدر الجيش المصري المرتبة الأولى في ترتيب أقوى الجيوش في الشرق الأوسط من حيث القوة العسكرية، حسب تقارير إحصائية وتحليلية لموقع "غلوبال فاير باور" المتخصص في الشؤون العسكرية.

ويعتمد تصنيف لموقع "غلوبال فاير باور"، لأقوى الجيوش، على أكثر من 50 عاملا لتحديد التفوق العسكري لأي دولة، مع الأخذ في الاعتبار القوة العسكرية والمالية والقدرات اللوجستية والعامل الجغرافي، في حين لا تحسب القوة النووية.

هل تمتلك مصر أسلحة سرية؟

في مقابلة سابقة مع قناة روسيا اليوم، قال مصدر عسكري مصري، أن القاهرة وضعت خطة تسليح كبرى تضمن أسلحة سرية لا يمكن الإعلان عنها، حيث إن مصر لا تعلن عن كافة الأسلحة التي تمتلكها، ووجدت في كل دولة سلاحا يمكن أن يكون فتاكا وبديلا لأسلحة أخرى وفقا للتهديدات المختلفة.


وتابع: "مصر تمتلك أسلحة أخرى سرية لا يتم الإعلان عنها أو إظهارها في التدريبات والمناورات العسكرية، لأن المنظومة العسكرية لها العديد من الأسرار التي تكون مفاجئة للكثير من الأعداء في وقت الحرب".

وفي النهاية، نوه المصدر بأن مصر تمتلك منظومة تسليح متنوعة ومتكاملة، وقد يكون هناك أسلحة لا يعلم عنها أحد شيء في الترسانة العسكرية المصرية.

الجيش المصري الأقوى في الشرق الأوسط
تقدمت مصر على تركيا وإسرائيل في تصنيف "غلوبال فاير باور" لأقوى جيوش العالم للعام 2022، حيث حلت في المرتبة 12، وتركيا في المرتبة 13، فيما جاءت إيران بالمرتبة 14، وجاءت إسرائيل في المرتبة الـ 18.

ونشر العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ، المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة، فيديو بعنوان "الجيش الأبي"، وذلك لاستعراض الإمكانيات القتالية الحديثة التي تمتلكها القوات المسلحة بأفرعها الرئيسية وإدارتها المختلفة، وامتلاكها القدرة الحقيقية لحماية الأمن القومي المصري والمصالح المصرية.

تسليح الجيش المصري.. القوات البحرية

وفى مجال دعم الأفرع الرئيسية، حرصت القيادتان السياسية والعسكرية، على دعم القوات البحرية وزيادة قدرتها على تأمين المجال البحري لمصر، والتي تتمتع بإطلالات بحرية استراتيجية فريدة، تبلغ أكثر من ألفى كيلومتر، على شواطئ البحرين الأبيض والأحمر، كذلك تأمين المجرى الملاحي لقناة السويس وحرصت على تزويدها بأحدث الأسلحة البحرية المستخدمة في جيوش الدول المتقدمة.

وزودت بفرقاطة فرنسية من طراز "FREMM - تحيا مصر" لدعم أسطول الفرقاطات المصرية في البحرين الأبيض والأحمر، كما تم تزويد البحرية المصرية بالحصول على حاملات الهليكوبتر الفرنسية من طراز ميسترال، والتي تمثل قوة هائلة متعددة القدرات ومتنوعة المهام في المنظومة القتالية للبحرية المصرية، كذلك تم تزويد البحرية بالفرقاطة الشبحية "جوويند - Gowind-2500"، هي صفقة وقعتها مصر مع الجانب الفرنسي.

كما تم تزويد مصر بفرقاطتين من الجانب الإيطالي من طراز "فریم بيرجامینی" هما "الجلالة" و "برنيس"، كما تم تسليح البحرية المصرية بالغواصات الألمانية طراز 209 / 1400، وهي تعد الأحدث والأكثر تطورًا فى عالم الغواصات، بالإضافة لتدبير عدد من لنشات الصواريخ المتطورة، ولنش صواريخ «أحمد فاضل» من طراز «مولينيا»، وعدد آخر من السفن القتالية من كوريا الجنوبية.


كما أن هناك تعاونا عسكريا كبيرا أيضا مع الجانب الألماني في الجانب البحري، بالإضافة إلى اللنشات السريعة والقوارب "الزودياك - الرفال" الخاصة بنقل الضفادع البشرية، وكثير من الاحتياجات الفنية والإدارية والتكنولوجية الحديثة والمتطورة، وهو الأمر الذي أتاح تشكيل أسطولين بحريين قويين في كل من البحرين الأبيض والأحمر.

ولخدمة تمركزات وإدارة عمل الأسطولين "الجنوبي - والشمالي"، تم إنشاء عدد من القواعد الجديدة كـ "3 يوليو - شرق بورسعيد"، كذلك تطوير عدد من القواعد والموانئ البحرية على رأسها "قاعدة برنيس الجو بحرية" العسكرية، وتزويد القواعد بجميع الاحتياجات الإدارية والفنية وأنظمة القيادة والسيطرة ومنظومات التعاون مع مختلف القوات العسكرية والأجهزة المدنية في نطاقات العمل بالبحرين الأبيض والأحمر.

كما أن الصفقات التي تم تسليح القوات البحرية بها، خلال الـ 8 سنوات الماضية، ساهمت بشكل مباشر في رفع القدرات القتالية للقوات البحرية، والقدرة على العمل في المياه العميقة، والاستعداد لتنفيذ المهام بقدرة قتالية عالية في أقل وقت، مما يساهم في دعم الأمن القومي المصري في ظل التهديدات والعدائيات المحيطة بالدولة المصرية حاليا.


وامتلاك قوات بحرية قوية وحديثة يتطلب تكلفة تشغيلية عالية، ولكن بالنظر إلى المهام التي تقوم بها القوات البحرية، تعتبر تلك التكلفة صغيرة، فالقوات البحرية تقوم بتأمين مصادر الثروات القومية بـ «أعالي البحار»، مثل حقول الغاز والبترول، بالإضافة إلى أن القاطرة الاقتصادية وعجلة تنمية الدولة التي تسير بخطى ثابتة لابد لها من قوة عسكرية قوية تحميها.

تسليح الجيش المصري.. القوات الجوية

وفى مجال تسليح الجيش المصري وبخاصة تطوير القوات الجوية، فقد حظيت بدورها باهتمام كبير في رؤية القيادتين السياسية والعسكرية نظرًا لحيوية دورها في منظومة الدفاع المصرية، وارتكز التطوير على تزويد القوات الجوية بطائرات جديدة حديثة ومتطورة، ومن مصادر متعددة وفق استراتيجية مصر في تنويع مصادر السلاح.

تشمل الصفقات التي عقدت مختلف أنواع التسليح والذخائر والاحتياجات الفنية الخاصة بالطائرات، وفى هذا المجال حصلت مصر على عدد من الطائرات الفرنسية من طراز رافال متعددة المهام، كذا التعاقد على عدد كبير من الطائرات الروسية المقاتلة والمتقدمة من طراز "ميج 29 أم 2 – mig29 m2".

كما تم التعاقد على عدد كبير من الطائرات الهيل الهجومية من طراز كاموف 52، ومروحية القتال والنقل متعددة المهام " mi 24"، وطائرات أخرى من طراز كاسا C-295 ، كما تم الحصول على عدد من الطائرات الأمريكية من طراز إفـ 16 بلوك 52، وعدد من أنظمة الطائرات الموجهة بدون طيار، كما تم تجهيز عدد من طائرات الجازيل بالصواريخ المضاد للدبابات، بالإضافة لتدبير كافة أنواع الصواريخ والذخائر والمساعدات الفنية والأرضية الخاصة بالطائرات.


ويواكب تلك الجهود الارتقاء بكفاءة القواعد والمطارات الجوية على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية، وقد أعطى اهتمام كبير في الفترة الأخيرة لتمركز القوات الجوية في تشكيلات متنوعة لتأمين الاتجاه الغربي لمصر نظرًا لتصاعد التهديدات المؤثرة على مصر من هذا الاتجاه نتيجة للوضع المتردي في ليبيا وانتشار العناصر الإرهابية في كثير من قطاعاتها وتهديدهم للأمن القومي المصري بالعمليات الإرهابية وتسريب المتطرفين والتكفيريين عبر الحدود إلى مصر.

تسليح الجيش المصري.. الدفاع الجوي

 

في مجال تسليح الجيش المصري وفيما يخص تطوير وتحديث منظومة الدفاع الجوي، فقد راعت خطط التسليح أن يتم تدبير عدد كبير من الرادارات مختلفة الطرازات، والتي تؤمن التغطية الرادارية للأجواء المصرية على مختلف الارتفاعات كما راعت تدبير عدد من كتائب الصواريخ من طراز بوك / تور ام، وأعداد كبيرة من فصائل الصواريخ المحمولة على الكتف من طراز ايجلا إس، وذلك لزيادة قدرة الاشتباك مع الاهداف الجوية على الارتفاعات المختلفة.


 

كما تم تدبير منظومات كهروبصرية حديثة لزيادة قدرة الدفاع الجوي على اكتشاف الأهداف وسرعة التعامل معها، فضلًا عن تطوير منظومات التأمين الفني للصواريخ والرادارات والمعدات الفنية.

كما اشتمل التطوير على تحديث ورفع كفاءة عدد من مراكز القيادة الخاصة بالدفاع الجوي وفق منظومات آلية القيادة والسيطرة، ويعد ذلك التطوير والتحديث فى قدرات الدفاع الجوي طفرة كبيرة تزيد من كفاءته وقدرته على حماية سماء مصر وفرض السيطرة على أجوائها بالتعاون مع القوات الجوية وعناصر الحرب الالكترونية ومن قواعد ثابتة وعناصر متحركة تكفل التغطية الكاملة لسماء مصر على مدار النهار والليل.

تسليح الجيش المصري.. التصنيع الحربي

وفى منظومة التطوير التي تتبعها القوات المسلحة، حظي التصنيع الحربي باهتمام كبير فى تلك الرؤية، خاصة في مجال التصنيع المشترك والذي يتركز في الدبابة إم 1 أ 1 للوفاء باحتياجات القوات المسلحة من الدبابات الحديثة. ويمتد التصنيع بشركات الإنتاج الحربي ليشمل كذلك العديد من الأسلحة الرئيسية والكثير من المعدات الفنية والصواريخ المضادة للدبابات والذخائر الثقيلة ولنشات المرور السريعة والطائرات الموجهة بدون طيار وكباري الاقتحام وكباري المواصلات ومعديات العبور والمركبات والجرارات الخاصة بحمل الدبابات وبعض المعدات الهندسية.

قواعد مصر العسكرية.. قاعدة محمد نجيب

من أبرز القواعد التي تم إنشاؤها فى هذا الإطار هي قاعدة «الحمام العسكرية» غرب الإسكندرية والتي أطلق عليها «قاعدة محمد نجيب العسكرية» تكريمًا لرمز من رموز الثورة المصرية عام 1952، حيث تعد أول قاعدة عسكرية متكاملة على أرض مصر يتمركز بها تجميع قتالي قوى يتوفر به المأوى الحضاري وميادين التدريب المجهزة لمختلف العناصر القتالية والتخصصية.

كما أنها بما يتوفر لها من إمكانيات هائلة ومتنوعة تمثل قاعدة للتدريب المشترك مع القوات المسلحة الأجنبية بشكل حضاري ومتطور يعكس كفاءة القوات المسلحة المصرية ومواكبتها لكل حديث ومتطور في الشئون العسكرية.


 

كما تمثل تلك القاعدة تجمعًا عسكريًا قويًا وقادرًا على حماية التجمعات السكانية والمنشآت الاقتصادية الاستراتيجية والمشروعات الإنتاجية في منطقة غرب الإسكندرية ومن أبرزها محطة «الضبعة النووية»، و«حقول البترول» في الصحراء الغربية، و«مدينة العلمين الجديدة»، وميناء «مرسى الحمراء» على البحر المتوسط.

كما تمثل قاعدة محمد نجيب عمقًا عسكريًا قويًا للتجميع القتالي للقوات المسلحة على الحدود الغربية لمصر والتي تعد أطول خطوط الحدود المصرية وتحتاج إلى قدرات عسكرية قوية وكافية لتأمين ذلك الاتجاه الحيوي.

قواعد مصر العسكرية.. قاعدة برنيس

قاعدة برنيس العسكرية التي تم إنشاؤها في زمن قياسي خلال أشهر معدودة، تعد إحدى قلاع العسكرية المصرية على الاتجاه الاستراتيجي الجنوبي، بقوة عسكرية ضاربة في البر والبحر والجو، ارتباطًا بمختلف المتغيرات الإقليمية والدولية، مما يعزز التصنيف العالمي للقوات المسلحة المصرية، بين مختلف الجيوش العالمية.

والقاعدة تقع على ساحل البحر الأحمر بالقرب من الحدود الدولية الجنوبية شرق مدينة أسوان، وتبلغ مساحتها 150 ألف فدان، وتضم قاعدة بحرية وقاعدة جوية ومستشفى عسكريا، وعددا من الوحدات القتالية والإدارية وميادين للرماية والتدريب لجميع الأسلحة، كما تضم القاعدة رصيفًا تجاريًا ومحطة استقبال ركاب وأرصفة متعددة الأغراض وأرصفة لتخزين البضائع العامة وأرصفة وساحات تخزين الحاويات، بالإضافة إلى مطار برنيس الدولي ومحطة لتحلية مياه البحر.


والهدف الاستراتيجي لإنشاء قاعدة برنيس العسكرية؛ يتمثل في حماية وتأمين السواحل المصرية الجنوبية وحماية الاستثمارات الاقتصادية والثروات الطبيعية ومواجهة التحديات الأمنية في نطاق البحر الأحمر، فضلًا عن تأمين حركة الملاحة العالمية عبر محور الحركة من البحر الأحمر وحتى قناة السويس والمناطق الاقتصادية المرتبطة بها، وذلك ضمن رؤية مصر المستقبلية 2030.

قواعد مصر العسكرية.. قاعدة 3 يوليو البحرية

تقع القاعدة على امتداد ساحل البحر الأبيض المتوسط على مساحة تزيد عن 10 ملايين متر مربع وفي موقع جغرافي فريد يحقق المزيد من القدرات الإضافية حيث تعد نقطة انطلاق هي الأكثر قرباً لمواجهة أي أخطار محتملة من اتجاه البحر الأبيض المتوسط؛ موقع جغرافي فريد يتوافق مع كود القواعد البحرية العالمية.

وتشمل القاعدة على 74 منشآه بالإضافة إلى مهبط طائرات ملحق به قاعة لاستقبال كبار الزوار وعدد من ميادين التدريب ومركز للعمليات مزود بأحدث المنظومات وأخر للتدريبات المشتركة فضلاً عن رصيف حربي بطول 1000 متر وعمق 14 متر وعدد من الأرصفة التجارية بطول 2200 متر وعمق 17 متر وبرج لمراقبة الميناء بارتفاع 29 متر وحاجزين للأمواج بطول 3650 متر وعدد من العمارات السكنية وميس للضباط و 5 مباني للإعاشة.


كما تشمل القاعدة فندق بمساحة 6300 متر مربع وقاعة مؤتمرات تتسع ل 700 زائر ومجمع للأنشطة الرياضية يضم "صالة رياضية مغطاة - صالتي إسكواش - صالة جيم - حمام سباحة أوليمبي" ومسرح مكشوف يسع 600 فرد ومبنى خدمات ونقطة طبية مجهزة ومسجد بمساحة 1100 متر بالإضافة إلى بوابات بموانع قوية لحماية القاعدة

كما احتوت القاعدة على أسوار مزودة بكاميرات مراقبة تليفزيونية وذلك لتكتمل منظومة التطوير بالقوات البحرية المصرية التي شهدت تطوراً كبيراً ونقلة استراتيجية فريدة خلال السنوات الماضية من خلال امتلاكها لأكثر من قاعدة وأسطول وقطع بحرية ذات مستوى قتالي عالي.

التعليقات (0)