- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
هل ينصت البيت الأبيض إلى كيسنجر بعد رحلته إلى الصين؟
هل ينصت البيت الأبيض إلى كيسنجر بعد رحلته إلى الصين؟
- 21 يوليو 2023, 8:05:53 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تابعت الأوساط السياسية الأمريكية الرسمية في الولايات المتحدة، الزيارة الأخيرة للدبلوماسي المخضرم، وزير الخارجية السابق هنري كيسنجر إلى الصين.
والتقى كيسنجر خلال الزيارة شخصيات رفيعة في الدولة، على رأسهم الزعيم الصيني شي جينغ بينغ، الذي وصفه بـ"الصديق القديم".
وعبر البيت الأبيض الخميس عن أسفه لأن كيسنجر حظي في بكين باستقبال جمهور أكبر مما يحظى به بعض المسؤولين الأمريكيين الحاليين، وذلك بعد أن أجرى كيسنجر محادثات في الصين.
واستقبل الرئيس الصيني شي الخميس كيسنجر بترحاب شديد ووصفه بأنه "صديق قديم" وسط جهود من جانب بكين وواشنطن لإصلاح العلاقات المتوترة.
واضطلع كيسنجر بدور محوري في تطبيع العلاقات بين واشنطن وبكين في سبعينيات القرن الماضي حين كان وزيرا للخارجية ومستشارا للأمن القومي في إدارتي الرئيسين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد.
وقال البيت الأبيض إنه على علم بالرحلة لكنها زيارة خاصة قام بها مواطن أمريكي.
واجتمع كيسنجر البالغ من العمر 100 عام مع كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي ووزير الدفاع لي شانغ فو الذي يرفض إجراء محادثات مباشرة مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن.
وما زال وزير الدفاع الصيني الذي عُين في مارس آذار يخضع لعقوبات أمريكية بسبب دوره في شراء أسلحة عام 2017 من شركة روس أوبورون إكسبورت، أكبر مصدر للأسلحة في روسيا. ودأب مسؤولون صينيون على المطالبة بإسقاط هذه العقوبات التي فُرضت في 2018، حتى يتيسر إجراء المناقشات بين البلدين.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي "من المؤسف أن يتمكن مواطن عادي من لقاء وزير الدفاع وإجراء اتصال ولا تستطيع الولايات المتحدة ذلك".
وأضاف "هذا شيء نريد حله. هذا هو السبب في أننا نواصل محاولة إعادة فتح خطوط الاتصال العسكرية لأنها حين لا تكون مفتوحة ونمر بوقت مثل هذا تكون فيه التوترات عالية وسوء التقديرات عالية أيضا، ترتفع عندها المخاطر".
وقال كيربي إن مسؤولي الإدارة "يتطلعون إلى الانصات إلى الوزير كيسنجر حين عودته، لسماع ما سمعه، وما علمه، وما رآه".
وتصاعد التوتر بين أكبر اقتصادين في العالم بسبب مجموعة من القضايا تضمنت الحرب في أوكرانيا وقضية تايوان والقيود التجارية.
وحاولت واشنطن إعادة إنشاء قنوات اتصال لمعالجة هذه القضايا وغيرها من خلال زيارات دبلوماسية رفيعة المستوى في الآونة الأخيرة.
واختتم المبعوث الرئاسي الأمريكي جون كيري محادثات مطولة مع بكين فيما يتعلق بجهود التصدي لتغير المناخ أمس الأربعاء. كما زار وزير الخارجية الأمريكي الحالي أنتوني بلينكن بكين الشهر الماضي.
وقال الرئيس جو بايدن الشهر الماضي إنه يريد مقابلة شي في الأشهر المقبلة، حيث يأمل بعض المسؤولين في إجراء محادثات وجها لوجه في أقرب وقت قد يكون مع انعقاد قمة مجموعة العشرين في سبتمبر أيلول في نيودلهي أو مع اجتماع منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي المقرر في نوفمبر تشرين الثاني في سان فرانسيسكو.
رسالة صينية
وقالت وزارة الخارجية الصينية الأربعاء الماضي، إن كبير الدبلوماسيين الصينين وانغ يي التقى مع كيسنجر في العاصمة بكين.
وأضافت الوزارة في بيان، أن وانغ قال لكيسنجر إنه يتعين على الولايات المتحدة أن ترسم خطا واضحا فيما يتعلق "بالأنشطة الانفصالية الساعية لاستقلال تايوان" إذا كانت تأمل حقا في تحقيق الاستقرار في مضيق تايوان.
وأكد وانغ للمسؤول الأمريكي السابق البالغ مئة سنة "أن طور الصين يتمتع بدينامية داخلية ومنطق تاريخي مطلق، ومحاولة تغيير الصين، وتطويقها واحتواؤها، أمور مستحيلة".
وأضاف أن الولايات المتحدة في حاجة إلى "حكمة دبلوماسية على طريقة كيسنجر".
وفي السياق ذاته أعلنت وزارة الدفاع الصينية أن وزير الخارجية الأمريكي السابق زار بكين الثلاثاء للقاء وزير الدفاع الصيني لي شانغفو.
وقال لي في بيان إن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين هي في أدنى نقطة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية لأن بعض الناس في الولايات المتحدة لم يلتقوا بالصين في منتصف الطريق.
وبحسب بيان وزارة الدفاع الصينية، فإن طريق التنمية السلمية الذي تنتهجه الصين نعمة للعالم وليس كارثة للعالم، حيث يجب أن يكون لدى الولايات المتحدة حكم استراتيجي صحيح.