هنية يوجه الشكر لمصر وشعبها وقطر وإيران وقوى المقاومة في الأمة

profile
  • clock 21 مايو 2021, 2:21:05 م
  • eye 764
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

وجه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بغزة، إسماعيل هنية، يوم الجمعة، كلمة للشعب الفلسطيني بمناسبة انتصار المقاومة في معركة سيف القدس،

 قائلًا أن هذه معركة لها ما بعدها، ونحتاج إلى جهد كبير لبناء وحدة حقيقية، على مستوى منظمة التحرير والمؤسسات الداخلية.

وقال: "الحمد لله الذي وفقنا في إدخال السرور على قلوب أبناء شعبنا وأمتنا وأحرار العالم، وهم يتابعون هذه البطولة والثبات والصمود في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس."

وأكد هنية أن فصائل الغرفة المشتركة وقفوا صفًا واحدًا، وضربوا العدو ضربات موجعة قاسية ستترك آثارًا على عميقة على هذا الكيان وعلى مجتمعه 

وعلى مؤسساته الأمنية والعسكرية، بل على مستقبله على هذا الأرض المباركة، مشيرًا أن هذا النصر صنعه الشعب الفلسطيني، 

والتف حوله أبناء الأمة، هذا النصر الذي تنزل علينا بفضل الله وتوفيقه وألطافه بشعبنا ومقاومتنا.

وبيّن أن غزة انتفضت لتنصر القدس، وتدافع عن حمى الإسلام في المسجد الأقصى المبارك، ولترفع هذه اليد الآثمة عن القدس والأقصى، 

وعن الشيخ جراح وعن باب العامود، مؤكدًا أن بداية المعركة كانت في القدس ورحاب المسجد الأقصى والشيخ جراح.

وأوضح أن هذه غزة الأبية التي دفعت من فاتورة الدم والبيوت والمقرات والبنى التحتية في سبيل القدس والأقصى، وترسيخ معادلة المقاومة، 

ورباط البطولة والقداسة والتاريخ والجغرافيا، مؤكدًا أن قيادة الحركة مع كل الخيرين في العالم، سيعيدون بناء ما هدم الاحتلال وسيم ترميم القدرات، وأنه لن يكون هناك تخلي عن لن نتخلى عن الالتزامات تجاه أهالي الشهداء والجرحى والبيوت المدمرة.

وقال هنية إن الشعب الفلسطيني والمقاومة المباركة، لن تتراجع ولن تتوقف في أي لحظة من اللحظات، وستواصل زحفها نحو القدس، 

موضحًا أن كل الدماء التي سالت في هذه المعركة، وما قبلها من المواجهات مع العدو، هي على طريق القدس، وعلى طريق كل فلسطين، وأن هذه معركة لها ما بعدها، والقدس هي محور الصراع.

وتابع: "أيقن العدو، حينما قلنا لا تلعب بالنار، ارفع يدك عن المسجد المبارك، أننا نعي وندرك ما نقول"، وأشار أن المقاومة اشتد عودها، وهي تعرف طريقها، وتملك إرادة وإيمانًا عميقًا بحتمية النصر، كما أنها تملك عقلًا مبدعًا شهده العالم.

وفي حديثه عن وحدة الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، قال إن وحدة الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، التي تجلت في هذا الميدان، هذه الوحدة كانت حول المقاومة.

وأشار إلى أننا نحتاج إلى جهد كبير لبناء وحدة حقيقية، على مستوى منظمة التحرير والمؤسسات الداخلية، وعلى مستوى بناء برنامج وطني مشترك.

وقال أن المطلوب لحدوث هذه الوحدة هو تعزيز العلاقة مع المحيط العربي والإسلامي، ورأينا كيف توحدت أمتنا ووقفت خلف القدس وخلف فلسطين،

 وبين المطلوب أيضًا هو تعزيز العلاقة مع المجتمع الدولي، ورأينا تغييرًا كبيرًا جدًا يطرأ على المجتمعات الغربية والأوروبية، وحتى في قلب أمريكا.

وقال هنية: "أزف لكم هذا النصر العظيم الذي سجلته المقاومة الباسلة، هذا النصر الإلهي الاستراتيجي المركب في هذه المرحلة من مراحل الصراع مع العدو الصهيوني."

وأكد أن غزة ضربت بسيف القدس بعزم وإرادة، ولقنت العدو الدرس الذي لن ينساه مطلقًا، لكي تؤكد للقدس وأهالي الضفة وال48 رغم بعدها الجغرافي، أن لكم درعًا وسيفًا.

وأردف: "يا رب لك الحمد في أولى هذه الجولة يوم أن نهض شعبنا في القدس والضفة وال48 للدفاع عن المسجد الأقصى بصدورهم العارية، 

وليثبتوا للعالم أجمع أن القدس لنا، وأن الأقصى خط أحمر، وتابع: يا رب لك الحمد في الآخرة حينما وفقت هذه المقاومة المباركة على أرض غزة تنتصر للقدس وتدافع عن مسرى رسول الله، وكانت عند حسن الظن، وعند مستوى هذه المرحلة."

وقال أيضًا: "يا رب لك الحمد وأنت تفتح أمامنا الآفاق، وتفتح أمام شعبنا وأمتنا المراحل الجديدة في تاريخ هذه الأمة، لدورة حضارية جديدة مركزها قضية فلسطين والقدس والأقصى."

وأوضح هنية أن هذا النصر صُنع بدماء الشهداء الذين ارتقوا في هذه المعركة المباركة، من قادة المقاومة، ومن أبناء الشعب بفعل المجازر التي ارتكبها العدو، 

موجهًا تحية لهذه المقاومة، ولقيادتها في غزة، وفي مقدمتهم يحيى السنوار، قائلًا عنه أنه الرجل الشهم الذي وقف في هذا الميدان وهذه الساحة.

ووجه هنية تحية لقائد أركان المقاومة محمد الضيف، قائلًا أنه هذا البطل المغوار الذي هتفت به القدس، وفي رحاب المسجد الأقصى، توجهت الألوف تقف بمسيرات ومظاهرات تستعين بعد الله سبحانه بهذه المقاومة 

وبهذا الرجل الشجاع الأبي، متابعًا أن الملايين التي هتفت باسم الضيف لا تعرفه، ولم تلتق به، ولا تعرف وجهه، ولكن هتفت باسمه لأن الله رفع ذكره في العالمين.

وقال هنية: "إننا اليوم نقف بكل فخر وشموخ أمام هذه المقاومة وقيادتها الباسلة، ومنهم من قضى نحبه، القائد باسم عيسى، والدكتور جمال الزبدة."، مؤكدًا أن هذه القدس عاصمة دولتنا، وأملنا ومستقبلنا، وعاصمة حضارتنا القادمة بإذن الله سبحانه.

ووجه هنية كلمة شكر لعدة دول كان لهم دورهم التاريخي والسياسي، وتاريخ مشرف تجاه الفلسطينيين وخاصة غزة، وشكرهم على جهودهم التي بذلوها لإنهاء الاحتلال والعدوان على غزة، من هذه الدول مصر، والأمم المتحدة، والدول العربية والإسلامية، وإيران، وقطر، وجميع شعوب الأمة والأحرار بالعالم.


التعليقات (0)