هيرست: الغرب يصمت بوقاحة عن تجاوزات إسرائيل والدليل شرين أبو عاقلة

profile
  • clock 13 مايو 2022, 3:14:40 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

اتهم الكاتب الصحفي البريطاني "ديفيد هيرست"، الدول الغربية خاصة الولايات المتحدة وبريطانيا، بالنفاق والكيل بمكيالين في تعاطيها مع القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان والديمقراطية وحرية التعبير.

واستشهد "هيرست" رئيس تحرير صحيفة "ميدل إيست آي" البريطانية، بجريمة اغتيال الصحفية الفلسطينية القوات الإسرائيلية الصحفية الفلسطينية "شرين أبو عاقلة".

وذكر "هيرست"، أن جريمة اغتيال "أبو عاقلة" التي كانت تقوم بتغطية اقتحام القوات الإسرائيلية لمخيم جنين، تؤكد أن الغرب يدّعي أنه يدافع عن الديمقراطية وحرية التعبير في معاركه مع أعدائه، ولكنه يصمت بوقاحة عن تجاوزات حلفائه (في إشارة إلي إسرائيل). 

وأضاف: "إننا موقنون من شيء واحد وهو أن البلدان التي رأت نفسها مدافعة عن الحق في جرائم الحرب الروسية في أوكرانيا، ستلتزم الصمت التام إزاء مقتل شيرين أبو عاقلة، مثلما حدث مع من قضوا قبلها برصاص الجيش الإسرائيلي".

وشدد "هيرست" أن "وصمة العار الناشئة عن غض الدول الغربية الطرف عن تجاوزات حلفائها وعلى رأسهم إسرائيل لا تمحى ولن تزول بمرور الوقت.

ولفت إلي أن الجيش الإسرائيلي يرتكب جرائمه ضد الصحافيين والذين كان أخرهم "أبو عاقلة" بالدافع نفسه الذي يحمل الجيش الروسي في أوكرانيا أو الجيش المصري في سيناء على قمع التقارير المستقلة حول ممارساته، إذ يسعون إلى قتل أي رواية للأحداث تنافس الرواية التي يقدمونها للناس، لأنهم يدركون عدم شرعية ممارساتهم.

وأضاف: "هناك حقيقة واحدة يريدون أن تظهر عن عملياتهم مثل تلك التي قاموا بها في جنين: الحقيقة التي يروونها هم. وقد كان وجود شيرين أبو عاقلة في جنين عائقا أمام ذلك، فقتلوها".

وشدد "هيرست"، على أن "أبو عاقلة"، ليست وحدها "فهناك فلسطينيات شجاعات مثلها يفعلن الشيء نفسه، وما يحدث لهن وصمة عار في ضمير العالم الغربي الذي يلبس مسوح القيم الأخلاقية عندما يكون ذلك في مصلحته، ويرميها في سلة النفايات عندما لا تخدمه".

وانتقد الكاتب البريطاني "اندفاع السفارة الأمريكية في إسرائيل بقوة لدعم رواية الجيش الإسرائيلي للأحداث"

وأضاف أن السلطات الإسرائيلية رمي مسؤولية مقتل "أبو عاقلة" على مقاتلين فلسطينيين، رغم اعتراف الجيش الإسرائيلي بأن جنوده كانوا يقومون بعملية في المنطقة في ذلك الوقت.

ولإثبات ذلك، نشر كل من الجيش الإسرائيلي والسفارة الأمريكية في إسرائيل تغريدة بمقطع فيديو لمسلحين فلسطينيين في جنين وهم يطلقون النار في أحد الأزقة، مما يوحي بمسؤوليتهم عن الحادث المفجع. 

لكن منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية غير الحكومية زارت المكان الذي التقطت فيه تلك اللقطات، وقالت إنه من المستحيل إصابة "أبو عاقلة" من هناك.

وتوالت الدعوات لإجراء تحقيق دولي مستقل في اغتيال "شيرين"، في ظل رفض السلطة الفلسطينية تسليم إسرائيل الرصاصة التي قتلت الصحفية.

وتغيرت الرواية الإسرائيلية 4 مرات خلال يوم واحد، ففي المرة الأولى جرى الحديث إسرائيليا عن أنه تم تحييد مخربيْن، واتضح لاحقا أن المخربين اللذين تعرضا للرصاص هما "شيرين" التي اغتيلت، والصحفي "علي السمودي" الذي أصيب.

ثم جاء التعديل الثاني في الرواية، بعد تأكد مقتل "شيرين" وإصابة "السمودي"، للإعلان عن أن مسلحين فلسطينيين أطلقوا النار خلال اشتباكات، في حين لم تكن هناك أي اشتباكات أصلا.

التعديل الثالث في الرواية، جاء من رئيس الأركان الإسرائيلي الذي أكد أنه "لا يمكن تحديد جهة النيران التي استهدفت شيرين أبوعاقلة، ونأسف لمقتلها، وعيّنا فريقا خاصا للتحقيق".

وجاء التعديل الرابع، كما نقلته صحيفة "هآرتس"، ليمثل ما يشبه اعترافا إسرائيليا بقتل "شيرين".

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن تحقيق الجيش الإسرائيلي، أن "شيرين" كانت على بعد 150 مترا لحظة استهدافها، وأطلقت وحدة دوفدوفان العشرات من طلقات الرصاص.

وأضافت الصحيفة -نقلا عن تحقيق الجيش الإسرائيلي- أن الرصاصة التي أصابت "شيرين" من عيار 5.56 ملم، وأطلقت من بندقية طراز (M16)، كما ذكرت أن بعض رصاصات جنود وحدة دوفدوفان الإسرائيلية أطلقت باتجاه الشمال حيث كانت توجد "شيرين".

التعليقات (0)